23 05 2018

تتواصل حالة الزخم العقاري في الإمارات مع تسابق الشركات والمطورين على تسليم المشاريع السكنية والمكتبية الجديدة الكبرى، فيما تصدر الإسكان الميسر اهتمامات المشترين.

وفي أبوظبي، تم تسليم نحو 1600 وحدة سكنية خلال الربع الأول من 2018، ويقع أكثر من 75% منها داخل المناطق الاستثمارية، بما في ذلك جزيرة ياس وجزيرة الريم وشاطئ الراحة ومن المتوقع استكمال أكثر من 7300 وحدة سكنية و100.000 متر مربع من المساحات المكتبية قبل نهاية العام.

وذكر تقرير العقارات الإماراتية للربع الأول من 2018 الصادر عن «استيكو» أن المشاريع الكبرى التي تم تسليمها في أبوظبي خلال الربع الأول من 2018 شملت «مجمع أنسام» بجزيرة ياس و«مشروع الهديل» في شاطئ الراحة و«برج المحيمات» بجزيرة الريم، بالإضافة إلى العديد من المباني في مواقع مختلفة.

كما تم الإعلان عن مشروع سعديات جروف، وهو أول المشاريع التي تقع تحت التحالف الاستراتيجي بين كل من الدار وإعمار من أجل تطوير مشاريع عقارية، داخل الإمارات وفي عدة دول أخرى بقيمة 30 مليار درهم .

وقال جون ستيفينز، المدير التنفيذي لشركة استيكو: «نتوقع تسليم ما يقرب من 30.000 وحدة سكنية في دبي خلال العام الحالي وتتركز الوحدات التي سلمت مؤخراً» في مناطق الاستثمار الجديدة على طول طريق الشيخ محمد بن زايد وممرات شارع الإمارات، وفي منطقة مرسى دبي تم تسليم وحدات إضافية تقع ضمن مشروع «ريزيدنسز أوف مارينا جيت»، حيث تم إنجاز البرج الأول من الأبراج السكنية الثلاثة.

وشملت الإضافات الجديدة إلى سوق المكاتب تسليم «ذا إكستشينج» في مركز دبي المالي العالمي ومبنى واحد ضمن مشروع «وان سنترال» في منطقة المركز التجاري المجاور..

وأشار تقرير العقارات الإماراتية للربع الأول من 2018 الصادر عن شركة استيكو إلى انخفاض سنوي في أسعار بيع وإيجار الفلل والشقق في أنحاء البلاد.

ترقب الاستقرار

وقال جون ستيفينز المدير التنفيذي لشركة استيكو: «يستفيد المستأجرون بصورة متزايدة من تراجع أسعار الإيجار عموماً، ما يدفعهم إلى الانتقال من الشقق إلى الفلل أو إلى وحدات أكبر وذات جودة أعلى. إلا أن الكثيرين منهم لا يزالون حذرين ترقباً لاستقرار أكبر على مستوى السوق كما ينتقل الأفراد أيضاً من المباني القديمة إلى مباني أحدث حيث إنها غالباً ما تشتمل على مواقف سيارات وغيرها من المرافق الأخرى التي لا تتوافر أو تتطلب رسوماً إضافية في المباني القديمة».

وانخفضت أسعار إيجار الشقق والفلل في أبوظبي 3 و2% منذ الربع الرابع من 2017، في حين سجلت تراجعاً سنوياً 11 و9% وواصلت أسعار مبيعات الشقق ثباتها على نطاق واسع خلال الربع الأول لمعظم المواقع.

واستقرت أسعار البيع خلال الربع الأول من العام مع تراجعها قليلاً في «الريف» بنسبة 2% وعلى نحو سنوي، سجلت «قرية هيدرا» (8%) ثم فلل «الريف» (5%) و«حدائق الراحة» (4%) كمشاريع ذات أكبر معدلات انخفاض في أسعار البيع.

تنافسية المطورين

وقال ستيفينز: «تأتي التغيرات الطارئة على هذه المناطق الواردة في التقرير نتيجة للتنافسية العالية من قِبل المطورين العقاريين على تشييد مشاريع متنوعة وعرضها بأسعار مغرية وخطط سداد مناسبة وعلى الرغم من استمرار الإقبال على المشاريع عالية الجودة وغير المكتملة، والتي يتم تسليمها حديثاً، لا تزال الوحدات السكنية ذات الجودة المنخفضة تواجه بعض الضغوط والتحديات».

ومن المخطط استكمال مبانٍ في منطقتي تاون سنتر وعشارج في الربع الثاني من 2018 كما تم تسليم نحو 8000 متر مربع من المساحات المكتبية في منطقة سينايا.

الإسكان الميسر

وظلت خيارات الإسكان الميسر في صدارة اهتمامات المشترين، حيث نصت غالبية المصارف ومطوّريها على حد أدنى شهري قدره 15000 درهم لشراء العقارات في الإمارة.

وقال ستيفينز: بالرغم من الزيادة في إطلاق المشاريع الفاخرة، فإننا نعتقد أن المطورين سيستمرون في التركيز على المساكن ذات الأسعار المعقولة والمتوسطة في السوق لأنه لا يزال هناك فجوة كبيرة في العرض.

وتشمل العوامل الأخرى التي تعزز هذا الاتجاه تزايد نسبة الشباب في المجتمع (أكثر من 60% ممن تتراوح أعمارهم بين 25 و44 سنة) وارتفاع الإقبال على تملك الوحدات العقارية السكنية.

البنية التحتية

في المناطق الشمالية، يظل تطوير البنية التحتية في مقدمة أولويات الحكومة بالإضافة إلى ذلك، بدأت مشاريع واسعة النطاق، بما في ذلك 3 مشاريع بقيمة 2.7 مليار درهم تم الإعلان عنها بصورة أولية في عام 2016 من قبل إيجل هيلز وهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، وهو تحالف استراتيجي لتطوير سوق العقارات في الشارقة وجذب الاستثمارات إلى الإمارة. ومن المتوقع أن يبدأ البناء على المخطط الرئيسي في وقت لاحق من 2018 وسيتم تخصيص الوحدات الأولى للتسليم بحلول 2019.

© البيان 2018