*تم إضافة تفاصيل من خطاب الناصر وخلفية

قال أمين الناصر الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، في كلمة ألقاها يوم الثلاثاء إن أزمة الطاقة في العالم لن تنتهي حتى إذا توقف الصراع في أوكرانيا اليوم.

"بالتأكيد الصراع في أوكرانيا عمق من آثار أزمة الطاقة ولكنه ليس السبب الجذري (لها). للأسف، حتى اذا توقف الصراع اليوم (كما نأمل جميعا) لن تنتهي الأزمة."

متحدثا من منتدى للطاقة في سويسرا، أرجع الناصر أسباب ما وصفه بحالة من "انعدام أمن الطاقة" إلى قلة الاستثمار في النفط والغاز، عدم جاهزية الطاقة المتجددة وعدم توفر الخطة البديلة.

وعن شح الاستثمارات في القطاع، أعاد الناصر ذكر أرقام كان قد ذكرها في السابق أن استثمارات النفط والغاز هوت بأكثر من 50% بين عامي 2014 والعام الماضي- من 700 مليار دولار إلى ما يزيد قليلاً عن 300 مليار دولار- مشددا أن "الزيادات هذا العام قليلة جدًا، ومتأخرة جدًا، وقصيرة الأجل جدًا". 

وقال الناصر "في الواقع أشعر بقلق بالغ... وهناك عوامل خوف تتسبب في تقلص استثمارات النفط والغاز في المشاريع الكبيرة وطويلة الأجل. فالمهيمن على ساحة النقاش حاليًا هي استثمارات قصيرة الأجل لا تعالج مشكلات أمن الطاقة على المدى الطويل".

خطة التحول وقصور الرمال 

ليست هذه المرة الأولى التي يحذر فيها الناصر من شح الاستثمارات جراء تحول الطاقة التي شبهها في كلمته بأنها "مجرد سلسلة من قصور الرمال التي جرفتها موجات الواقع"، داعيا إلى خطة تحول جديدة تكون أكثر موثوقية. 

وأعاد الناصر التذكير بأن السعودية تستثمر حاليا في رفع طاقتها الإنتاجية إلى 13 مليون برميل يوميا بحلول عام 2027. والسعودية هي من الدول القليلة في العالم القادرة على زيادة إنتاجها لتلبية أي نقص عالمي في الطلب، نظرا إلى طاقة الاحتياط التي استثمرت بها.

وقال الناصر "...مع أن الطلب العالمي على النفط متوازن إلى حد ما في الوقت الحالي إلا أنه عندما يتعافى الاقتصاد العالمي فمن المتوقع أن يرتفع الطلب بشكلٍ أكبر، مما يستهلك الفائض الضئيل من طاقة الإنتاج النفطي الاحتياطية. وبحلول الوقت الذي يستيقظ فيه العالم على هذه التحديات، ربما يكون الأوان قد فات لتغيير المسار".

تأتي تصريحات الرئيس التنفيذي لأكبر شركة نفط في العالم فيما تواجه أوروبا ارتفاع في أسعار الطاقة مع اشتداد حدة التوتر مع روسيا بعد حربها مع أوكرانيا.

وتسعى دول الاتحاد إلى اتخاذ إجراءات جديدة للتعامل مع ارتفاع أسعار الطاقة من بينها فرض ضريبة على شركات الطاقة ووضع سقف على فواتير الطاقة.

ومعلقا قال الناصر"...تجميد أو وضع سقف على فواتير الطاقة قد يساعد المستهلكين في المدى القصير ولكن (ذلك) لا يحل الأسباب الرئيسية وليس الحل للمدى البعيد. كما أن فرض ضريبة على الشركات في وقت تطلب منها زيادة انتاجها هو بالتأكيد أمر غير مجد".
 

(إعداد: شيماء حفظي وريم شمس الدين، للتواصل zawya.arabic@lseg.com)

#أخباراقتصادية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا