قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان إن السعودية منفتحة على مناقشات تسوية التجارة بعملات أخرى بخلاف الدولار، بحسب ما صرح به الجدعان في مقابلة لتلفزيون بلومبرغ يوم الثلاثاء على هامش منتدى الاقتصاد العالمي "دافوس".

يأتي ذلك فيما تسعى السعودية، التي ارتبطت عملتها بالدولار لعقود، إلى تعزيز علاقاتها مع شركائها التجاريين، الذين توقع البنك الدولي مؤخرا أن يتسبب الركود لديهم في تباطؤ نمو المملكة خلال العام الجاري.

وقال وزير المالية السعودي، في مقابلة بلومبرغ: "لا يوجد مشاكل في مناقشة كيفية تسوية اتفاقاتنا التجارية، سواء بالدولار، أو باليورو، أو بالريال السعودي"، قائلا إن بلاده لن تستبعد أي مناقشات من شأنها تحسين التجارة في أنحاء العالم.

وأضاف أن هناك علاقة استراتيجية بين الصين والسعودية وكذلك مع بلاد أخرى بما في ذلك الولايات المتحدة، وأن بلاده ترغب في تطوير العلاقات مع أوروبا والدول الأخرى الراغبة في التعاون مع السعودية.

وخلال زيارته الأخيرة إلى السعودية نهاية العام الماضي، قال الرئيس الصيني شي جين بينغ إن بلاده عازمة على شراء المزيد من نفط الشرق الأوسط، وتريد أيضا تسوية التجارة باليوان، بحسب بلومبرغ. وتهدد تلك الخطوة، بالنظر إلى أن الصين من أكبر مستهلكي النفط في العالم، نظام البترودولار، الذي تأسس في سبعينيات القرن الماضي ويقوم على تسعير صادرات النفط بالدولار الأمريكي.

ومنذ أن توصلت السعودية -أحد أكبر مصدري النفط في العالم- إلى اتفاق مع الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون، ويتم تسعير كافة صادرات النفط السعودية بالدولار، وسار بقية العالم على النهج نفسه ليصبح البترول يسعر بالدولار في كافة أنحاء العالم، ودفع ذلك الدول للاحتفاظ باحتياطيات بالدولار لشراء احتياجاتها وتحول فيما بعد لعملة الاحتياط الأكبر في العالم، بحسب بي بي سي.

وانفتاح السعودية على التبادل التجاري بعملات غير الدولار يأتي على نفس منوال دول أخرى، إذ كانت دول على رأسها روسيا والصين وباقي أعضاء مجموعة شنغهاي -التي تضم إلى جانب الدولتين كل من الهند وباكستان وعدد من الدول في شرق آسيا- اتفقت في سبتمبر على اتخاذ خطوات لزيادة التبادل التجاري بالعملات المحلية بينهم، وفق رويترز.

(إعداد: أماني رضوان، تحرير: مريم عبد الغني، للتواصل zawya.arabic@lseg.com)

#أخباراقتصادية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا