15 03 2018

أكد رئيس مجموعة «هواوي» لأعمال المستهلكين في المملكة، بابلو نينغ، أن السوق السعودية تمثل واحدة من الأسواق الأكثر أهمية بالنسبة للشركة ونظيراتها المنافسة، مبينا أن هواوي استطاعت تحقيق مستويات نمو متزايدة تخللها الكثير من النجاحات والتركيز على تطوير جودة المنتجات والخدمات والأداء في السوق.

كم بلغ حجم سوق الهواتف الذكية في المملكة عام 2017، وما تقديراتكم لعام 2018؟

بحسب أحدث التقارير الصادرة عن شركة GfK المتخصصة بأبحاث السوق، فإن الحصة السوقية للشركة في مجال الهواتف الذكية في السعودية تخطت 21.9 % بنهاية ديسمبر الماضي، ويأتي هذا التقدم في ظل تنامي حصة «هواوي» في المملكة بشكل مستمر خلال العام الحالي والذي تعزوه الشركة إلى الثقة المتزايدة للمستخدمين في المملكة بجودة الهواتف التي تقدمها والابتكارات التقنية الجديدة، بالإضافة إلى شبكة الموزعين والشركاء المحليين وخدمات ما بعد البيع.

أما بالنسبة لحجم السوق في مجال الأجهزة اللوحية، فإن حصّة هواوي تشهد نموّا ملحوظا، وهواوي هي الشركة الوحيدة التي شهدت نموّا فاق 100 % على أساس سنوي. وبحسب أحدث التقارير التي صدرت عن شركة IDC المتخصصة بأبحاث الأسواق، فإن هواوي تحتل المرتبة الأولى في قطاع الأجهزة اللوحية في المملكة، كما أن أجهزة هواوي اللوحية باتت تحظى باعتبار عالٍ لدى المستخدمين، حيث تفيد الدراسات بأن 1 من كل 4 أجهزة لوحية يتم بيعها في السوق السعودي هي من الأجهزة اللوحية لشركة هواوي، الأمر الذي يدلّ على الثقة التي تمّ بناؤها في هذه السوق، وعلى مدى رغبة المستخدمين في سوق المملكة باقتناء أجهزة هواوي التي تتميّز بأدائها القوي وجودتها العالية.

ما مواصفات مستهلك الهاتف الذكي عام 2017 من حيث، وهل تتوقعون أن الأوضاع الجديدة في المملكة ستغير متطلبات واهتمام المستهلك؟

تسير المملكة بخطى وإيجابية في عملية الإصلاح الاقتصادي دون أي تأثير سلبي على السلوكيات الشرائية للمستهلكين إلى الآن، ولا نتوقع أن يكون هناك أي تغير في متطلبات المستهلكين الشرائية، وذلك لأننا نقدم منتجاتنا المختلفة بعد دراسة السوق لمعرفة متطلبات واحتياجات جميع شرائح المجتمع بكافة استخداماتهم. وتتناسب منتجات هواوي مع كافة الشرائح المختلفة، فمنها ما هو موجه لرجال الأعمال ومنها ما هو مخصص لفئة الشباب وحتى فئة المستخدمين المهتمين بالتصوير، فهناك العديد من الأجهزة الذكية التي أطلقناها لتتناسب معهم وتحقق تطلعاتهم، أما بالنسبة لكثيري السفر والتنقل، فوفرنا لهم أجهزة تتميز بأداء فائق وبطارية تدوم طويلا لتساعدهم على البقاء على اتصال في أي مكان وأي وقت مهما اختلفت احتياجاتهم ومتطلباتهم.

لوحظ في السنوات الأخيرة دخول هواوي كمنافس قوي لكل من ايفون وسامسونج، ما الذي يميزكم عن الآخرين، وهل تتوقعون أنكم تملكون القدرة على الوصول للمراكز الأولى في مبيعات الأجهزة الذكية؟

بالطبع، فالمنافسة محتدمة وكبيرة، وهواوي تحتل المركز الثالث بالنسبة للحصة السوقية، ونسعى لاحتلال مركز الصدارة في مجال مبيعات الهواتف الذكية في المملكة في غضون السنوات القليلة القادمة. وطبقا لتقرير صادر عن شركة GfK المتخصصة بأبحاث السواق، فإن «هواوي» تقدمت إلى المرتبة الثانية في قطاع الهواتف الذكية في السعودية، خلال يوليو 2017، محققة نسبة 17.3 % من الحصة السوقية في المملكة في ذلك الوقت. وتكمن أهم العوامل الأساسية وراء النجاح الذي وصلته هواوي عالميا وفي المملكة وضع المستخدم أولا، وبالتالي جميع المنتجات التي نقدمها مبنية على اهتمام المستخدمين.
 
ثانيا، عنصر الجودة وأهمية مراقبة الجودة من البداية إلى النهاية كعامل نجاح حاسم في مجموعة هواوي لأعمال المستهلكين، وهي نتيجة جهود مضنية من قبل فريق الأبحاث والتطوير الذي يصل عدده في الشركة إلى نحو 80 ألف موظف من أصل نحو 180 ألف موظف في العالم، حيث إن الجودة هي جزء حيوي من التنمية المستقبلية في هواوي، وستمكنها من التغلب على المنافسة الشرسة وتحقيق النمو حول العالم. ومن خلال 15 مركز أبحاث وتطوير موجودا حول العالم، تستثمر هواوي سنويا نحو 10 % من مداخيل مبيعاتها في الأبحاث والتطوير، واستثمرت العام الماضي نحو 11 مليار دولار في هذا المجال، وبلغ إجمالي ما استثمرته الشركة خلال الأعوام الـ10 الماضية نحو 45 مليار دولار في الأبحاث والتطوير.

هل كان لقرار قصر قطاع الاتصالات تأثير على القطاع، خاصة أننا لاحظنا إعلان كبار شركات التجزئة مثل جرير وإكسترا أن حصتهم السوقية قد ارتفعت بسبب خروج كثير من المحلات الصغيرة من سوق الاتصالات؟

الجهود المبذولة من قبل حكومة المملكة ممثلة في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، هي جهود لتنظيم سوق العمل، وتبذل هواوي قصارى جهدها لدعم مسيرة التنمية المستدامة في السعودية، ولا شك أن تحقيق رؤية المملكة 2030 يتطلب توفير موارد وكفاءات وطنية تمتلك القدرة على تنفيذ الرؤية بكل نجاح. ويسرنا في هواوي أن نقدم كامل دعمنا لتطوير قطاع تقنية المعلومات والاتصالات في المملكة، بما يمكننا من المساهمة في بناء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة والمساعدة على بناء مجتمعات أكثر تواصلا في المملكة.

وتشكل رؤية المملكة 2030 دافعا قويا لعجلة قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات إلى الأمام، ونحن بالتأكيد سنستمر بضخ المزيد من الاستثمارات التي ستجلب المزيد من التقدم للشباب السعودي الواعد. كما أننا في هواوي نقدم دعمنا وخدماتنا لكافة الشركات والمؤسسات والمحلات العاملة في قطاع التجزئة، فهم شركاؤنا في النجاح. ويقدم السوق السعودي فرصا متعددة في قطاع التجزئة، خصوصا أن القوة الشرائية للمستهلكين في المملكة ومدى معدل انتشار الهواتف الذكية فيها مرتفع مقارنة بعدد السكان.

طموحات رؤية 2030

فيما يتعلق بإيجاد فرص عمل للشباب والشابات السعوديين، أشار نينغ إلى أن هواوي تولي اهتماما وحرصا كبيرين في هذا المجال، لإيمانها بأهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص والدور الحيوي الذي يضطلع به القطاع الخاص في تطوير وبناء المهارات المحلية، لافتا إلى أن رؤية 2030 تعد انطلاقة قوية نحو المساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية على الصعيد المحلي من خلال إيجاد فرص العمل، والاستثمار بكثافة في الكفاءات المحلية من خلال مراكز التدريب ومراكز الابتكار المشتركة.

وأضاف «نحن ندعم ونحتضن جميع الطموحين الذين يطلقون العنان لأحلامهم ويتطلعون لتحقيق تلك الطموحات، وأقمنا مؤخرا حملة للتوظيف في أكثر من جامعة محلية كجزء من مساعينا الرامية إلى استقطاب المواهب السعودية الشابة والمساهمة في تحقيق أهداف رؤية 2030. وانسجاما مع إستراتيجية هواوي الهادفة إلى دعم مسيرة تطوير قطاع تقنية المعلومات والاتصالات في المملكة، فإننا نعمل بشكل مستمرّ على تنمية المواهب الوطنية الشابة والمساهمة في تنفيذ برامج توطين الوظائف لإتاحة المجال لتوسيع نطاق دعمنا لتأهيل الشباب السعودي لانخراطهم بسوق العمل مباشرة بعد التخرج».

 

© Al Watan 2018