19 03 2018

أرجع مازن السديري، رئيس الأبحاث في شركة الراجحي كابيتال، قرار مؤسسة النقد، رفع سعر الفائدة، للمرة الأولى منذ سنوات، قبل الفيدرالي الأمريكي إلى الحرص على السيولة، وانخفاض سعر السايبور السعودي، «الفائدة على الإقراض بين البنوك السعودية»، مقارنة باللايبور، وهو متوسط سعر الفائدة بين البنوك في لندن، الذي يتخذ كمقياس مرجعي للكثير من التعاملات الدولية، مما قد يفتح بوابة الاقتراض من «لايبور»، والبيع على «سايبور».

وقال السديري: إن نسبة السايبور سترتفع ليعود أعلى من اللايبور، متوقعًا أن يرفع الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة قريبا، مرجعا إلغاء «ساما» لاتفاقيات إعادة الشراء، إلى رغبتها في إيقاف عمليات المضاربات على بيع الريال، بعد أن أصبح أرخص قياسا بتحويله للدولار في أوروبا.

واتخذت مؤسسة النقد، خطوة استباقية؛ برفع معدل اتفاقيات إعادة الشراء من 200 نقطة أساس، إلى 225 نقطة أساس، ورفع معدل اتفاقيات إعادة الشراء المعاكس، من 150 نقطة أساس، إلى 175 نقطة أساس.

ويمثل رفع سعر الفائدة تغييرا في مسار مؤسسة النقد العربي السعودي، التي تميل إلى اتباع الاحتياطي الفيدرالي بدلا من استبقائه، حيث تعتبر هذه الحالة الثانية خلال 10 سنوات، فيما كانت الأولى عام 2009.

ويتفق الخبراء على أن الدافع وراء هذه الخطوة، هو المخاوف من مخاطر تحول رؤوس الأموال من الريال إلى الدولار، حيث استمر سعر الفائدة بين البنوك على مدى ثلاثة أشهر في المملكة، في الانخفاض تحت نظيره الأمريكي.

وكانت «ساما» قررت إيقاف العمل باتفاقيات إعادة الشراء «ريبو» لآجال سبعة أيام، و28 يوما، و90 يوما، بعدما نزلت أسعار فائدة سوق النقد قصيرة الأجل في السعودية، إلى ما دون الأسعار الأمريكية للمرة الأولى في تسع سنوات.

وعزت المؤسسة في بيان لها إيقاف العمل باتفاقيات إعادة الشراء إلى «انتفاء الحاجة لها في ظل التطورات الراهنة ولتعزيز الاستقرار النقدي»، وبلغ سعر الفائدة المعروض بين البنوك السعودية لأجل ثلاثة أشهر في 6 مارس الماضي عشر نقاط أساس دون نظيره الأمريكي، وهو أضعف هامش منذ منتصف 2009 .

رفع معدل اتفاقيات إعادة الشراء من 200 نقطة أساس إلى 225 نقطة أساس.

رفع معدل اتفاقيات إعادة الشراء المعاكس من 150 نقطة إلى 175 نقطة أساس.

إيقاف العمل باتفاقيات إعادة الشراء (الريبو) لآجال سبعة أيام و28 يومًا و90 يومًا.

أسعار فائدة سوق النقد قصيرة الأجل في السعودية تهبط إلى ما دون الأسعار الأمريكية.

مؤسسة النقد ودعم السيولة

© Al Madina 2018