أوقفت روسيا إمدادات الغاز لبلغاريا وبولندا، يوم الأربعاء لرفضها مطلبها  بالدفع بالعملة الروسية "الروبل"، في ضربة تصعيدية يراها البعض للانتقام من رد الفعل الأوروبي والغربي على العقوبات الاقتصادية.


تغطي الإمدادات من غازبروم حوالي 50% من استهلاك بولندا و 90% من استهلاك بلغاريا، وفقا لرويترز.


فرضت أوروبا والولايات المتحدة عقوبات اقتصادية ضخمة ضد موسكو، طالت اقتصادها بشكل مباشر، بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، حيث حظرت واشنطن واردات النفط الروسي ووقعت اتفاق لتعويض جزء منه إلى أوروبا.


رد الفعل الأوروبي تضمن أيضا مساعدات مالية وعسكرية سخية لدعم أوكرانيا في الحرب، وهو ما اعتبرته الخارجية الروسية "حربا بالوكالة" وحذرت من خطر حقيقي لحرب نووية.


وبينما ترى الدول الأوربية القرار الروسي "ابتزاز" تنفي موسكو ذلك وتقول إنه يهدف إلى إنفاذ مطالبتها بالدفع بالروبل اللازم لحماية اقتصادها من العقوبات.

وقالت الشركة الروسية غازبروم في بيان إنها "أوقفت  إمدادات الغاز إلى بولجاراز وبي جي إن آي جي  بسبب عدم سداد المدفوعات بالروبل" ، في إشارة إلى شركتي الغاز البولندية والبلغارية.


وقال الرئيس البولندي أندريه دودا ان المبادئ القانونية الأساسية تم خرقها وانتهاكها، مضيفا أنه "سيتم اتخاذ الخطوات القانونية المناسبة وسيكون هناك تعويض مناسب من شركة غازبروم عن انتهاكات بنود العقد."


وقال وزير الطاقة البلغاري ألكسندر نيكولوف: "من الواضح أنه في الوقت الحالي يتم استخدام الغاز الطبيعي كسلاح سياسي واقتصادي في الحرب الحالية".


كانت بولندا من أشد المعارضين للكرملين بشأن الحرب. بينما كانت علاقات بلغاريا أكثر دفئًا مع روسيا ، لكن رئيس الوزراء كيريل بيتكوف ، وهو ناشط مناهض للفساد تولى منصبه العام الماضي ، ندد بشدة بغزو أوكرانيا، بحسب رويترز.


وتتلقى بولندا غازها الروسي عبر خط أنابيب يامال - أوروبا من حقول الغاز الروسية الضخمة في أقصى شمال القطب الشمالي ويتم إمداد بلغاريا من خلال أنابيب فوق تركيا.


قالت بولندا إنها لا تحتاج إلى السحب من الاحتياطيات وأن مخزونها من الغاز ممتلئ بنسبة 76%. وقالت بلغاريا إنها تجري محادثات لمحاولة استيراد الغاز الطبيعي المسال عبر تركيا واليونان.

(إعداد: شيماء حفظي، تحرير: أدم مكاري، للتواصل yasmine.saleh@lseg.com)

#أخبارسياسية

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا