03 03 2019

رفع استثمارات الصندوق النرويجي بالأسهم شهادة ثقة عالمية

قال خبراء ماليون: إن الأسهم المحلية تزخر في الوقت الراهن بالعديد من المحفزات الإيجابية، التي تؤهلها نحو مزيد من المكاسب في الأسابيع المقبلة لا سيما مع إقبالالمؤسسات والأجانب على زيادة استثماراتهم واقتناص مزيد من الفرص.

وأضاف الخبراء لـ«البيان الاقتصادي»، إن قيام الصندوق السيادي النرويجي بزيادة استثماراته في الأسهم المحلية يعد بمثابة شهادة ثقة عالمية على الجاذبية الاستثمارية للأسهم الإماراتية مقارنة بنظائرها في المنطقة.

وبحسب بيانات رسمية، عزز الصندوق السيادي النرويجي، أكبر الصناديق السيادية في العالم، استثماراته في الأسهم الإماراتية مع نهاية العام الماضي لتصل إلى 346.54 مليون دولار (1.27 مليار درهم) موزعة على 19 سهماً مع نهاية العام الماضي 2018، بزيادة في حجم الاستثمارات قدرها 13.2%، مقارنة بنحو 306.06 ملايين دولار (1.12 مليار درهم) موزعة على 20 سهماً في 2017.

وقال الخبراء والمحللون: إن استمرار ماراثون التوزيعات السنوية للشركات وسيطرة حالة الترقب على معنويات المستثمرين انتظاراً لإفصاحات باقي الشركات عن خططها للتوزيعات يعد عاملاً محفزاً ومحركاً للأسواق في الفترة القادمة من ناحية الأداء والسيولة.

وأشار الخبراء والمحللون إلى أن الأسواق الإماراتية كانت الأفضل أداء بين نظائرها في منطقة الخليج مستمدة الدعم بشكل رئيسي من قوة الاقتصاد الوطني، إضافة إلى النتائج القوية للشركات المدرجة المعلنة عن العام الماضي على الرغم من التحديات والظروف المحيطة على الصعيد العالمي.

ووفق رصد «البيان الاقتصادي»، تصدرت أسواق المال الإماراتية البورصات الرابحة في دول التعاون خلال تداولات فبراير الماضي، جاءت بورصة دبي في مقدمة الأسواق الرابحة بعد صعود مؤشرها 2.6% إلى 2635.78 نقطة وهي أكبر وتيرة صعود شهرية منذ يوليو 2018، فيما زاد سوق أبوظبي بنحو 1.8% ليغلق عند 5137.81 نقطة مواصلاً مكاسبه للشهر الثالث على التوالي.

جني أرباح

وقال رائد دياب نائب رئيس قسم البحوث لدى «كامكو» للاستثمار، إن الأسواق المحلية تعرضت في ختام تعاملات الأٍسبوع الماضي لبعض عمليات جني الأرباح لا سيما في سوق دبي وذلك بعد الأداء القوي على مدى الجلسات الماضية.

وأوضح أن هبوط الأسهم القيادية يعد طبيعياً كونه جزءاً من حركة تصحيحية صحية حيث من المرجح أن تليها معاودة شراء للأسهم، مشيراً إلى أن الأجواء العامة تبدو جيدة مع استقرار أسعار النفط عند مستويات جيدة مقارنة بالمستويات المتدنية في الفترة السابقة لا سيما بعد التفاؤل الذي خيم على المستثمرين بشأن قرب انتهاء الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وذكر رائد دياب أن الأرباح التي حققتها الأسواق العالمية لا سيما الأمريكية أعطت دافعاً للإقبال على أسواق المنطقة، بالتزامن مع التفاؤل بالنتائج المالية للشركات المدرجة التي فاقت التوقعات مع استمرار التوقع بأن يكون هناك توزيعات سخية في الفترة القادمة.

تحسن المعنويات

وقال إيهاب رشاد، الرئيس التنفيذي لشركة «الصفوة مباشر» للخدمات المالية، إن أسواق المال الإماراتية أظهرت أداء جيداً في تداولات الشهر الماضي معززة بحالة التفاؤل التي سيطرت على معنويات المستثمرين بعد النتائج الجيدة والتوزيعات السخية للشركات المدرجة.وأضاف أن هناك عدة محفزات من المتوقع أن تلقي بظلال إيجابية على أداء الأسهم المحلية خلال الأسابيع القادمة في مقدمتها استمرار ماراثون التوزيعات السنوية وهو ما يحفز الأجانب والمؤسسات على زيادة وتيرة استثماراتهم، إضافة إلى حالة التفاؤل المتوقعة بعد قيام صندوق الصندوق السيادي النرويجي بزيادة استثماراته في الأسهم الإماراتية، ما يؤكد جاذبيتها أمام المؤسسات والمحافظ العالمية لا سيما مع تداول أسعارها عند مستويات سعرية جاذبة ومغرية.

انفراجة عالمية

وتوقع عمرو حسين ، خبير أسواق المال إن الأسواق المحلية أن تواصل أداءها الإيجابي في الفترة المقبلة خصوصاً مع هدوء الأوضاع على الصعيد العالمي وظهور بوادر على انفراجه الأزمة التجارية الدائرة بين الصين وأمريكا منذ أشهر.ويري أن الأداء الإيجابي الذي تشهده الأسواق منذ مطلع العام الجاري يأتي بشكل رئيسي من النتائج الجيدة والتوزيعات السخية للشركات وهو ما عزز التفاؤل ودفع المستثمرين الأجانب نحو الشراء وزيادة المراكز المالية خصوصاً على الأسهم القيادية في العقار والبنوك.

وأوضح عمرو حسين أن الأسابيع القليلة المقبلة من المتوقع أن تشهد إقرار الجمعيات العمومية لمزيد من التوزيعات النقدية السنوية وهو ما سيعطي الأسواق مزيداً من الزخم خصوصاً مع توالي تأكيدات المؤسسات العالمية والمحلية عن قوة ومتانة الاقتصاد الوطني.

6 عموميات

من المقرر أن تعقد 6 شركات مدرجة اجتماعات الجمعيات العمومية خلال تداولات الأسبوع الحالي في مقدمتها «أبوظبي الوطنية للفنادق» و«طيران أبوظبي» و«أورينت للتأمين» و«مصرف عجمان» و«دبي الإسلامي» و«تبريد».

© البيان 2019