الجونة (مصر) 22 سبتمبر أيلول (رويترز) - قال الممثل التونسي محمد ظريف إن فيلم (ولدي) الذي عرض لأول مرة بالمنطقة العربية أمس الجمعة في مهرجان الجونة السينمائي أعاده من جديد للسينما التونسية بعد غياب طويل.

وقدم ظريف (67 عاما) فيلم "ريح السد" في 1986 مع المخرج نوري بوزيد والذي شارك حينها في مهرجان كان السينمائي لكنه غاب منذ ذلك الحين عن شاشة السينما وانحصر عمله بالتلفزيون والإذاعة بعد أن آثر العيش في المنسير في شرق تونس.

وقال ظريف في مقابلة مع رويترز بعد عرض (ولدي) أمس الجمعة "هذا الفيلم يعتبر بالنسبة لي تعويض.. بفيلم واحد عوضت تقريبا 30 سنة من النسيان".

وأضاف "دائما اهنئ أصدقائي وزملائي الذين مثلوا في تونس (العاصمة) وعندهم دائما فرص، وحزين أني لم أشارك في أعمال سينمائية طوال هذه المدة لكن الحمد لله أشعر أني عُوضت الآن".

ويقدم ظريف في الفيلم الذي كتبه وأخرجه محمد بن عطية دور أب يكرس حياته من أجل ابنه ويشعر بالقلق الكبير على مستقبله لكن الابن يختفي فجأة ودون مقدمات قبل أيام من موعد امتحانات السنة النهائية بالمدرسة ليكتشف الأب أنه سافر إلى سوريا فيبدأ رحلة بحث عنه هناك.

وقال "بالتأكيد الفيلم يتعرض لقضايا كثيرة مثل علاقة الأبناء بالآباء والتطرف والإرهاب لكن في قلب كل هذا نجد أن الرسالة الأساسية هي أن السعادة شأن شخصي، لا يمكن لأحد أن يحدد سعادة شخص آخر حتى لو كان ابنه، ذلك الابن له الحق وله الحرية في اختيار نوعية سعادته".

ويشارك ظريف في بطولة الفيلم الممثلة منى ماجري في دور الأم والممثلة إيمان الشريف في دور زميلة الأب بالعمل وزكريا بن عياد في دور الابن.

(تغطية صحفية للنشرة العربية سامح الخطيب - تحرير أحمد صبحي خليفة)