قال رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة إن متحف اللوفر الجديد هو "مشروع ثقافي" وليس مجرد مَعْلم للجذب السياحي، وأكد المسؤول الإماراتي، قبل الافتتاح الكبير لهذا المشروع، إنه العاصمة الإماراتية ستشهد افتتاح العديد من المتاحف الجديدة في المستقبل القريب، بالإضافة إلى متحف اللوفر أبوظبي. 


"بدأنا بالفعل العمل في إنشاء متحف "قصر الحصن". وبنهاية العام الجاري سنبدأ في إنشاء متحف  الشيخ زايد الوطني، والذي يستعرض تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، ومن ثم فإننا سنشهدُ افتتاح العديد من المتاحف في إمارة أبوظبي"، بحسب تصريحات محمد خليفة المبارك، رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة لموقع "زاوية".

وأضاف: "متحف اللوفر أبو ظبي ليس هو المتحف الأول أو الأخير في الإمارات، ويجب ألا ننسى المتاحف الموجودة بالفعل في الإمارات، مثل متحف قصر العين ومتحف قصر المويجعي".

يُذكر أن متحف اللوفر أبو ظبي الذي طال انتظاره تم بناؤه في جزيرة السعديات، ويعد أحد الكيانات المتعددة في المنطقة الثقافية التي تستهدف جذب السائحين من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك مركز الفنون والثقافة المعاصرة، ومنارة السعديات، بالإضافة إلى مشروع متحف زايد الوطني، ومتحف جوجنهايم أبوظبي.

وتُعد شركة التطوير والاستثمار السياحي (TDIC) هي الذراع المسئول عن إدارة الأصول السياحية في دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، كما أنها هي المُطوِّر الرئيسي لأهم الوجهات السياحية في أبوظبي مثل جزيرة السعديات.

وقال المبارك: "نشهد نموًا سنويًا في قطاع السياحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، مع وجود أرقام قوية للزائرين الوافدين من الهند والصين ودول أخرى أيضًا".

وأضاف:  "مشروع كبير بحجم اللوفر سيزيد من الأنشطة السياحية المتاحة في دولة الإمارات العربية المتحدة، لكن متحف اللوفر أبو ظبي أكثر من مجرد مَعْلم للجذب السياحي، فهو مشروع ثقافي متكامل".

ويوجد متحف آخر شهير في الإمارة، وهو متحف جوجنهايم أبوظبي، والذي تم الإعلان عنه عقب الاتفاق مع مؤسسة سولومون جوجنهايم بمدينة نيويورك، حيث بدأ العمل بالمشروع عام 2011، ولكن تم تعليق العمل بعد ذلك دون توافر معلومات متاحة أو تحديد جدول زمني لخطط المشروع.

ويؤكد المبارك أن أهم ما يميز متحف لوفر أبو ظبي عن غيره من المتاحف الأخرى في جميع أنحاء العالم هي رسالته، وحقيقة أن المتحف له طابع عالمي في العديد من الجوانب.

وأوضح قائلاً: "عندما يأتي أي زائر إلى متحف اللوفر أبو ظبي سيرى جزءًا من تاريخه وثقافته، سواء كان سائحًا من الصين أو الهند أو مُقيمًا من لبنان أو مصر، فهو يرى لمحات عن تاريخه وثقافته، والأمر الأكثر أهمية هو أنه سيرى كيفية تداخل ثقافته وتاريخه مع ثقافات الشعوب الأخرى".

وأضاف:" متحف اللوفر في رأيي هو أكثر من مجرد متحف؛ إنه مركز للتعليم، والثقافات العالمية، والتسامح، وقبول الآخر. وهذه هي الرسالة الأساسية للمتحف التي تظهر عندما نرى الأعمال الفنية المعروضة فيه".

وبسؤاله عن عمله الفني المُفضّل في متحف اللوفر أبوظبي، كان من الصعب على المبارك أن يختار واحدة من بين ما يحويه المتحف من روائع.

حيث قال: "في كل يوم أرى لوحة فنية أو قطعة أثرية من التي يزخر بها المتحف، أشعر أنني أقع في حبها أكثر من أي وقت مضى. على سبيل المثال شاهدنا اليوم مجموعة من الأعمال الفنية التي تعكس تاريخ الإمارات، مثل خنجر مصنوع من البرونز من إمارة العين، يعود تاريخه إلى أكثر من 4 آلاف عام، كما رأينا تمثال "عين غزال" من متحف الأردن، وتمثال فأس من أحد المتاحف السعودية".

"ورأينا كذلك التمثال النصفي للإسكندر الأكبر، والذي تمت استعارته من متحف اللوفر باريس. ومن ثم، فإن متحفنا يعرض الأعمال الفنية البارزة من مختلف أنحاء العالم".

وحول تقدير التكلفة الإجمالية المتوقعة لمشروع متحف لوفر أبو ظبي، قال المبارك: "لا نضع أي أسعار على الموروثات الثقافية.. فالثقافة تعيش للأبد وهي حق للأجيال القادمة …ولم نُعلن عن أي أرقام حول تكلفة المشروع".

© ZAWYA 2017