06 04 2018

في إطار دعم الأهداف التعليمية لـ"رؤية المملكة 2030" وبرعاية الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وبالتعاون مع مجلس الأعمال السعودي الأمريكي، تم التوقيع على اتفاقية شراكة سعودية أمريكية مثلتها كل من شركة "تدريس" عن الجانب السعودي، وشركة بانسوفك للتعليم (Pansophic Learning) عن الجانب الأمريكي.

وتأخذ مذكرة التفاهم الموقعة في أولوياتها تحقيق الأهداف التي وضعتها وزارة التعليم السعودية في إطار خططها للتحول الوطني، وقد غطت جوانب مهمة سواء في مجال الإدارة والمناهج الدراسية وتكنولوجيا التعليم - أونلاين.

وستسهم بانسوفك في نقل الخبرة والتكنولوجيا في الإدارة المدرسية، واستقطاب الكوادر التعليمية، وأساليب التقويم، وتدريب المعلمين، والمناهج، وتقنيات التعليم، وأساليب التعليم عبر الإنترنت، لمدارس شركة تدريس. كما سيعمل الجانبان بموجب هذه الشراكة على بناء منهج K-12 باللغة العربية لمراحل التعليم الأساسي وفقا لمعايير وزارة التعليم السعودية.

جدير بالذكر أن بانسوفك للتعليم شركة رائدة في التعليم القائم على أسس تكنولوجية متقدمة ومن أكبر مشغلي المدارس المستقلة في الولايات المتحدة، وتمتلك سلسلة مدارس في كل من سويسرا والمملكة المتحدة وإفريقيا والشرق الأوسط، كما تستثمر في مراكز تعليم الطفولة المبكرة في الولايات المتحدة. وفي المقابل فإن شركة تدريس واحدة من أكبر المستثمرين في قطاع التعليم في المملكة العربية السعودية، وتمتلك فريق مكون من أكثر من ألف معلم متخصص، يوفرون العلوم بشتى مجالاتها لنحو 12 ألف طالب وطالبة.

وفي هذا السياق، قال المهندس كمال باحمدان رئيس مجلس إدارة شركة تدريس: إن الشراكة بين تدريس وبانسوفك قائمة على الإيمان العميق بحق كل طفل في الحصول على تعليم بمعايير رفيعة، لافتا إلى أن للاستثمار اليوم في قطاع التعليم بالمملكة دورا محوريا في تشكيل اقتصاد حيوي للمستقبل.

وأكد باحمدان أن تطور التعليم ركن أساس في "رؤية المملكة العربية السعودية 2030"، وقال: من وجهة نظر تعليمية استثمارية فإننا نؤسس لمنصة قابلة للنمو والتوسع دعما لأهداف المملكة التعليمية ولإحداث أثر إيجابي على مجتمعنا لأجيال قادمة.

وأضاف: في الحقيقة تشهد المملكة حركة تعليمية رائعة تحظى باهتمام ورعاية متزايدة من خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، إلا أننا لا نزال بحاجة إلى فتح فرص الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتطوير أساليب التعليم وتحقيق التأثير الذي تتطلع لها قيادتنا ومجتمعاتنا.

وحول زيارة ولي العهد إلى الولايات المتحدة قال باحمدان: إن الدمج في زيارة ولي العهد بين السياسة والاقتصاد والتكنولوجيا والطاقة والتعليم والصحة، انعكاس طبيعي للتنوع الذي يشكل جوهر "رؤية 2030". وهو إحدى نقاط قوة برامج التحول الوطني الشاملة. كما أن برنامج الزيارة الممتد على مدى أسبوعين يؤكد حرص ولي العهد على إيصال رسائل كاملة وواضحة لمجتمع الأعمال الأمريكي.

من جانبه، قال رون باكرد الرئيس التنفيذي ومؤسس بانسوفك: لقد أصبحت التكنولوجيا الأداة الأفضل للتحول في التعليم وأساليب التدريس في جميع أنحاء العالم، ونحن فخورون للغاية بتطبيق أفضل الممارسات العالمية في قطاع التعليم بالمملكة العربية السعودية.

وأضاف: الشراكة التي نحن بصددها اليوم سيكون لها أثر عميق على التعليم في المملكة من خلال شركة تدريس، ونحن ملتزمون بخطط التطور والتوسع في نطاق أعمالهم في جميع أنحاء المملكة.

وفي الإطار نفسه، وقعت مجموعة الرشيد السعودية بمناسبة زيارة ولي العهد التاريخية للولايات المتحدة الأمريكية، وبالتعاون مع مجلس الأعمال السعودي - الأمريكي في منتدى الرؤساء التنفيذيين السعودي - الأمريكي عددا من الاتفاقيات بقيمة إجمالية 160 مليون دولار أمريكي، شملت اتفاقية مع شركة SOS إنترناشيونال تهدف إلى تقديم خدمات الرعاية الطبية من خلال التركيز على عيادات المناطق النائية في الحقول والمجمعات البترولية.

كما شملت الاتفاقيات مذكرة تفاهم مع شركة بيكر هيوز إحدى شركات GE الرائدة، وتقوم على تصميم وتصنيع معدات تكميل الآبار في صناعة النفط والغاز بهدف توفير أفضل إنتاج محلي وتوفير الدعم الكامل لشركة أرامكو السعودية فيما يتعلق باحتياجاتها.

وتعليقا على الموضوع، قال رشيد بن عبد الله الرشيد نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة الرشيد للاستثمارات البترولية: "إن هذه الاتفاقيات الاستراتيجية التي وقعتها المجموعة جاءت بمناسبة الزيارة التاريخية لولي العهد للولايات المتحدة الأمريكية، ومشاركة مجموعة الرشيد في منتدى الرؤساء التنفيذيين السعودي - الأمريكي وتوقيعها لتلك الاتفاقيات المهمة يؤكد دعمها لـ"رؤية المملكة 2030" ولشركة أرامكو ولتوجهات الحكومة النيرة التي تهدف إلى أن يكون القطاع الخاص قائدا للاقتصاد المحلي".

وأضاف: "تؤكد مجموعة الرشيد أنها ماضية في أداء دورها في تطوير المحتويين الصناعي والخدمي المحلي، الذي بدوره سينعكس بصورة إيجابية على الاقتصاد الوطني سواء من خلال المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي، أو من خلال استحداث الوظائف للشباب والشابات السعوديين".

إلى ذلك، وقعت المجموعة عقدا مع شركة باول للصناعات ويقوم الاتفاق على إنشاء وتركيب وتشغيل وحدات الطاقة الكهربائية، ووحدات التبديل، وأنظمة التشغيل الآلي الخاصة بشركة أرامكو السعودية ومجموعة شركاتها وأي شركات أخرى متخصصة. وفيما يختص بإنشاء وتركيب وتشغيل أنظمة النفط والغاز البرية والبحرية الخاصة بشركة أرامكو السعودية والشركات الأخرى المتخصصة وقعت المجموعة عقدا مع شركة IFS انترناشيونال بهدف العمل على هندسة حلول العمليات الميكانيكية وغيرها من الخدمات الخاصة بالاستفادة من الموارد الطبيعية.

وعلى صعيد العمل مع شركاء المجموعة الحاليين من أجل التوسع وزيادة الطاقة الإنتاجية، وقعت مجموعة الرشيد اتفاقيتين مع كل من شركة ويذرفورد الأمريكية وشركة فلوسيرف بهدف مواصلة الاستثمار في عمليات التطوير. كما ستعمل الاتفاقيات على تحقيق أهداف منتدى تعزيز القيمة المضافة الإجمالية لقطاع التوريد (اكتفاء) وتهدف الاتفاقيات الموقعة إلى إيجاد مزيد من وظائف التصنيع المحلي والخدمات الفنية في المملكة العربية السعودية ضمن برامج تدريب وتطوير الكفاءات السعودية ويتوقع أن توفر 450 وظيفة جديدة للسعوديين.

كما تهدف إلى تقليل اعتماد شركة أرامكو السعودية والمستخدمين السعوديين النهائيين على المعدات المستوردة. إضافة إلى تصدير التكنولوجيا إلى جميع أنحاء العالم.

كما وقعت شركة الإلكترونيات المتقدمة اتفاقية تعاون مشترك مع شركة ريثيون العالمية، تتضمن تعاون الجانبين على تطوير أنظمة دفاعية مختلفة، وحلول تقنية متطورة تسهم في تعزيز المحتوى المحلي، وتحقيق النمو المأمول، ودعم قدرات الكوادر الوطنية، وبناء علاقات تعاون مشتركة تحقق مصلحة الطرفين في مختلف المجالات، وتم توقيع الاتفاقية في إطار زيارة ولي العهد الحالية للولايات المتحدة الأمريكية، وخلال اجتماع الرؤساء التنفيذيين للشركات بالتعاون مع مجلس الأعمال السعودي - الأمريكي في نيويورك.

وعقب توقيع الاتفاقية، قال عبد العزيز الدعيلج، الرئيس التنفيذي لشركة الإلكترونيات المتقدمة "إن هذه الاتفاقية تأتي امتدادا للتعاون المشترك مع شركة ريثيون، كونها شركة رائدة في مجال الأسلحة والإلكترونيات الدفاعية، وذلك من أجل دعم التصنيع المحلي في المملكة العربية السعودية.

وأضاف الدعيلج: "يشرف شركة الإلكترونيات المتقدمة أن تتبنى مثل هذه الشراكات التي تصب في تعزيز الجهود الرامية لتطوير التصنيع المحلي، بما يواكب أهداف "رؤية 2030".

© الاقتصادية 2018