17 10 2018

رغم مرور 500 يوم على الحصار.. خبراء لـ الراية الاقتصادية:

جهود لتنويع الأسواق المصدرة للسياحة إلى قطر

أكد عدد من رجال الأعمال والخبراء أن الأسواق المصدرة للسياحة إلى قطر شهدت تنوعاً ملحوظاً رغم مرور 500 يوم على الحصار، وتوقعوا أن تشهد إيرادات القطاع نمواً بمعدل 20% خلال العام الجاري وذلك بفضل تنفيذ خطط تنموية رائدة بالتعاون بين هيئة السياحة وشركائها في القطاعين العام والخاص. وقالوا إن عدم تأثر السياحة بالحصار يرجع إلى العديد من العوامل ولعل أبرزها، إعفاء 80 جنسية من تأشيرة الدخول، وتوسعات الخطوط القطرية في جميع الأسواق العالمية، وازدهار قطاع المعارض والمؤتمرات.

وأشاروا إلى أن الطفرة الكبيرة في تنفيذ مشروعات البنية التحتية ومونديال 2022 استقطبت أعداداً كبيرة من الكوادر الفنية والوفود الرياضية ما ساهم بدوره في تعزيز نتائج المرافق السياحية، منوهين إلى أن نتائج قطاع الضيافة فاقت التوقعات رغم الحصار.

وأوضحوا أن هناك العديد من المبادرات التي ساهمت في تحصين السياحة من الحصار والتي تشمل، إبرام أبرز الصفقات الاقتصادية والرياضية، وتعزيز مشاركة القطاع الخاص في التنمية السياحية، وريادة قطاع الضيافة في قطر بالمنطقة، ونمو محفظة كتارا للضيافة محلياً وعالمياً، بالإضافة إلى تطوير المرافق السياحية والتراثية والتاريخية. ونوهوا إلى أن أسباب عدم تأثر السياحة بالحصار تشمل أيضاً، مراجعة استراتيجية السياحة الوطنية، الطفرة الاقتصادية والتنموية في قطر، تنظيم مهرجانات ترفيهية وثقافية، استضافة أبرز الفعاليات والبطولات الرياضية، تنشيط سياحة الترانزيت عبر مطار حمد، بالإضافة إلى عروض وخصومات الناقلة الوطنية.

وأكدوا أن دولة قطر تمتلك رؤية واضحة لتطوير القطاع السياحي بما يساهم في تنويع مصادر الدخل القومي ويقلص الاعتماد على موارد النفط والغاز.

جابر المنصوري: تطوير السياحة يدعم خطط تنويع الاقتصاد

قال السيد جابر المنصوري، الرئيس التنفيذي لشركة المرايا للعلاقات العامة، إن قطاع السياحة تمكن من كسر الحصار عبر مجموعة من المبادرات الرائدة التي أطلقتها هيئة السياحة بالتعاون مع شركائها في القطاعين العام والخاص.

وأكد أن قطاع المعارض والمؤتمرات يشهد نمواً كبيراً بفضل الطفرة التنموية الكبيرة التي تعيشها دولة قطر في مختلف القطاعات.

وأوضح أن قطر استطاعت أن تحقق نمواً ملحوظاً في القطاع السياحي بما يتماشى مع رؤية الدولة التنموية 2030 والتي تستهدف تنويع مصادر الدخل وتقليص الاعتماد على موارد النفط والغاز.

وأشار المنصوري إلى أن قطر تمتلك مقومات كبيرة لتطوير القطاع السياحي ما يجعلها وجهة مفضلة للزوار من جميع دول العالم، موضحاً أن استضافة أبرز البطولات الرياضية العالمية يساهم في تحفيز نتائج المرافق السياحية.

وقال إن تدشين عدد من مراكز التسوق والمدن الترفيهية مؤخراً يلعب دوراً محورياً في استقطاب أعداد كبيرة من السياح، مؤكداً على ضرورة مواصلة جهود تطوير القطاع السياحي.

وأكد المنصوري أن دولة قطر استطاعت أن تحقق التنوع في الأسواق السياحية المستهدفة بدلاً من الاعتماد على دول مجلس التعاون الخليجي في السابق، مشيراً إلى أن إعفاء مواطني 80 جنسية من تأشيرة الدخول ساهم في تحصين القطاع السياحي من الحصار.

عادل الهيل: قطر وجهة رائدة لسياحة الترفيه والأعمال

توقع رجل الأعمال عادل الهيل، أن يشهد القطاع السياحي نمواً بمعدل 20% خلال العام الجاري رغم الحصار الجائر الذي تتعرض له دولة قطر، مشيراً إلى أن هيئة السياحة بالتعاون مع شركائها في القطاعين العام والخاص أطلقت العديد من المبادرات والتي ساهمت في تحصين القطاع السياحي من الحصار.

وقال إن تنويع الأسواق السياحية وتوسعات الخطوط القطرية وتنفيذ عدد كبير من المشروعات التنموية في مختلف القطاعات ساهم في تبديد تأثيرات الحصار على القطاع السياحي، مشيراً إلى أن قطر تستحوذ على اهتمام منظمي الرحلات السياحية حول العالم ما يجعلها وجهة رائدة لسياحة الترفيه والأعمال.

وأشار الهيل إلى أن استضافة قطر لأبرز المعارض والمؤتمرات ساهم في تحفيز إيرادات المرافق السياحية، مشيراً إلى أن القطاع الفندقي والمجمعات التجارية والمطاعم والمدن الترفيهية تشهد إقبالاً كبيراً من قبل السياح الوافدين من جميع دول العالم، بالإضافة إلى المواطنين والمقيمين.

ونوه إلى أن مبادرة «+ قطر» ساهمت في الترويج لقطر كوجهة سياحية للمسافرين الدوليين، حيث تتيح للمسافرين العابرين «الترانزيت» عبر مطار حمد الدولي الفرصة لاستكشاف الدوحة والاستفادة من إقامة مجانية في مجموعة من الفنادق الفاخرة، بالإضافة إلى إصدار تأشيرة العبور مجاناً.

أحمد حسين: الطفرة التنموية تنعش السياحة

قال رجل الأعمال أحمد حسين، إن القطاع السياحي لم يتأثر بالحصار الذي تتعرض له قطر بفضل الطفرة التنموية الكبيرة التي تعيشها الدولة، مؤكداً أن سياحة الأعمال تشكل المحور الرئيسي لنتائج المرافق السياحية حيث تستضيف الدوحة أبرز المؤتمرات والمعارض العالمية على مدار العام، مشيراً إلى أن قطر أضحت وجهة سياحية رائدة في المنطقة.

وأضاف إن هناك العديد من العوامل التي ساهمت في تحصين القطاع السياحي من الحصار ولعل أبرزها يتمثل في إعفاء 80 جنسية من تأشيرة الدخول، توسعات الخطوط القطرية، نمو محفظة كتارا للضيافة محلياً وعالمياً، مراجعة استراتيجية السياحة الوطنية، الطفرة الاقتصادية والتنموية في قطر، ازدهار قطاع المعارض والمؤتمرات، تنظيم مهرجانات ترفيهية وثقافية، استضافة أبرز الفعاليات والبطولات الرياضية، تنشيط سياحة الترانزيت عبر مطار حمد.
 
وأشار أحمد حسين إلى أن قطر تمتلك بنية تحتية متطورة لقطاع السياحة، والتي تشمل أرقى العلامات الفندقية، وأفضل شركة طيران في العالم، بالإضافة إلى مطار حمد الذي يعد الأفضل في المنطقة، مشيراً إلى أن القطاع السياحي يوفر فرصاً واعدة للقطاع الخاص.
 
وأوضح أن الجنسيات المسموح لها بدخول قطر دون تأشيرة يمكنهم الذهاب إلى أكثر من 150 وجهة حول العالم عبر مطار حمد الدولي، مؤكداً أن الاستثمارات السياحية بدأت منذ سنوات طويلة، كما أن هناك عدداً كبيراً من المنتجات السياحية طور التنفيذ.

© Al Raya 2018