القاهرة 23 مايو أيار (خدمة رويترز الرياضية العربية) - انتشرت أكاديميات اكتشاف الموهوبين في كرة القدم في مصر خلال السنوات الماضية لكن ظهرت مؤخرا أكاديمية فريدة من نوعها تهدف لرعاية الموهوبين من الأطفال الأيتام والمشردين.

أسس الأكاديمية تامر بجاتو لاعب الأهلي والزمالك والمنصورة السابق وقال إنها تتيح لأطفال بلا مأوى فرصا لاحتراف اللعبة فضلا عن مساعدتهم في تحسين ظروفهم المعيشية والاندماج في المجتمع.

ويجوب بجاتو شوارع القاهرة يوميا بحثا عن أطفال مهمشين لضمهم إلى الأكاديمية التي تأسست هذا العام وتضم حاليا أكثر من 50 طفلا تتراوح أعمارهم بين ثمانية أعوام و14 عاما.

وقال بجاتو (44 عاما) لرويترز "طبعا هم مهمشين جدا في المجتمع. ماحدش (لا أحد) بيسأل عليهم خالص، يعني موضوع تربوي اجتماعي بحت.

"الأولاد دول مالهمش حد، ماحدش بيسأل عليهم خاصة في الدول اللي زي عندنا. الاهتمام بهم قليل جدا، يمكن بدأ في السنوات الأخيرة شوية يبقى فيه اهتمام بهم، لكن هم قاعدة كبيرة جدا. ملايين مهمشين جدا ماعندهمش إمكانيات خالص، ماحدش بيبص عليهم".

وأضاف "بدأت أتابع شوية القصة بتاعة الأولاد الصغيرين قد ايه حلمهم دايما بينصب إنه عايز يبقى بطل، أو يبقى لعيب (لاعب) كرة معروف.

"يعني قصة البطل تسيطر على اللعيبة دي. فحسيت إنه من خلال الكرة ممكن أطلع موهبة من جوه ولد وهو مش عارف إن الموهبة دي جواه، وممكن يبقى حاجة كبيرة قوي في الكرة، أو في مجال ما".

ويقدر عدد أطفال الشوارع في مصر بأكثر من 16 الف طفل وفقا لدراسة أجراها المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية في 2014.

وتركز الأكاديمية على تعليم الأطفال مهارات كرة القدم والأساليب الخططية بجانب توفير محاضرات سلوكية لمساعدتهم على الاندماج بالمجتمع.

وتابع بجاتو "طفل الشارع بيبقى عنده جلد رهيب جدا. بيبقى عنه جلد وإستحمال وقدرة وعنده صلابة وعنده جرأة وحاجات كتير جدا محتاجها الكرة فعلا".

وتقول الطبيبة غادة عبد الرحمن مختصة الدعم النفسي للأطفال بالأكاديمية "لازم الدعم النفسي والتأهيل يبقى أول حاجة قبل ما ينزل يلعب كرة لأنو ممكن ينزل يلعب كرة وأبقى مححقتش الهدف إن هو مرتاح نفسيا وحاسس بجودة الحياة.

"ده إلي احنا بنشتغل عليه في برنامجنا وهو جودة الحياة وازاي ممكن احقق للطفل ده جودة الحياة".

(إعداد أحمد مصطفى للنشرة العربية - تحرير احمد عبد اللطيف)