سيتم الإعلان عن التحالف الفائز بمشروع أرض الحزب الوطني - وهو حزب الرئيس السابق حسني مبارك الذي تم حله بعد انتفاضة 2011 - خلال الربع القادم من العام الجاري، بحسب أيمن سليمان، الرئيس التنفيذي للصندوق السيادي المصري لزاوية عربي.

وأضاف: "مستهدفين الانتهاء من عملية التقييم والترسية خلال الربع الثالث من العام".

وقد قال سليمان في حوار سابق مع زاوية عربي أبريل الماضي إن الصندوق بدأ في تلقي عروض من تحالفات عالمية ومحلية لاستغلال قطعة الأرض التي كان يشغلها الحزب الوطني بوسط القاهرة، والتي يساهم فيها الصندوق كشريك بالأرض، وتهدف خطة استغلالها لعمل مشروع سياحي، سكني، وفندقي، و تجاري.

" الأعداد التي تقدمت منها مستثمرين لأول مرة تأتي لمصر، مما يعكس قدرة الاقتصاد المصري على جذب الاستثمارات،" بحسب سليمان الذي رفض ذكر المزيد من التفاصيل. 

وبحسب سليمان فإن أرض الحزب الوطني نالت اهتمام عدد كبير من المستثمرين بعد ما تم تحقيقه من نجاح في مشروع تطوير مجمع التحرير - وهو مبنى كان يقدم مجموعة من الخدمات الحكومية سابقا ويطل على ميدان التحرير - أحد أبرز ميادين القاهرة والمكان الرئيسي لتجمع الثوار في 2011.

وفي ديسمبر الماضي، فاز تحالف ضم شركات استثمار أمريكية بعقد تطوير المجمع باستثمارات بلغت 3.5 مليار جنيه مصري ( نحو 187 مليون دولار).

تطور الاستثمارات

وقد أعلن صندوق مصر السيادي سابقا عن نيته دخول مجال الشمول المالي، والخدمات المالية غير المصرفية من خلال صفقتين الربع الحالي لم يتم الإعلان عنهما حتى الآن.

وقال سليمان إن الاستثمارات ستتضمن: "مجالات الذكاء الصناعي، وحلول الدفع الإلكتروني، وخدمات الشمول المالي".

وأضاف أن الصندوق يعمل على قطاعي التعليم والصحة من خلال تخصيص جزء من محفظته العقارية لخلق فرص استثمارية في القطاعين.

وقال سليمان: "أنه يتم حاليا وضع الملامح الأخيرة لصندوق الطروحات الجديد والذي يهدف إلى الإسراع من إعداد الشركات المخطط طرحها في البورصة لضخ رؤوس أموال جديدة فيها، وزيادة القيمة المضافة لها ورفع قيمة المساهمات فيها وقيمتها عند الطرح العام".

ويرى مراقبون ان هذا الصندوق يهدف لضم بعض الشركات المملوكة للدولة المخطط طرحها في البورصة في صندوق للاستثمار فيها بدلا من طرحها في البورصة في الوقت الحالي بسبب الأوضاع الاقتصادية الحالية. 

وقال سليمان: "سيتم الإعلان عن تأسيسه (صندوق الطروحات الجديد) في وقت لاحق".

ورداً على سؤال من زاوية عربي عن إذا ما كان هناك اهتمام من مستثمرين قطريين للاستثمار في مصر في الوقت الحالي، قال سليمان: "في العديد من الوفود من المستثمرين القطريين جاءت إلى مصر، قابلنا ممثلين لجهاز قطر للاستثمار (الصندوق السيادي القطري)، ولديهم شهية واسعة للاستثمار في مصر".

وأضاف: "المستثمرون القطريون ما زالوا في مرحلة البحث عن الفرص الاستثمارية".

وكانت العلاقة بين مصر وقطر قد تدهورت منذ عدة سنوات بسبب المقاطعة العربية لقطر والتي تضمنت بجانب مصر، السعودية والبحرين والإمارات. وقد تصالحت الدول في يناير 2021  فيما عرف باتفاقية العلا. 

وتعهدت قطر في مارس الماضي بضخ 5 مليار دولار استثمارات في مصر والتي تأثر اقتصادها بسبب الحرب في أوكرانيا ورفع أسعار الفائدة عالميا والتي ساهمت في خروج الكثير من أموال المستثمرين الأجانب من البلد.

 

(إعداد: صفية منير، للتواصل yasmine.saleh@lseg.com)

 

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا.

#أخباراقتصادية