04 01 2018

أسواق الخليج شهدت أداءً أضعف من نظيراتها العالمية في 2017

250 مليار دولار حجم تدفقات المحافظ إلى الأسواق الناشئة

التخفيضات الضريبية الأميركية قد تزيد أرباح الشركات في 2018

قال تقرير بنك الكويت الوطني إن معظم أسواق دول مجلس التعاون الخليجي شهدت أداء أضعف من نظيراتها العالمية في عام 2017 على خلفية التوترات الإقليمية، إلا انه على الرغم من ذلك تمكنت الكويت من تسجيل أفضل أداء لها منذ عامين، حيث ارتفع المؤشر السعري بنسبة 12% في حين أضاف المؤشر الوزني نسبة 6% إلى قيمته.

وحققت بورصة الكويت مكاسب جيدة على مدار عام 2017 بدعم من صفقة شراء مستثمرين إماراتيين لحصة الأقلية في شركة أمريكانا في أواخر عام 2016، وتأهل البورصة للانضمام لمؤشر فوتسي راسل للأسواق الناشئة واستحواذ عمانتل على أسهم زين.

في الوقت ذاته، أدى التحسن المتزامن في النمو العالمي، والأوضاع المالية الميسرة، وصعود أسعار السلع إلى ارتفاع أسعار الأسهم العالمية إلى مستويات قياسية، مع توقع استمرار هذا الزخم خلال العام 2018.

وأنهت الأسهم العالمية تداولات العام 2017 على ارتفاع، وسجل العديد منها مكاسب قياسية، مدعومة بمقومات متجددة، وارتفاع في أسعار السلع والتحسن الذي طرأ على معنويات المستثمرين، كما أن الظروف النقدية الميسرة والتي طال أمدها على خلفية تدني معدلات التضخم، ساهمت أيضا في دفع أسعار الأسهم نحو الارتفاع.

وعلى الرغم من تحقق المخاطر السياسية العالمية على مدار العام، إلا أنها لم يكن لها تأثير يذكر في عرقلة الارتفاعات السائدة.

وأنهى مؤشر مورغان ستانلي للعائد الإجمالي العالمي تداولات العام 2017 عند مستوى 6386 نقطة، مرتفعا بنسبة 5% في الربع الرابع من عام 2017 وبنسبة 19% للعام بأكمله.

وفي الولايات المتحدة، أنهى كل من مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» ومؤشر «داو جونز» الصناعي تداولات العام 2017 عند مستويات قياسية، فيما يعد أقوى أداء لهما على مدى عقود.

وعلى الرغم من التعرض لبعض العوائق في مطلع العام 2017، إلا أنه ما لبث أن تنامت مستويات الزخم أخيرا في وقت لاحق من العام، مدعومة باستمرار الأوضاع الاقتصادية المشجعة وأحداث السياسات العامة.

ومن المتوقع أن تؤدي التخفيضات الضريبية وإلغاء الضوابط التنظيمية إلى زيادة أرباح الشركات في العام 2018، مما ساهم في تعزيز أداء الأسهم الأميركية.

وشهدت أسهم الأسواق الناشئة عاما ممتازا، حيث استفادت من ضعف الدولار والتشديد المتوقع للسياسات النقدية للبنوك المركزية الرئيسية، وتزايد إقبال المستثمرين.

وبالفعل، تشير توقعات معهد التمويل الدولي إلى أن تدفقات المحافظ إلى الأسواق الناشئة كانت إيجابية لمدة اثني عشر شهرا متتالية في نوفمبر وبلغت قيمتها الاجمالية 250 مليار دولار، إذ ارتفع مؤشر مورغان ستانلي للأسواق الناشئة بمعدل كبير بلغ 31% في العام 2017.

إلا أن أداء المؤشر في الربع الرابع من عام 2017 كان الأضعف خلال العام، مرتفعا بنسبة 6% فقط.

من جهة أخرى، كان أداء أسواق الأسهم الخليجية ضعيفا، حيث تأثرت بسياسات التقشف المالي والاضطرابات السياسية.

وبالفعل، تفاقمت حدة بيئة التحديات المالية الإقليمية من جراء التوترات الجيوسياسية، مما أدى ذلك إلى تآكل بعضا من جاذبيتها للمستثمرين الأجانب.

وقد تمت ترجمة هذا في انخفاض إيرادات الشركات وتراجع أنشطة التداول.

© Al Anba 2018