19 07 2018

اكدت وزارة النفط  وجود خزين كبير من مختلف المشتقات في عموم البلاد بالرغم من ارتفاع معدلات الاستهلاك لمادتي البنزين و(الكاز) التي تجاوزت الـ 20 مليون لتر يوميا لكل مادة نتيجة لارتفاع الحاجة لها.

وذكر وكيل الوزارة لشؤون التوزيع معتصم اكرم بتصريح خاص ادلى به لـ»الصباح» ان الوزارة تمتلك خزينا كبيرا من مختلف المشتقات النفطية في عموم العراق يكفي لمدد زمنية طويلة وحسب الطاقة الخزنية لكل محافظة.

واضاف ان التظاهرات في المناطق الجنوبية اثرت بشكل محدود على محافظات الفرات الاوسط في ايصال المشتقات لها في ذلك الحين، مؤكدا نجاح  الوزارة في التعامل مع هذا الملف لوجود طاقات خزنية كبيرة في تلك المحافظات، مدللا على ذلك بعدم وجود اي بوادر لازمة في المشتقات، مشيرا الى استمرار الاتصالات لضمان ديمومة تدفق الوقود بانواعه بانسيابية الى عموم المحافظات. 

واكد اكرم ان العراق يعتمد بشكل كبير على المستودعات الخزنية للمشتقات النفطية الواصلة عن طرق البحر لتجاوز العجز الموجود التي تعاقد عليها العراق مع شركات عالمية، موضحا ان المشتقات تنطلق بعدها من المستودعات لتسير الى مختلف المحافظات، منوها بان العملية مستمرة بشكل سلس ودون اي معوقات، مثنيا على دور المتظاهرين بالمحافظة في الحفاظ على الاموال العامة لاسيما المستودعات الخزنية والمنافذ التوزيعية في محافظة البصرة والمحافظات كافة.

وبين ان منافذ التوزيع في المحافظات بما فيها المناطق المحررة  والاقضية والنواحي، ابوابها مشرعة ويجري تجهز المواطنين بشكل سلس بالرغم من ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض تجهيز الكهرباء والضغط الكبير على سحب المشتقات النفطية خصوصا مادتي البنزين و(الكاز) المجهزة للمولدات المنزلية والاهلية والحكومية في الاحياء السكنية.

وافصح وكيل الوزارة لشؤون التوزيع عن ان العراق يشهد ولاول مرة ارتفاعا باستهلاك البنزين يصل الى 24 مليون لتر يوميا، وكذلك بمادة (الكاز) التي وصلت الى 22 مليون لتر يوميا، بيد ان الوزارة نجحت في توريد هاتين المادتين بصورة سهلة للمواطنين في عموم البلاد، مبينا ان القسم الاكبر من المشتقات النفطية ينتج من المصافي العراقية، بينما يتم استيراد العجز عن طريق شركة (سومو) من مختلف الدول من خلال البحر.

وعن محطات التعبئة الخاصة بتزويد العجلات بمادة الغاز، شدد على ان وزارته مستمرة بافتتاح محطات تعبئة الغاز للعجلات، لكن هناك عزوفا من قبل المواطنين لوجود تخوف من هذا الموضوع، مؤكدا ان هذا التخوف سيزول بشكل تدريجي.

© Al Sabaah 2018