قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يوم الاثنين، إن ما يشهده المصريون من ارتفاع في أسعار السلع والمعيشة هو "تضحية" خارجة عن الإرادة من أجل استمرار وبقاء الدولة.

وتشهد مصر ارتفاع كبير في أسعار السلع خاصة الطعام والمشروبات -قفز بمعدل التضخم السنوي في ديسمبر الماضي إلى 21.3%- في ظل انخفاض قيمة الجنيه بعد تخفيضه أكثر من مرة، ليصل إلى ما يقارب الـ 30 جنيه للدولار حاليا مقارنة بـ 15.8 جنيه للدولار في مارس الماضي.

يأتي هذا فيما تعاني البلد -المعتمدة بشكل كبير على الاستيراد- من فجوة تمويلية في ظل أزمة لتوفير السيولة الدولارية بعد هروب الأموال الساخنة في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية، ويسعى البلد لزيادة حصيلته الدولارية لسد احتياجاته وسداد فاتورة الاستيراد المرتفعة.

وقال السيسي، في كلمة أثناء الاحتفال بعيد الشرطة بحسب ما نقلته قناة سي بي سي إكسترا الفضائية المصرية: "زي ما الأزمة الاقتصادية بتمس العالم كله وبتضر بالعالم كله أحنا متضررين منها".

وألقى السيسي باللوم على وسائل الإعلام لـ"تصوير المصريين مُلتاعين على الأكل والشرب"، وقال: "ميصحش كده وكأن آخر الدنيا... لكن هذه ليست آخر الدنيا في مصر".

وتابع: "الدولة هتبقى وتظل وتستمر وتكبر بينا كلنا وبتضحياتنا واللي من ضمنها التضحية ديه تضحية الظروف ديه اللي مش أحنا اللي عملناها".

وتسعى مصر لسد الفجوة التمويلية بعد طرق، فقد توصلت في نهاية 2022 لاتفاق مع صندوق النقد الدولي لقرض بقيمة 3 مليار دولار، كما تهدف لتوفير ما بين 2 - 2.5 مليار دولار من بيع أصول مملوكة للدولة.

كما وقعت مصر مؤخرا اتفاق تمويل بقيمة 1.5 مليار دولار مع المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة يتضمن تمويل شراء السلع الأساسية ومنتجات الطاقة، بحسب ما أعلنه رئيس المؤسسة هاني سنبل في مقابلة مع قناة سي إن بي سي عربية يوم الأحد.

للمزيد: إنفوجرافك- انخفاض الجنيه يهوي برواتب المصريين

(إعداد: فريق التحرير، للتواصل zawya.arabic@lseg.com)

#أخباراقتصادية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا