التحويلات الدولارية للدول النامية تخفض سعر الذهب

الطلب على الذهب
أفاد الجبير بأن أهم العوامل التي تحدد سعر الذهب هو معدل صرف الدولار الأميركي مقابل العملات الأخرى، وهناك تذبذب في العلاقة بين سعر الدولار والذهب، ويلاحظ أحيانا ارتفاعا في قيمة الدولار لأسباب اقتصادية، ومع ذلك يستمر سعر الذهب في الارتفاع، وفي هذه الحالة يعود الطلب على الذهب.

السلع الرئيسية
أوضح عضو جمعية الاقتصاد السعودية الخبير الاقتصادي الدكتور عبدالله المغلوث لـ«الوطن»، أنه يتم تسعير الذهب بعملة الدولار، ويفترض من الناحية النظرية أن تكون العلاقة بين الذهب والدولار علاقة عكسية، وهذه تنطبق على جميع السلع الرئيسية، مثل النفط والغاز وغيرها.

ونوه المغلوث، إلى أنه يمكن للمستثمر الذي يتعامل في سوق النقد الأجنبي شراء الذهب، لتغطية المخاطر الناتجة من ضعف الدولار، ففي الوقت التي تتراجع فيه قيمة الدولار أي بالنسبة للينّ ينخفض سعر الذهب بالين الياباني، فيزيد الطلب عليه، أي أن زيادة الطلب على الذهب بالين في اليابان تؤدي إلى ارتفاع سعر الذهب بالين، وأيضا للعملات الرئيسية.

علاقة عكسية
أوضح عضو جمعية الاقتصاد السعودية، المستشار المالي أحمد عبدالرحمن الجبير، أن قيمة سعر الدولار تحدد من معدل صرفه مقابل العملات الأخرى، إذ إن الزيادة في سعر الذهب تعكس انخفاضا في قيمة الدولار، مما يخفض قيمة العملات الأخرى، وهناك علاقة عكسية بين أسعار الدولار والذهب، والتي تطبق على السلع الأخرى، مثل أي سلعة تجارية في العالم كالنفط والفضة والنحاس والألومنيوم، وغيرها من السلع، ويتم تسعيرها بالدولار، والذي يعدّ العملة الأولى عالميا.

المخاطر السياسية والاقتصادية
أضاف الجبير «ترتفع قيمة الدولار عندما تحول الأموال من الدول النامية، والتي تعاني المخاطر السياسية والأزمات الاقتصادية إلى أصول مقومة بالدولار، فينخفض سعر الذهب، والدليل على ذلك، هروب رؤوس الأموال في الأعوام الماضية من الدول النامية، وترك العملات الأخرى بعد تحويلها إلى الدولار، مما أدى إلى انخفاض سعر الذهب، وارتفاع قيمة الدولار.