PHOTO
مبادرة رقمية رائدة في مجال الرعاية الصحية تُسهم بتقليل أوقات التشخيص، وتوسيع نطاق الوصول إلى الأخصائيين، وتمكين المرضى من تلقي الرعاية على مقربة منازلهم
عمّان، الأردن: أعلنت شركة أبوظبي لخدمات البيانات الصحية، المزوّد الرائد لحلول الرعاية الصحية الرقمية والتابعة لمجموعة M42، عن الإطلاق الناجح لأول مركز الصحة الرقمية الأردني )مستشفى افتراضي( في الأردن، في خطوة رائدة في مجال الصحة الرقمية تربط خمسة مستشفيات نائية بمركز قيادة وتحكّم مركزي في مدينة السلط.
ويأتي تنفيذ المشروع في إطار شراكة موسّعة تجمع بين شركة بريسايت التابعة لـ G42، ووزارة الصحة الأردنية، ووزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، بهدف دعم مسيرة التحول الرقمي لقطاع الرعاية الصحية في المملكة الأردنية. ويُعدّ هذا الإنجاز نقلة نوعية على صعيد تعزيز الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية وتسريع التحول الرقمي في مختلف أنحاء المملكة، كما يجسّد قوة التعاون بين القطاعين العام والخاص في دفع الابتكار في المجال الصحي.
في إطار السعي إلى توسيع نطاق الوصول إلى الخدمات التخصّصية، أحدثت المبادرة تحولًا ملموسًا في تقديم الرعاية من خلال ثلاث خدمات صحية رئيسية: الرعاية المركزّة عن بُعد، والغسيل الكلوي عن بُعد، والأشعة التشخيصية عن بُعد.
وفي السابق، كانت تقارير التصوير التشخيصي تحتاج إلى ما يصل إلى 14 يومًا لإتمامها، أما الآن فتُنجز خلال أقل من يومين، أي بانخفاض قدره 85% في الوقت اللازم للإنجاز. كما أصبح بإمكان ستة أطباء متخصصين في أمراض الكُلى، كانوا يقدمون خدماتهم سابقًا من خلال 32 مستشفى عبر ترتيبات سفر مكلفة، تقديم الرعاية الافتراضية لخمسة أضعاف عدد المرضى عبر خدمة الغسيل الكلوي عن بُعد.
من خلال خدمة الرعاية المركّزة عن بُعد، يتمّ إرسال المؤشرات الحيوية للمرضى في الوقت الفعلي إلى فرق طبية متخصّصة في مدينة السلط، حيث تُصدر أنظمة الفرز المدعومة بالذكاء الاصطناعي تنبيهات فورية تحدد الحالات الطارئة، مما يتيح المراقبة المستمرة دون الحاجة إلى نقل المرضى إلى العاصمة. ويسهم ذلك في إبقاء العائلات متماسكة مع ضمان حصول المرضى على الرعاية المركّزة عند الحاجة.
وعقب نجاح المرحلة الأولى، تم اختيار شركة أبوظبي لخدمات البيانات الصحية لتنفيذ المرحلة الثانية من المشروع، والتي تشمل توسيع شبكة مركز الصحة الرقمية الأردني )المستشفى الافتراضي( لتغطية سبعة مستشفيات إضافية في مختلف أنحاء المملكة. ويعزّز هذا التوسّع مكانة الأردن كدولة رائدة إقليميًا في مجال الابتكار الصحي، كما يبرهن على قابلية التوسع الكبيرة لحلول الرعاية الصحية الافتراضية المتقدمة.
وأصبحت خدمات الرعاية الصحية الافتراضية، بما في ذلك المستشفى الافتراضي، جزءًا أساسيًا من محفظة خدمات شركة أبوظبي لخدمات البيانات الصحية، مما يمكّن الشركة من دعم مبادرات التحول الصحي المماثلة في مختلف أنحاء المنطقة.
وفي معرض تعليقه على هذا الإنجاز، قال معالي المهندس سامي سميرات، وزير الاقتصاد الرقمي والريادة في الأردن: "يمثّل مركز الصحة الرقمية الأردني خطوة استراتيجية في مسار التحول الرقمي لقطاع الرعاية الصحية في الأردن، وأحد المشاريع الرائدة الداعمة لرؤية التحديث الاقتصادي. فمن خلال ربط المستشفيات ببنية تحتية رقمية متقدمة، نعمل على تحسين حياة المواطنين ودفع مستقبل أكثر ذكاءً واستدامة".
وأضاف: "في وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، نؤمن بأن تسخير التكنولوجيا، وتعزيز كفاءة الخدمات الحكومية، وتطوير بنية تحتية رقمية شاملة لمركز الصحة الرقمية الأردني وربطه إلكترونيًا بنظام الحوسبة الصحية والمستشفيات الطرفية، من أولوياتنا الأساسية لتحسين جودة حياة المواطنين."
وبدوره، قال معالي الدكتور إبراهيم البدور، وزير الصحة الأردني: "لا يقتصر هذا المشروع على استخدام الأدوات الرقمية أو التطبيقات الحديثة، بل يُمثل مبادرة تحولية عميقة الأثر في رفع كفاءة النظام الصحي وضمان الاستخدام الأمثل للموارد. كما يرتبط هذا المشروع بصورة وثيقة مع مفهوم تكريم الإنسان وحقّه في الحصول على العلاج، إذ يضمن مركز الصحة الرقمية الأردني لكل مواطن أردني إمكانية الحصول على رعاية صحية عالية الجودة في أي مكان وزمان."
ومن جهة أخرى، قال كريم شاهين، الرئيس التنفيذي لمنصة الحلول الصحية الرقمية لدى M42: "يجسّد هذا الإنجاز ما يمكن تحقيقه عندما تجتمع الابتكارات التكنولوجية مع العمل الطموح. وبالتعاون مع وزارة الصحة ووزارة الاقتصاد الرقمي والريادة في الأردن، يُشكّل مركز الصحة الرقمية الأردني )المستشفى الافتراضي( إنجازاً بارزاً في مسيرة التحوّل الرقمي للقطاع الصحي، ونقلة نوعية نحو تعزيز الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية، وتلبية احتياجات الأفراد بكفاءة أعلى، كما تمهّد الطريق أمام جيل جديد من الخدمات الصحية المتكاملة التي تواكب تطلعات المواطنين".
وأوضح الدكتور عادل الشرجي، المدير التنفيذي للعمليات في شركة بريسايت: "يتمثل هدفنا في بريسايت بتسخير قوة الذكاء الاصطناعي التطبيقي لتمكين تطوّر الإنسان وازدهاره على مدى الحياة. تُعد هذه المبادرة الرائدة لمركز الصحة الرقمية الأردني (المستشفى الافتراضي) في الأردن واحدة من أهم نتائج هذا الهدف على أرض الواقع. ومن خلال دمج التحليلات المتقدمة مع الرؤية التعاونية الشاملة في القطاع العام، لا نقتصر على تحقيق التحول في تقديم الرعاية الصحية فحسب، بل نساهم في تمكين المرضى من الحصول على الرعاية المركزة يحتاجونها، ونشارك معاً في بناء مستقبل أكثر إنصافاً وترابطًا للجميع".
نبذة عن شركة أبوظبي لخدمات البيانات الصحية:
شركة أبوظبي لخدمات البيانات الصحية رائدة في مجال حلول الرعاية الصحية الرقمية، إذ تعمل كمحفز استراتيجي لتطوير النظام البيئي للرعاية الصحية في أبوظبي وخارجها. كما تعمل على تمكين الصحة الرقمية من خلال دعم الحلول المبتكرة لرفع جودة الرعاية وتوسيع الانتشار وتحسين التكاليف وإطلاق العنان للكفاءات على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي.
وعبر الاستفادة من قوة البيانات والتكنولوجيا، تعمل شركة أبوظبي لخدمات البيانات الصحية على دفع التغيير التحويلي ضمن النظام البيئي للرعاية الصحية وتحدث تأثيراً دائماً على المجتمعات التي تخدمها.
تأسست شركة أبوظبي لخدمات البيانات الصحية في العام 2018 كشراكة بين القطاعين العام والخاص مع دائرة الصحة في أبوظبي لبناء وتشغيل "ملفي"، منصة تبادل المعلومات الصحية الرائد في أبوظبي. وبعد نجاح "ملفي"، باعتبارها أحد أسرع أنظمة تبادل المعلومات الصحية انتشاراً وأكثرها تقدماً على مستوى العالم، اكتسبت شركة أبوظبي لخدمات البيانات الصحية شهرة كبيرة في تقديم مشاريع التحول الوطنية الكبرى في مجال الرعاية الصحية الرقمية، حيث تعمل كحلقة وصل مهمة بين الجهات التنظيمية والحكومات ومقدمي الرعاية الصحية وشركات الأدوية الحيوية ومجتمعات المرضى.
وتُعتبر حلول الصحة الرقمية في M42 واحدة من المنصات الثلاث لـ M42، إضافة إلى الرعاية العالمية للمرضى ومنصة الحلول الصحية المتكاملة.
نبذة عن مجموعة M42
M42 شركة عالمية رائدة في مجال الصحة المدعومة بالذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا وعلم الجينوم، تهدف إلى دفع عجلة الابتكار في قطاع الصحة لخدمة الإنسان والبشرية. يقع مقرّ M42 الرئيسي في أبوظبي، وتجمع الشركة بين مرافقها المتخصصة والمتطوّرة وحلولها الصحية المتكاملة مثل علم الجينوم وتخزين العينات الحيوية، وتوظف أحدث التقنيات لتقديم رعاية صحية دقيقة ووقائية وتنبؤية، بما يُحدث تحوّلاً جوهرياً في النماذج التقليدية للرعاية الصحية ويؤثر بشكل إيجابي في حياة الناس حول العالم.
تأسست M42 في عام 2022 بعد اندماج G42 للرعاية الصحية ومبادلة للرعاية الصحية، وتضم أكثر من 480 مرفقاً طبياً في 26 دولة، ويعمل ضمن شبكتها أكثر من 20 ألف موظف. وتشمل منشآت الرعاية الصحية التابعة لـ M42 كلًا من: "كليفلاند كلينك أبوظبي"، و"دانة الإمارات"، و"دياڤيرم"، ومركز إمبريال كوليدج لندن للسكري، ومستشفى الشيخ سلطان بن زايد، ومستشفى مورفيلدز للعيون - أبوظبي. كما تدير M42 برنامج الجينوم الإماراتي، وبنك أبوظبي الحيوي، وخدمات بيانات الصحة في أبوظبي؛ وهي شركة رعاية صحية عالمية مدعومة بالتكنولوجيا تتولى تشغيل منصّة "ملفي" لتبادل المعلومات الصحية.
-انتهى-
#بياناتشركات








