28 03 2017

ضمن جلسة العمل الرابعة.. د. السادة:

نعمل على تطوير قدراتنا في الطاقة والمياه

مشروعان جديدان لتلبية ارتفاع استهلاك الطاقة في قطر

أكد الدكتور محمد بن صالح السادة، وزير الطاقة والصناعة خلال جلسة العمل الرابعة بالمنتدى القطري البريطاني للأعمال والاستثمار في لندن أمس أن العلاقة بين قطر والمملكة المتحدة مبنية على أساس جيد واحترام متبادل منذ 8 عقود.

وأشار إلى أن البلدين يمران بإصلاحات اقتصادية، منوهاً إلى أن قطر تعمل على تنويع اقتصادها، وقد بدأنا ذلك منذ سنوات ومستمرون في تحقيق ذلك الهدف، كما أن المملكة المتحدة تحضر لدعم اقتصادها، وذلك بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، إذن يمكننا أن نكمل بعضنا بعضاً ويمكن لقطر تقديم المزيد من الفرص.

وقال إن المملكة المتحدة تمتلك الوصفة الملائمة في جهودنا للتنويع الاقتصادي، وفي المقابل ترى قطر أنه يمكن لبريطانيا تقديم الكثير من التقنيات والتكنولوجيا والمعايير الملائمة لإنجاح خطتنا.

وأكد السادة علاقة الطاقة القوية بين البلدين، مشيراً إلى أن تلبية 20 % من الطاقة في بريطانيا تساهم في تدفئة 5 ملايين منزل أو أسرة بالمملكة المتحدة.

وأشار السادة إلى أن الطقس المختلف بدولة قطر جعلنا نعمل على تطوير قدراتنا في مجال الطاقة والمياه بشكل مستمر، مشيراً إلى أن الطلب العالمي على الطاقة يزداد بنسبة 3 % منذ 15 سنة، مشيراً إلى أن قطر تواجه زيادة بنسبة 10 % في استهلاك الطاقة والمياه سنوياً وهذا بحد ذاته يُشكل تحدياً.

وأشار إلى أنه التزام ليس لتلبية الطلب، بل الذهاب لأبعد من ذلك والاحتفاظ بالاحتياطي المطلوب ولدينا مشروعان أساسيان على الأقل وهو ما يسمى بـ "الفاسيلي إي" وهو توليد الطاقة بشكل حراري تقليدي، كما أن قطر تساهم في مرحلة البدء في التطبيق للطاقة الشمسية وصولاً لقدرة 500 ميجاواط، وفي هذا المجال نتوقع أن تقوم الشركات البريطانية بهكذا مشاريع.
 
والطلب للزيادة المستمرة بالتزويد بالطاقة يعود إلى مشكلة إيجابية وهي الزيادة المستمرة في إجمالي الناتج المحلي رغم انهيار أسعار النفط في عامي 2015- 2016 .

وقال إن إجمالي الناتج المحلي القطري استمر بالزيادة بنسبة 3% بسبب المسار الذي بدأناه منذ سنتين في تنويع اقتصادنا وزاد من مساهمة القطاع غير النفطي في إجمالي الناتج المحلي من 41% منذ ثلاث سنوات إلى نحو 61% اليوم.

ومع ذلك زاد الطلب على الطاقة والمياه بشكل مستمر بالإضافة إلى الحاجة لزيادة قدرات منشآت المياه والطاقة. وأضاف: ولكن قطاع الطاقة هو القطاع الممكن وهو الركيزة الأساسية لدولة قطر من أجل تنويعها لاقتصادها.

وحول انخفاض أسعار النفط خلال الأسابيع الماضية قال السادة، إن البلدان الأعضاء وغير الأعضاء في "أوبك" تحاول أن تفعل شيئاً بخصوص التوازن بين العرض والطلب بالإضافة للمخزون.
 
وفيما يتعلق بالتوازن بين العرض والطلب هو موجود حالياً وما ننتجه يواجه ما يطلبه العالم، وما يبقى هو أن 285 مليون برميل من المخزون بحاجة لاستخراجه من أجل أن نعود لمتوسط الخمس سنوات من المخزون النفطي.

© Al Raya 2017