باريس في 8 نوفمبر /وام/ وصف المهندس الفرنسي جان نوفيل مصمم متحف اللوفر أبوظبي المتحف الجديد الذي سيطل على العالم من دولة الإمارات العربية المتحدة بأعجوبة العالم الثامنة نظرا لكون الأمر يتعلق بأهم و أكبر و أرقى مشروع ثقافي و حضاري على الإطلاق يرى النور في القرن الحالي.

و قال نوفيل في تصريح لوكالة أنباء الإمارات/وام/ إن الأشغال الأخيرة في متحف اللوفر أبوظبي ظلت تسير على قدم و ساق حتى اللحظات الأخيرة التي تسبق موعد الافتتاح الرسمي نظرا لضخامة مساحة العرض و أهمية الأعمال و القطع المعروضة.

و أضاف لقد عملنا على قدم و ساق و سابقنا الزمن حتى نكون جاهزين من حيث العرض الكامل للأعمال عند الافتتاح الرسمي للمتحف العملاق و عملنا في الفترة الاخيرة انصب بشكل خاص على عرض القطع الأثرية حيث أشرفت على ذلك بنفسي و كما تعلمون عمل المتحف الأهم هو في الداخل و نحن نريده متحفا عبارة عن فضاء حضاري عملاق و ليس مجرد مبنى يضم تحفا فنية.

و بخصوص تجربته في تصميم متحف اللوفر أبوظبي قال المعماري الفرنسي جان نوفيل قبل أن أوافق على إنجاز أي عمل آخذ بالاعتبار أنني مصمم معماري و بالتالي من الأهمية بمكان دراسة المكان و محيط المشاريع التي أصممها والجميع يعلم أنني أحرص جدا على تصميم عمل لا يكون له مثيل في هذا العالم فدوري ليس استنساخ تجارب و أشكال موجودة بل ابتكار تصاميم ليس لها مثيل في كل الكرة الأرضية لسبب بسيط هو أني أؤمن أن كل مبنى لابد أن تكون له خصوصية رمزية معينة يختلف بها عن باقي المباني و يحمل بصمات محلية تعكس الهوية الثقافية للبلد الذي يوجد فيه و ان يمثل ايضا إضافة معمارية أيضا ليكون المبنى الجديد رمزا من رموز النهضة و النجاح اللذان يحققهما البلد لذلك حرصنا أن يعكس متحف اللوفر أبوظبي هذه الفورة من التطور و النجاح و العصرنة التي تعيشها دولة الإمارات العربية االمتحدة التي تعتبر اليوم دولة رائدة على مستوى العالم في جميع المجالات.

و بخصوص مقارنة متحف اللوفر أبوظبي بشقيقه اللوفر باريس قال المهندس الفرنسي "اللوفر باريس" ولد من قصة معقدة و متشابكة للغاية فقد كان في البداية قصرا لملك فرنسا لويس الرابع عشر و هناك قصة متشابكة حول المكان خاصة و أن جزءا مهما منه تعرض حينها للتدمير دمر من قبل الثوار أيام الثورة الفرنسية قبل أن يتحول لاحقا إلى متحف بعدها تدخل المهندس المعماري العالمي الكبير "آي إم بي" فأعاد تصميمه من جديد لذلك فإن هذا التدرج من التاريخ نحو العصرنة هو ما يغني قصة اللوفر باريس.. و ما سيعرض من أعمال و قطع و كنور لا ثمن لها في متحف اللوفر أبوظبي سيغني ويثري قصة لوفر ابوظبي فنحن نتحدث عن التصاميم العريقة ثم قصة بداية التحضر و الحضارة يتم تقديمهما بصورة معاصرة و أعتقد أن اللوفر أبوظبي سيمثل اليوم الوجه المعاصر لهذا الصرح الثقافي العملاق.

وام/بس/عماد العلي

© Copyright Emirates News Agency (WAM) 2017.