من ستانلي كارفالو

أبوظبي 10 يناير كانون الثاني (رويترز) - تخطط شركة الاتحاد للطيران بأبوظبي للاستغناء عن 50 طيارا بنهاية هذا الشهر، بعد خسارة كبيرة منيت بها العام الماضي، بحسب ما قاله مصدران اطلعا على مذكرة داخلية للناقلة لرويترز اليوم الخميس.

وتقوم الناقلة الخليجية المملوكة للدولة بمراجعة أنشطتها منذ 2016، بعد إخفاق استراتيجية لاستثمار مليارات الدولارات في شركات طيران أخرى.

وقال المصدران، اللذان طلبا عدم ذكر اسميهما لأن المذكرة ليست علنية، إن الاتحاد لديها نحو 160 طيارا زائدا عن احتياجاتها وستسرح 50 طيارا بنهاية يناير كانون الثاني، بحسب ما قالته الشركة للطيارين في المذكرة.

وأضاف المصدران أن الاتحاد للطيران، ومقرها أبوظبي، لديها 2065 طيارا.

وقالت متحدثة باسم الاتحاد للطيران لرويترز إن إدارة العمليات الجوية في الشركة تخضع لمراجعة، ومن المرجح أن يكون أي خفض في العاملين بسيطا.

وذكرت الناقلة أيضا في المذكرة أنها تكبدت "خسارة كبيرة" العام الماضي، وإن ذلك سيستمر في 2019.

ولم تعلن الاتحاد للطيران بعد نتائجها المالية لعام 2018.

وقال توني دوجلاس الرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران لرويترز في يوليو تموز إن الناقلة أصبحت "أكثر ترشيدا" بعدما بلغت خسائرها المتراكمة نحو 3.5 مليار دولار في العامين السابقين.

وتركز الاتحاد، التي كان لديها في وقت سابق خطط لمنافسة طيران الإمارات والخطوط الجوية القطرية، في الوقت الحالي على المسارات المباشرة بعدما خفضت رحلات قالت إنها غير مستدامة.

وقال المصدران إن الناقلة تخطط لخفض نفقات التشغيل بنسبة تتراوح بين سبعة وعشرة في المئة عبر شبكتها، والتركيز على زيادة معدلات الكفاءة.

وفي العام الماضي، شجعت الاتحاد الطيارين على الخروج في إجازة بدون أجر لفترات تتراوح من أسبوع إلى نحو 18 شهرا، في الوقت الذي تراجع فيه متطلبات أسطولها بنية إخراج بعض الطائرات من الخدمة، بحسب ما قالته مصادر لرويترز في وقت سابق.

ولدى الاتحاد أيضا اتفاقية مع طيران الإمارات لإعارة بعض طياريها الزائدين لها بشكل مؤقت. وقالت مصادر إن عددا قليلا من الطيارين قبل العرض.

(إعداد علاء رشدي للنشرة العربية - تحرير عبد المنعم درار)