أعلنت الحكومة المصرية، يوم الخميس، عن إجراءات جديدة ستتخذها خلال الفترة المقبلة لمحاولة ترشيد استهلاك الكهرباء لتقليل فترات انقطاع الكهرباء التي تشهدها مصر منذ أيام في ظل الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة.

ويعاني المواطنون في مصر منذ أيام من انقطاع الكهرباء من مرتين إلى أربع مرات يوميا لنحو ساعة في المرة الواحدة، فيما يشهد البلد -مثل كثير من بلدان العالم حاليا- ارتفاعات كبيرة في درجات الحرارة وسط موجة حر شديدة.

وقال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، خلال تصريحات يوم الخميس بثتها قناة إكسترا نيوز الفضائية المصرية: "لا سبيل قدامنا غير إن أحنا نتحرك كلنا في ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية، كل ما هنخفف (الاستهلاك) كلنا مع بعض كل ما هنقدر أن أحنا نقلل من فترات انقطاع الكهرباء". 

وأضاف مدبولي أنه في سبيل تقليل فترات انقطاع الكهرباء، قررت الحكومة استيراد شحنات إضافية من المازوت لتشغيل محطات الكهرباء -التي تعمل أيضا بالغاز- خلال الأيام المقبلة.

وأشار إلى أن هذه الكميات ستكلف الدولة ما بين 250 إلى 300 مليون دولار إضافية حتى نهاية شهر أغسطس، وقال: "الأرقام ديه ماكنتش متاحة في الموازنة بتاعتنا ولا مقدرة وبالتالي أحنا بنتكلم على عبء إضافي". 

وتعاني مصر منذ أكثر من عام من نقص في السيولة الدولارية لتوفير احتياجاتها خاصة من الاستيراد. وتراجعت قيمة عملتها المحلية ليبلغ سعر صرف الجنيه أمام الدولار الآن نحو 31 جنيه للدولار من 15.6 جنيه للدولار قبل بدء الغزو الروسي لأوكرانيا العام الماضي، بعدما سمح البنك المركزي المصري بخفض قيمة العملة المحلية أكثر من مرة من وقتها.

فيما أصبح الوضع أصعب مع تأخر وصول الشريحة الثانية من قرض بقيمة 3 مليار دولار مقدم من صندوق النقد والتي قد تتأخر أكثر بعد تلميح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في يونيو بعدم نية البلاد تعويم العملة مجددا قريبا.

وتتضمن إجراءات ترشيد استهلاك الكهرباء أيضا، وفق ما أعلنه مدبولي الخميس، أن يكون العمل في المصالح الحكومية غير المرتبطة بتعامل مباشر مع المواطنين في أيام الأحد خلال شهر أغسطس بنظام الأون لاين -العمل عن بعد- وذلك اعتبارا من يوم الأحد الموافق 6 أغسطس وحسب رؤية كل جهة وظروف العمل.

كما وجهت الحكومة كل الجهات إلى زيادة الترشيد في الإنارة العامة لكل الأماكن العامة بما في ذلك الشوارع، والمباني الحكومية والخدمية. 

وأشار رئيس الوزراء إلى أنه "مع كل هذه الإجراءات…مازلنا هيبقى عندنا احتياج لتخفيف الأحمال طول ما درجة الحرارة بتتجاوز الـ 35 درجة"، مضيفا أن المشكلة الأساسية لانقطاع الكهرباء هي ارتفاع درجات الحرارة.

وقال إنه من المتوقع في ضوء درجات الحرارة المتوقعة خلال الفترة المقبلة أن يكون انقطاع الكهرباء لمدة ساعة إلى ساعتين يوميا، مشيرا إلى أنه كلما انخفضت درجات الحرارة كلما قل انقطاع الكهرباء.

وأضاف أنه سيتم الإعلان اعتبارا من يوم الاثنين المقبل بحد أقصى عن المواعيد المحددة لانقطاع الكهرباء في كل منطقة على مستوى الجمهورية ليكون المواطنون على علم بها. 

(إعداد: مريم عبد الغني، للتواصل zawya.arabic@lseg.com)

#أخباراقتصادية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا