* تم إضافة تفاصيل

قالت كريستالينا غورغييفا المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، إن مصر سوف تستنزف احتياطياتها الثمينة من النقد الأجنبي إذا لم تخفض قيمة الجنيه مرة أخرى، مشبهة هذا بال"نزيف" في الاحتياطيات، بحسب بلومبرغ الخميس.

وتعاني مصر من أزمة اقتصادية وشح في الدولار منذ أكثر من عام بسبب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية والتي رفعت أسعار الغذاء والطاقة.

ووصل معدل التضخم السنوي في المدن المصرية إلى 37.4% في أغسطس مرتفعا من 36.5% في يوليو، فيما تراجع سعر الجنيه المصري بنحو 50% بعدما خفضت الحكومة سعر الصرف الرسمي أمام الدولار ثلاث مرات - منذ بدء الحرب في أوكرانيا - ليقارب حاليا الـ 31 جنيه للدولار. ويُتداول الدولار في السوق الموازية مقابل سعر وصل في بعض الأحيان مؤخرا إلى 42 جنيه. 

وصندوق النقد مهم لمصر لأنها تعتمد عليه كثيرا للاقتراض. وقد اتفقت الحكومة المصرية على برنامج قرض مع صندوق النقد أواخر العام الماضي بقيمة 3 مليار دولار لم تحصل منه إلا على شريحة واحدة فقط. وبحسب بلومبرغ تعد مصر ثاني أكبر مدين من صندوق النقد. 

ونقلت  بلومبرغ عن غورغييفا قولها إن مصر تؤخر ما لا مفر منه من خلال الامتناع عن القيام بالتعويم مرة أخرى، وكلما طال الانتظار، أصبح الأمر أسوأ. ولكنها في نفس الوقت أشادت بالخطوات المصرية لمحاولة تحسين الوضع الاقتصادي والتي تتضمن برنامج طروحات يشمل بيع شركات حكومية للقطاع الخاص.

وتصريحات غورغييفا ليست الأولى حيث شبهت ما جاء في حوار سابق مع بلومبرغ الشرق يونيو الماضي، حين قالت إن استخدام احتياطيات مصر الدولارية لدعم الجنيه "كسكب الماء بوعاء مثقوب".

وقد خفضت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، يوم الخميس، التصنيف الائتماني لمصر من B3 إلى Caa1، مع نظرة مستقبلية مستقرة.

وقالت موديز إن خفض تصنيف مصر يعكس تدهور قدرة الحكومة على تحمل الديون واستمرار نقص العملات الأجنبية في مواجهة زيادة مدفوعات خدمة الدين الخارجي خلال العامين المقبلين.

(إعداد: جيهان لغماري، للتواصل: zawya.arabic@lseg.com)

#أخباراقتصادية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا