04 01 2018

تحسّن ميول المستثمرين تجاه شركات الاستكشاف والإنتاج الأميركية

قالت مجلة فوربس إن المحللين بدأوا يتوقعون أن تنفض شركات النفط والغاز الغبار عن مشاريعها الدولية والأخرى في مياهها الإقليمية في غمرة استمرار تدفق الايرادات النفطية إلى أميركا الشمالية، ولا سيما من حوض بيرميان العملاق.

واضافت انه ليس ثمة شك في هذا التوجه بعد ان تضررت صناعة النفط والغاز طوال السنوات الثلاث الماضية من مجموعة من العوامل، منها انخفاض أسعار النفط، وإفلاس الكثير من الشركات وأخيرا تراجع ثقة المستثمرين.وقال تقرير صدر عن شركة فيديليتي للاستثمارات إن اسهم شركات التنقيب عن النفط والغاز وشركات انتاج وتزويد معدات وخدمات النفط والغاز وشركات الحفر والاستكشاف كانت من بين القطاعات الثمانية الأسوأ أداء خلال عام 2017.

الا ان المحللين في شركة آر بي سي كابيتال ماركتس التي تعنى بتغطية شؤون النفط والغاز يعتقدون أن دورة الطاقة قد وصلت إلى أدنى مستوى لها، وانها الآن تدخل السنة الثانية الكاملة من التعافي، وان تقليص عرض النفط لا يزال ثابتا، فيما انخفضت المخزونات العالمية، وبدأت أسعار النفط تستجيب لشح العرض مقابل الطلب.

وتقول مجلة فوربس ان تدفق الأموال لأغراض التنقيب وإلانتاج على المستوى العالمي ستستمر في الانعطاف إلى أميركا الشمالية، وخاصة غربي تكساس وحقل بيرميان في نيو مكسيكو برغم ما يقال عن شروع شركات النفط بإحياء مشاريعها الدولية وأنشطة الحفر البحرية أيضا.

غير أن المحللين يتساءلون عما إذا كانت شركات الاستكشاف والإنتاج الأميركية ستظهر فعلا الانضباط المالي في المستقبل.

وإذا كان معظم النفط السهل في حقل بيرميان قد استنزف، فكيف ستكون استراتيجية انسحاب أوپيك من اتفاقية خفض الانتاج، وما إذا كان الغاز الطبيعي المسال سيعاود ارتفاعه، ويعرض هؤلاء بعض وجهات النظر المتعلقة بالقطاعات الفرعية لصناعة النفط والغاز- ويتحدثون عن بعض افضل الاسهم اداء.

وبالنسبة للشركات النفطية المتكاملة، فإنهم يرون الاختبار الحقيقي متمثلا في استمرار ضبط التكاليف وتعزيز التوزيعات على المساهمين، مع الاشارة إلى أن شركتي رويال داتش شل الهولندية وسونكور الكندية للطاقة لديهما الاحتمالية الكبرى للقيام بذلك.

كما ترى الشركة تحسن ميول المستثمرين تجاه شركات الاستكشاف والإنتاج الأميركية فيما تبدي اسعار النفط ثباتا.

ويتوقع أن يرتفع تدفق العائد النقدي للسهم الواحد في القطاع الفرعي 30%، وأن يقفز الإنتاج المعدل حسب الديون 20% وأن ينمو الإنفاق 11%.

اما بالنسبة لأسهم الشركات العالمية العاملة في مجال خدمات حقول النفط، فمن المتوقع أن تتراجع عن مسارها حيث تحقق عوائد إيجابية في عام 2018 مع سنة أخرى من امتصاص الطاقة الانتاجية، واستهىلاك المعدات، وانخفاض مخزونات النفط العالمية.

© Al Anba 2018