(لإضافة تفاصيل)

من أحمد العمامي وأيمن الورفلي

طرابلس/بنغازي 9 ديسمبر كانون الأول (رويترز) - قال مهندسون ومحتجون إن ليبيا أوقفت الإنتاج في أكبر حقولها النفطية بعد أن سيطر رجال قبائل وحراس أمن حكوميون على حقل الشرارة يوم الأحد لكن المؤسسة الوطنية للنفط لم تؤكد ذلك.

وإذا ثبت ذلك، فإن إغلاق الحقل الذي ينتج 315 ألف برميل يوميا سيؤدي أيضا إلى إغلاق حقل الفيل الواقع في نفس المنطقة الصحراوية النائية.

ويضخ حقل الفيل عادة نحو 70 ألف برميل يوميا.

وقال مهندس في الحقل إن الإنتاج توقف دون أن يقدم أرقاما أو توقيتا. وقال محمد معيقل المتحدث باسم رجال القبائل الذين يطلقون على أنفسهم حراك غضب فزان إن الحقل قد أغلق.

لكن زاد الارتباك وسط تعليقات متضاربة إذ قال مصدر نفطي في وقت متأخر يوم الأحد إن الحقل لا يزال يعمل فيما تحاول المؤسسة الوطنية للنفط تجنب الإغلاق الكامل. ولم يذكر رقم الإنتاج.

يقع حقل الشرارة في صحراء ليبيا الجنوبية الغربية النائية حيث تكون سلطة الدولة ضعيفة وتسود الفوضى وتكون الاتصالات الهاتفية صعبة مما يجعل من الصعب الحصول على معلومات موثوق بها.

وأكدت المؤسسة الوطنية للنفط أن الحرس قام "بإغلاق المضخات عنوةً مما سيؤدي إلى امتلاء الخزانات في الحقل خلال الساعات القليلة القادمة وبالتالي إلى وقف الإنتاج بالكامل".

ولم يتسن الوصول إلى المؤسسة الوطنية للنفط للتعليق. ولم تصدر المؤسسة أي بيان بعد أن مرت الساعات اللازمة لامتلاء الخزانات.

وحذرت المؤسسة من "نتائج كارثية".

وقالت المؤسسة إن إغلاق حقل الشرارة "سيؤدي إلى نتائج كارثية طويلة الأمد حيث ستستغرق محاولة إعادة الإنتاج فترة طويلة نتيجة للتخريب والسرقة المتوقعة بالإضافة إلى الكلفة الهائلة لإعادة الاعمار".

واقتحم رجال القبائل منشآت الحقل يوم السبت بعد أن قالت المؤسسة الوطنية للنفط إن بعض الحراس بدعم من محليين فتحوا البوابات ودخلوا بسياراتهم وصوروا أنفسهم في فيديو أرسلوه للصحفيين.

ومكثوا في المنطقة الشاسعة غير الآمنة أثناء الليل وهددوا بوقف الإنتاج ما لم تقدم السلطات مزيدا من الأموال المخصصة للتنمية في منطقتهم الفقيرة.

وقال معيقل في وقت متأخر يوم الأحد إنهم لن يسمحوا بإعادة فتح حقل الشرارة ما لم تتوسط الأمم المتحدة.

وأضاف أن منطقتهم فزان بجنوب البلاد عانت من الإهمال على مدى عقود وطالب باستخدام عائد النفط المنتج من الحقول المحلية في تمويل مشروعات التنمية.

(إعداد محمد اليماني للنشرة العربية)