03 05 2017

رغم الهدوء الذي شهده الربع الأول من العام..

مواطنون: رسوم شركات الصرافة معقولة وتنافسية

المعضادي: الشركات لم ترفع رسوم خدماتها رغم غلاء المصاريف

اللاري: نمو نشاط تحويل وتبديل العملات خلال الموسم الرمضاني

النجار: زيادة عدد الفروع لتغطية مختلف مناطق الدولة كافة

المركزي يسمح بزيادة فروع شركات الصرافة لمواكبة الطلب

الدولار واليورو أكثر العملات طلباً

التعامل بالعملة السورية توقف نهائيا

أكد عدد من مسؤولي شركات الصرافة أن السوق شهد هدوءا في الربع الأول من العام الحالي مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، متوقعين عودة النشاط مع الربع الثاني من العام، والذي يتزامن مع رمضان والعيد وموسم الإجازات.

مشيرين إلى أنه من المتوقع الترخيص لفروع جديدة للشركات، وذلك ضمن توجه مصرف قطر المركزي لتقريب خدمات هذه الشركات من الجمهور، حيث تم في العام الماضي الترخيص لأكثر من عشرة فروع ومن المتوقع زيادة هذا العدد في العام الحالي.

وكشف هؤلاء المسؤولين لـ"الشرق" أنه مع زيادة الطلب على خدمات شركات الصرافة والنمو المتزايد لعدد السكان، من المتوقع أن يصدر مصرف قطر المركزي قريباً تعليمات جديدة للقطاع المالي بما فيه شركات الصرافة تتعلق بأمن المعلومات وذلك لحماية السوق المحلي من المخاطر المتزايدة.

زيادة الرسوم

بداية أكد السيد جمعة المعضادي الرئيس التنفيذي لشركة الدار لأعمال الصرافة أن سوق الصرافة شهد تراجعا طفيفا في الربع الأول من العام الحالي مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، مرجعا هذا التراجع إلى زيادة المصاريف الجارية بكل أنواعها ورسوم الخدمات بحوالي 10 %، في حين أن شركات الصرافة لم تقم بأية زيادة في رسوم خدماتها لعملائها سواء في مجال تحويل الأموال أو تبديل العملات. مشيرًا إلى أنه يتوقع زيادة وتيرة النشاط في السوق مع الربع الثاني من العام.

وبخصوص أكثر العملات التي عليها إقبال حاليا، أوضح المعضادي أن الدولار في مقدمة العملات التي عليها إقبال نتيجة لاستقراره وإعتباره ملاذا آمناً، وبالتالي ما زال يتصدر العملات الأكثر رواجا، هذا بالإضافة إلى النشاط على الجنيه الإسترليني واليورو، حيث من الملاحظ أن البعض يشتري هذه العملات للاحتفاظ بها، وذلك استعداد لموسم الإجازات، وخوفاً من إرتفاع أسعارها، كما أن هناك على مدار العام على الريال السعودي والدرهم الإماراتي، وبعض العملات الآسيوية التي توجد عمالة كبيرة منها في الدولة، وبخصوص زيادة انتشار شركات الصرافة وتقريب خدماتها من الجمهور، أوضح المعضادي أن مصرف قطر المركزي رخص العام الماضي لأكثر من عشرة فروع لشركات الصرافة لافتتاحها وهو رقم كبير.

تطوير الخدمات

من جهته قال السيد خالد اللاري مدير شركة اللاري للصرافة: إن سوق الصرافة يشهد نمواً مضطرداً بفضل قوة ومتانة الاقتصاد القطري وجاذبية السوق المحلي للاستثمارات، هذا بالإضافة إلى زيادة أعداد السكان بفضل المشاريع العملاقة التي يتم تنفيذها للدولة، سواء منها المشاريع المرتبطة باستضافة الدولة لكاس العالم 2022، أو مشاريع الإستراتيجية والتنموية المرتبطة برؤية قطر الوطنية، مشيرًا إلى أن هناك نمو في نشاط سوق الصرافة، ومن المتوقع زيادة هذا النشاط في الربع الثاني من عام 2017.

الربع الثاني

أما السيد عصام النجار مدير الإلتزام بشركة المدينة للصرافة فقد أكد على أن سوق الصرافة المحلي شهد في الربع الأول من عام 2017 انخفاض في حجم التعاملات، سواء من حيث التحويلات المالية أو في مجال تبديل العملات، وذلك مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

مشيرًا إلى أنه يتوقع تحسن كبير في التعاملات خلال الربع الثاني من العام الذي يتصادف مع رمضان والعيد وموسم الإجازات، وهي فترة تشهد عادة نشاط كبير في حركة تبديل وتحويل العملات، وأضاف النجار أن أهم العملات التي عليها إقبال في الفترة الحالية هي الدولار، هذا بالإضافة إلى اليورو والإسترليني والريال السعودي والدرهم الإماراتي، في حين أن التعامل بالعملة السورية توقف نهائيا، وهناك ضعف في الإقبال على الجنيه المصري وبخصوص قدرة الشركات على مواكبة الطلب وزيادة انتشارها.

خدمة العملاء

من جهة أخرى عّبر بعض المواطنين عن رضاهم بشكل عام عن خدمات شركات الصرافة، ومستوى انتشار فروع مختلف الشركات والتي أصبحت تغطي أغلب مناطق الدولة، وكذلك المولات والمجمعات التجارية، لافتين إلى أن هذا الانتشار قرب خدمات هذه الشركات من الجمهور، حيث قال السيد علي محمد عبد الله العامري أن خدمات شركات الصرافة في السوق المحلي تتميز بالجودة وسرعة توصيل الأموال، هذا بالإضافة إلى أن الرسوم عادية جداً.

لافتاً إلى أن شركات الصراحة تتخذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان سلامة التحويلات المالية، والتأكد من هويات الأشخاص الذين يقومون بتبديل أو تحويل العملات، وأضاف العامري أن انتشار فروع لشركات الصرافة محليًا، وحتى في المجمعات التجارية، أعطى مرونة في عملية تبديل وتحويل العملات.

تطور شركات الصرافة

أما السيد إبراهيم جمعة فقد شدد على أن خدمات شركات الصرافة شهدت تطوراً كبيراً وهناك سرعة في إنجاز المعاملات وتوصيل الأموال التي يتم تحويلها، لافتا إلى أن زيادة انتشار هذه الشركات أسهم في تقريب خدماتها من الجمهور، خصوصا مع النمو المضطرد في أعداد السكان، وزيادة الطلب على خدمات هذه الشركات.

وأضاف جمعة أن التدقيق الذي تقوم به الشركات في هويات مرسلي الأموال ومغيري العملات مهم، ويضمن حماية السوق المحلي من أية مخاطر من تزوير أو غسل أموال، لافتا إلى أن هذه الشركات تستخدم أجهزة متطورة للتأكد من سلامة العملات، كما أن هناك سرعة في إيصال الأموال، إلا أنه لاحظ أن بعض الشركات تعطي الأولوية لتحويل العملات، وتخصص لذلك عددا كبيرا من الكونترات لتسريع العملية، بينما يتم تخصيص كونتر واحد أو اثنين لتبديل العملات، وهو ما يسبب زحمة على هذه الكونترات، بينما هناك كونترات لايوجد بها أشخاص.

© Al Sharq 2017