قال تقرير صادر عن شركة الوطني للاستثمار إن الأسهم العالمية كسرت في يوليو الماضي، الحاجز السلبي لأدائها الشهري لتغلق على ارتفاع تجاوز 2.9% وفقا لمؤشر مورغان ستانلي العالمي، وفي الولايات المتحدة، أغلقت كل من المؤشرات الرئيسية ومؤشر داو جونز وستاندرد آند بورز 500 في يوليو بارتفاع 4.7% و3.6% على التوالي. وخلال الشهر الماضي، قدمت العديد من الأخبار والإعلانات الإيجابية الدعم للأسواق مثل تقرير الوظائف وإعلانات الأرباح.

وخليجيا، أشار التقرير إلى ان الأسهم الخليجية أنهت يوليو مرتفعة بنسبة 2.7%، مقاسة بمؤشر ستاندرد آند بورز لدول الخليج ودعمت أسواق الأسهم الخليجية بعدة عوامل هذا الشهر، منها أسعار النفط المرتفعة نسبيا وتجديد ثقة المستثمرين وأرباح البنوك القوية.

وكان المؤشر الأفضل أداء هو مؤشر قطر للصرافة، حيث سجل مكاسب بنسبة 8.9%، ثم أبوظبي بنسبة 6.6%، والكويت بنسبة 5.7%، ودبي بنسبة 4.8% والبحرين بنسبة 3.6%. أما المؤشر الأسوأ أداء فكان مؤشر MSM 30 العماني الذي سجل خسائر بلغت 5.1% ثم السعودية بنسبة 0.2%. وأقفلت أسهم منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على ارتفاع شهري بنسبة 1.8%، حيث سجل مؤشر EGX 30 المصري خسائر بنسبة 4.7%.

وكسرت الأسواق الناشئة في يوليو الحاجز السلبي لتغلق مرتفعة عند 1.7% لتصبح في المنطقة الخضراء، وهي المرة الأولى منذ فبراير 2018، ووفقا لقياس مؤشر MSCI للأسواق الناشئة. وتستمر التوترات المتعلقة بالحرب التجارية في الضغط على الأسواق، على الرغم من أن اتفاقية الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قدمت بعض التخفيف مما سمح للأسواق بالارتفاع.

وأغلق مؤشر شانغهاي المركب مؤشر الصين الرئيسي في يوليو، مرتفعا بنسبة 1.0%، مرتدا بشكل طفيف من انخفاض الشهر الماضي بنسبة 8.0%. ولم تتمكن سوق الأسهم الكورية الجنوبية من أن تحذو حذوها، حيث انخفضت بنسبة 0.7%، مما يجعلها تسجل أداء سلبي للشهر الثالث على التوالي.

ولا يزال الحديث عن الحرب التجارية يحتل مركز الصدارة خاصة بعد خطاب الرئيس الأميركي ترامب بشأن فرض رسوم جمركية على الواردات الصينية، حيث لمح ترامب للرئيس الصيني إلى تطبيق رسوم على البضائع الصينية التي تصل قيمتها إلى أكثر من 500 مليار دولار.

وعلى الرغم من القضايا التجارية التي تجتاح الولايات المتحدة، فقد أوضح رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي أن الأسعار ستستمر في الارتفاع باطراد نظرا لقوة الاقتصاد. وعلى أساس أولي، جاء الناتج المحلي الإجمالي السنوي للربع الثاني عند 4.1%، أي ضعف تقريبا قراءة الربع السابق. ولا يزال مؤشر مديري المشتريات التصنيعي ماركيت قويا فوق مستوى 50 رغم أنه جاء عند 55.3 وهو أدنى بقليل من قراءة الشهر السابق.

وانخفض خام برنت في يوليو بنسبة 6.5%، مما يجعل هذا الشهر الثاني في عام 2018 مع الأداء السلبي. وعلى أساس سنوي حتى الآن، ولا يزال مؤشر السلعة أعلى بنسبة 11.0%. ووضعت مخاوف السوق بشأن العرض وزيادة الإنتاج ضغوطا هبوطية على الأسعار.

وقــــد استأنفت ليبيــا ونيجيريا وكندا الإنتاج، في حين أن الولايات المتحدة تدرس الاستفادة من احتياطيها النفطي الاستراتيجي، مما يزيد من تطبـــيق الضغط النزولي من تراكم المخزون الخام. ويستمر الذهب بأدائه السلبي للشهر الرابع على التوالي، مغلقا في يوليو بتراجع 2.3%.

© Al Anba 2018