03 04 2018

هل تمتلك المرأة السعودية الحقوق المساوية للرجل في استخدامها وسائل التواصل الاجتماعي، وهل أصبح تويتر أداة قد تساعد البعض منهن في الحصول على حقوقهن وبعض الإصلاحات الاجتماعية؛ دراسة عرضتها صحيفة الجارديان البريطانية ، حيث قامت بها بعض الناشطات السعوديات ، ونشرها مركز القيادة العالمية للمرأة في جامعة روتجرز.

ونقل التقرير عن منيرة ناهض، وهي إحدى الباحثات المشاركات في إعداد التقرير، قولها أنّ "موقع تويتر كان له دور كبير في إثارة الوعي حول قضايا النساء؛ نحن نعلم أنّ قادتنا يراقبون تويتر بهدف متابعة الأنشطة السياسية، وهم يسمعون عن طريقه أصوات الناس".

أضافت ناهض: " لقد فُجِّر تويتر في عام 2016، وجاء نشاط معظمه من خلال حسابات مجهولة المصدر".

وقالت الصحيفة البريطانية إنّ النساء في المملكة العربية السعودية يركبن "موجة تويتر" أملاً في أن يساعد نشاطهنّ على مواقع التواصل الاجتماعي في جلب إصلاحات اجتماعية من بينها إلغاء نظام الولاية.

ووفقاً للتقرير، فإن أكثر من 40 بالمئة من 6.3 مليون سعودي على تويتر في عام 2016 من النساء وإن كان العديد من الحسابات مجهولة المصدر، وتنشر التغريدات فيها باللغتين العربية والإنجليزية..

وقد جمعت عشرة من الناشطات الأكثر شهرة أكثر من 1.2 مليون متابع على موقع التواصل الشهير.

ويُنظر لتويتر الآن على أنه "الشبكة الاجتماعية الأكثر فاعلية وتأثيراً في المجتمع السعودي"، وفقاً للتقرير الذي نُشر خلال لجنة دراسة وضع المرأة التي عُقدت في نيويورك في وقت سابق من هذا الشهر، وفقًا للصحيفة.

ونقلت الصحيفة عن الناشطة أريج (التي أرادت أن يتم تعريفها بالاسم الأول فقط) "لقد جلب تويتر الاهتمام الدولي للقضايا، وهو أمر مهم للغاية". "نأمل أن يأتي الوقت الذي يعامَل فيه النساء والرجال على قدم المساواة ويملكون نفس الحقوق".

على مدى العامين الماضيين، سمحت السعودية للفتيات بالمشاركة في ممارسة التربية البدنية في المدارس وخفض سلطة الشرطة الدينية. وبالإضافة إلى ذلك، تم تعيين 10 نساء على الأقل في أدوار عليا لصنع القرارات البارزة في الحكومة والقطاع الخاص، واتخذت خطوات لضمان عدم احتياج المرأة بعد الآن إلى إذن ولي الأمر لأداء وظيفة في القطاع العام.

إعداد النسخة العربية أسماء عبد الظاهر

تحرير جنى سلوم

© ZAWYA 2018