19 12 2018

تصدرت مستخدمي الإنترنت وحيازة اللوح الرقمي والعمالة العلمية

تصدّرت إمارة دبي المركز الأول عالمياً في مؤشرات «مستخدمي الإنترنت»، و«حيازة اللوح الرقمي»، و«العمالة العلمية والتقنية»، فيما حلت ضمن العشرة الأبرز عالميا في عدد من المؤشرات الأخرى، مثل: «أمن الانترنت»، و«الموظفين الأجانب ذوي المهارات العالية»، و«إدارة المدن»، و«توفر الخبرات الدولية» و«شراكات القطاعين العام والخاص في مجال التكنولوجيا».

جاء ذلك طبقاً لتقرير تنافسية دبي الرقمية 2018، الأول من نوعه على مستوى المنطقة، والذي أصدره مؤخراً «مركز التنافسية العالمية» التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية ومقره لوزان بسويسرا، بالتعاون مع «مكتب دبي للتنافسية» التابع لـ «اقتصادية بدبي» و«مكتب دبي الذكية».

وتم الإعلان عن النتائج خلال مؤتمر إطلاق التقرير، بحضور سامي ظاعن القمزي مدير عام اقتصادية دبي، ود.عائشة بنت بطي بن بشر، مدير عام مكتب دبي الذكية.

وعبد العزيز الجزيري، نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي المستقبل، وهاني الهاملي مدير مكتب دبي للتنافسية، والشيخة منى عبدالله المعلا، نائب مدير مكتب دبي للتنافسية، ويونس آل ناصر، مساعد مدير عام مكتب دبي الذكية، وعدد من ممثلي الدوائر الحكومية والجامعات في الدولة.

ويقارن التقرير بين اقتصاد إمارة دبي و63 اقتصاداً من مختلف قارات العالم اعتماداً على 3 محاور رئيسية تنطوي كل منها على 3 مؤشرات رئيسية، هي المعرفة، والتكنولوجيا، والجاهزية للمستقبل، ويندرج تحتها 50 مؤشراً فرعياً تعكس مختلف روافد الاقتصاد الرقمي.

كما ينطوي التقرير على تحليل لجميع هذه المحاور بمؤشراتها الرئيسية والفرعية وبما يوفر أطراً مرجعية لدوائر صنع القرار من القطاعين العام والخاص في إمارة دبي لرسم الاستراتيجيات والسياسات الملائمة لتعزيز عملية النمو الاقتصادي المستدام وتوطيد مكانة الإمارة على خريطة التنافسية العالمية.

أهداف استراتيجية

وأكد سامي القمزي أن اقتصادية دبي ومؤسساتها تواصل مساعيها في الارتقاء بمنظومة الابتكار في تقنية البلوك تشين، والذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والثورة الصناعية الرابعة بالشراكة مع مجتمع الأعمال، مواكبة بذلك الأهداف الاستراتيجية لإمارة دبي ودولة الإمارات، على أن تكون في صدارة الدول المبتكرة خلال السنوات المقبلة.

وقال: «تعزيز القدرة التنافسية الرقمية لدبي لا يتحقق برفع الإنتاجية والجودة لكل مؤسسة على حدة، بل هو نتاج تضافر الجهود والتعاون بين المؤسسات الحكومية، فضلاً عن وجود شراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص.

ولعبت اقتصادية دبي ومؤسساتها دوراً محورياً في هذا المجال، من خلال اللجان وفرق العمل المشاركة في مسرعات دبي المستقبل، ودبي 10x وغيرها من المبادرات التي تعمل على تسخير التكنولوجيا الذكية في خدمة الإنسان والمجتمع.

وأثنى القمزي على الجهود التي بذلها كل من «مكتب دبي للتنافسية» و«مكتب دبي الذكية»، والعمل بروح الفريق الواحد وتعاونهما جنباً إلى جنب مع «مركز التنافسية العالمية» في إعداد التقرير.

كما أشاد بالتعاون المثمر الذي أبدته العديد من الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية سواء من خلال تقديم البيانات والمعلومات أو المشورة في مختلف فصول التقرير.

مبادرات مستقبلية

وأشارت الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر، المدير العام لمكتب دبي الذكية، إلى أن دبي تمضي قدماً وبخطوات حثيثة لتتحول إلى المدينة الأذكى في العالم.

وأن تكون مصنعاً لأفضل المبادرات المستقبلية العالمية، وذلك تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبإشراف مباشر من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي. وذكرت أنه رغم الإنجازات الكبيرة التي حققتها دبي في مجال الحكومة الإلكترونية فإننا نسعى إلى مواكبة آخر المستجدات في عالم التحول الرقمي وبما يعظم الكفاءة والإنتاجية، ويجعل شعبنا الأسعد في العالم.

وأكدت أن «مكتب دبي الذكية» يهدف إلى الارتقاء بالأداء الكلّي للحكومة بمختلف أجهزتها، وتحقيق مستويات أعلى من الكفاءة وتقديم خدمات فائقة الجودة، كما ذكرت أنه في غضون 3 سنوات فقط استطاعت دبي الذكية توفير 3 مليارات درهم بفضل الخدمات الذكية المشتركة، هناك قيمة مضافة من قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بلغت 16.75 مليار درهم.

وأشارت إلى أن دبي تأتي في مقدمة مدن المنطقة والعالم في الولوج بعصر الثورة الصناعية الرابعة من خلال سعيها لاستجلاب آخر التقنيات الذكية في مختلف المجالات.

وذكرت أن «مكتب دبي الذكية» أطلق خلال السنوات القليلة الماضية العشرات من المبادرات الاستراتيجية بالشراكة مع القطاعين العام والخاص لتحقيق ذلك، ويشمل ذلك استراتيجية بلوك تشين دبي، وخارطة طريق الذكاء الاصطناعي في دبي، واستراتيجية دبي للمعاملات اللاورقية، ومبادرة الثروة الرقمية، واستراتيجية إنترنت الأشياء إلى جانب مبادرة بيانات دبي.

ثروة رقمية

وذكرت عائشة بن بشر أن منصة «دبي بلس» التي بادر بها مكتب دبي الذكية تعد ثروة رقمية بحد ذاتها، حيث يتوقع أن تصل قيمتها إلى 33.8 مليار درهم، ويمكن الاستفادة من المنصة الرقمية المعلوماتية من قبل الجهات المعنية لدعم عمليتي التخطيط وصنع القرار.

وأضافت أن «الرقمنة» هي عنوان المرحلة المقبلة من خلال إطلاق العنان للحياة الذكية بكل أبعادها، وهو ما سيعجل من تحقيق رؤية القيادة الرشيدة لتصبح دبي أسعد مدينة على وجه الأرض.

وأوضحت أن جميع هذه الإنجارات لم تكن لتتحقق من دون تعاون الجميع، لا سيما في إطار الشراكات التي أبرمها «مكتب دبي الذكية» مع «مسرعات دبي للمستقبل»، و«مبادرة 10X»، وشركات عائلية وطنية، وأخرى عالمية، مؤكدة أن الشراكة التي أسست مؤخراً مع «مكتب دبي للتنافسية» لدى اقتصادية دبي ستعزز مراتب دبي في مؤشر التنافسية الرقمية خلال السنوات القليلة المقبلة.

مواطن القوة

وأشار هاني الهاملي إلى أن التقرير من خلال محاوره الثلاثة يقارن أداء دبي مع العديد من الاقتصادات المتقدمة والناشئة، مع وصف الخصائص الرئيسية لاقتصاد الإمارة وتحديد مواطن القوة مقابل المجالات التي تحتاج إلى تطوير، مؤكداً أنه بهذه الطريقة فقط تستطيع دبي تحديد المدى الذي تتمكن فيه من تعظيم القيمة وضمان النمو على الأمد الطويل.

دعم التحول الهيكلي

تقدم اقتصادية دبي كل الدعم لعملية التحول الهيكلي التي تشهدها إمارة دبي إلى اقتصاد متنوع ومبدع هدفه الارتقاء ببيئة الأعمال وتعزيز مستويات النمو في الإنتاجية. وتعمل دائرة التنمية الاقتصادية مع المؤسسات التابعة لها على وضع الخطط والسياسات الاقتصادية، وتعزيز نمو القطاعات الإستراتيجية، وتوفير الخدمات لكافة رجال الأعمال والشركات المحلية والدولية.

© البيان 2018