مومباي 10 يناير كانون الثاني (رويترز) - أثار فيلم يحط من شأن زعيم المعارضة الهندي راهول غاندي وأسرته قبل انتخابات وطنية مقررة في وقت لاحق من العام الجاري جدلا قبل بداية عرضه غدا الجمعة.

وانتقد معلقون عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبرامج إخبارية تلفزيونية صناع فيلم "رئيس وزراء بالصدفة" (ذا أكسيدينتال برايم مينستر) لتبنيه جدول أعمال سياسيا، بينما ندد متحدث باسم حزب المؤتمر الذي ينتمي إليه غاندي بالفيلم ووصفه بأنه "دعاية".

ويجري الترويج للفيلم المقتبس عن كتاب منشور عام 2014 ويحمل الاسم نفسه باعتباره تسجيلا تاريخيا لفترة حكم رئيس الوزراء السابق مانموهان سينغ التي استمرت عشر سنوات حسبما روى أحداثها مستشاره الإعلامي السابق سانجايا بارو.

وأصبح سينغ، وهو خبير اقتصادي كثيرا ما ينسب إليه الفضل في التحرر الاقتصادي خلال فترة التسعينيات، رئيسا للوزراء عام 2004 بعد أن قادت سونيا غاندي، والدة راهول ورئيسة حزب المؤتمر، الحزب لانتصار انتخابي مفاجئ لكنها أصابت البلاد بصدمة عندما رشحت سينغ لرئاسة الوزراء.

ويضم الإعلان الترويجي للفيلم مشاهد لأفراد من أسرة غاندي وهم يملون على سينغ ما يقوم به، مما يوفر ذخيرة سياسية لحزب بهاراتيا جاناتا بزعامة رئيس الوزراء ناريندرا مودي فيما يستعد لمعركة أكثر صعوبة مما كان متوقعا للفوز بولاية ثانية في الانتخابات التي يتحتم الدعوة إليها بحلول مايو أيار.

ونشر الحساب الرسمي لحزب بهاراتيا جاناتا على تويتر رابطا للإعلان الترويجي للفيلم، ووصف الفيلم بأنه "قصة تثبت كيف احتجزت أسرة (غاندي) البلاد رهينة لعشر سنوات".

وشوهد الإعلان الترويجي للفيلم أكثر من 63 مليون مرة على موقع يوتيوب. وفي أحد المشاهد، تظهر زوجة سينغ وهي تسأل زوجها البائس "إلى أي مدى سيهينك الحزب؟ لماذا لا يمكنك قول شيء؟"

ولم يتسن لرويترز الوصول لسينغ البالغ من العمر 86 عاما للتعقيب.

والممثل أنوبام خير الذي يجسد شخصية سينغ في الفيلم مؤيد قوي لرئيس الوزراء مودي كما أن زوجته محامية عن حزب بهاراتيا جاناتا. وأكشاي خانا الذي يؤدي شخصية بارو في الفيلم هو ابن فينود خانا الممثل والذي كان نائبا برلمانيا عن حزب بهاراتيا جاناتا.

وأبلغ خير رويترز بأنه لا يريد مناقشة وجهات نظر سياسية "لأن أيا ما سيقوله لن يرضي أولئك الذين يثيرون اعتراضات".

لكن الانتخابات المقبلة تثير شكوكا بشأن توقيت إصدار الفيلم.

وقال الممثل محمد ذي شأن أيوب على تويتر "لماذا لا تؤجلون العرض حتى يوليو لنرى ما إذا كان عملا سينمائيا خالصا فحسب وليس شيئا آخر؟"

(إعداد أشرف صديق للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)