هوت الليرة اللبنانية لقاع جديد، يوم الخميس، لتُتداول العملة في السوق السوداء عند مستوى 60 ألف ليرة للدولار الواحد، منخفضة بنحو 10 آلاف ليرة في أسبوع فقط، وفقا لبيانات تطبيق "ليرة ريت" (Lira rate) غير الرسمي الذي يرصد سعر العملة بالسوق الموازي.

ويعاني لبنان منذ أكثر من 3 سنوات من أزمة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخه -وفق البنك الدولي- أدت إلى تدهور عملته المحلية بشكل حاد، ومع الأزمة تشعبت أسعار صرف العملة المحلية، فيما يفرض مصرف لبنان المركزي قيود على سحب الودائع بالعملات الأجنبية.

وأرجع محمد طربيه الأستاذ المحاضر ورئيس قسم العلوم المالية والاقتصادية في جامعة رفيق الحريري بلبنان والمحلل بزاوية عربي هبوط الليرة إلى الاستمرار في سياسة طباعة النقود بلبنان.

وقال طربيه إن ما تشهده الليرة من انخفاضات هو "شئ طبيعي (في ضوء) كمية الليرة التي تُطبع حاليا"، متوقعا أن "السيناريو الجديد (هو) أن القفزات في السعر ستكون أعلى بكتير، كان يطلع ألف ألفين باليوم هلا راح يصير يطلع 5 و10 آلاف باليوم".

ويأتي ارتفاع الدولار بالسوق السوداء بعد يومين من فرض عقوبات أمريكية على شركة الصرافة اللبنانية "سي تي إي إكس" ومالكها حسن مقلد، والذي ذكرت وسائل إعلام محلية أن شركته تسحب كميات ضخمة من الدولار من الأسواق وهو الأمر الذي أدى لارتفاع سعر الدولار بالسوق الموازي.

وأعلن مصرف لبنان المركزي، في بيان يوم الخميس اطلعت زاوية عربي على نسخة منه، تجميد حسابات شركة الصرافة ومالكها وشخصين آخرين، بعد فرض الولايات المتحدة العقوبات عليهم لما لهم من علاقات مالية مع جماعة حزب الله اللبناني، التي تصنفها واشنطن كجماعة "إرهابية".

ووفق بيان المصرف، فسيتم تجميد حسابات الشركة ومالكها والشخصين الآخرين -وهم راني مقلد وريان مقلد- لدى جميع المصارف والمؤسسات المالية العاملة في لبنان.

(إعداد: شيماء حفظي، تحرير: مريم عبد الغني، للتواصل zawya.arabic@lseg.com)

#أخباراقتصادية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا