أشاد سفير طاجيكستان لدى الكويت د. زبيدالله زبيدوف بالعلاقات بين طاجيكستان والكويت وقال انها مميزة في العديد من المجالات سواء السياسية أو الاقتصادية او السياحية او الصحية، مشيرا إلى انه خلال السنوات الأخيرة اصبح هناك تبادل لزيارة وفود البلدين بشكل اكبر، ونتمنى ان نرى الكويتيين يتوجهون الى طاجيكستان لكي يروا ثقافتنا وتراثنا الخاص.
وكشف ان الوكيل المساعد لقطاع تشغيل وصيانة المياه في وزارة الكهرباء خليفة الفريج سيشارك في مؤتمر المياه الذي ستستضيفه العاصمة دوشنبي غدا الاربعاء مؤكدا ان مشاركة الكويت مهمة.


وأشاد زبيدوف في تصريح صحافي بمناسبة احتضان بلاده لمؤتمر المياه الذي سيعقد غدا في العاصمة دوشنبي بلقائه الاخير بنائب وزير الخارجية خالد الجار الله الذي قال انه كان مثمرا و بناء و تطرق للعلاقات بين البلدين وسبل تطويرها فضلا عن مشاركة الكويت في مؤتمر المياه.
واكد ان للكويتيين الحق في الحصول على تأشيرة الدخول الى بلاده في المطار وان حاملي جوازات السفر الدبلوماسية و الخاصة معفون من التأشيرة، لافتا الى أن سفارة بلاده ترحب بجميع الكويتيين للحصول على التأشيرة المسبقة وبأسرع وقت ممكن و ذلك تفاديا لاي عثرات في المطار.

 
واوضح زبيدوف ان الكويت وطاجكستان تتقاسمان ذات التراث الثقافي والتاريخي الغني والموارد الطبيعية، ولديهما امكانات حقيقية لجذب العديد من السياح.
وحول المناخ الاستثماري في طاجيكستان ذكر زبيدوف ان المناخ الاستثماري قد شجع وجذب رجال الأعمال من 25 بلدا في جميع أنحاء العالم بعد اقرار تجنب الازدواج الضريبي مع 18 دولة، كما تقوم حكومة جمهورية طاجيكستان، بتطوير سياسات الاقتصاد الكلي، ومناخ الاستثمار والتعاون الإقليمي.
وبين ان الاستثمارات الأجنبية وصلت خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2013 إلى مبلغ 60 مليون دولار.


وفيما يتعلق بقضية مكافحة الارهاب قال زبيدوف انه خلال الفترة مابين 3 إلى 4 مايو الماضي استضافت طاجيكستان، بالتعاون مع الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون، مؤتمراً دولياً رفيع المستوى حول مكافحة الإرهاب ومنع التطرف العنيف. في أوروبا (OSCE)، والاتحاد الأوروبي (EU) وبدعم من قطر.
واكد أنه لا يمكن هزيمة الإرهاب إلا من خلال زيادة التضامن والتعاون الدوليين وباتباع نهج مستدام وشامل يشمل جميع الدول والاعتراف بدور الأمم المتحدة المركزي والتنسيقي في تعزيز التعاون الدولي ودعم الدول الأعضاء التي تتحمل المسؤولية الأساسية في تنفيذ استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب وإعادة التأكيد على المبادئ والقواعد المنصوص عليها في القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وفي قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة.
وقال زبيدوف: طالبنا بضرورة معالجة جميع الظروف المؤدية إلى الإرهاب والتطرف، على الصعيدين الداخلي والخارجي والاعتراف بجهود المنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة، مشيرا الى ان بلاده تسلمت من العراق ابناء المقاتلين الطاجيكيين هناك .


وأضاف كما اكدنا أهمية الجهود التي تبذلها دول آسيا الوسطى في تبادل المعلومات والخبرات بشأن جميع جوانب مكافحة الإرهاب وتعزيز البرامج للمناقشة والعمل على الصعيدين الإقليمي والدولي من أجل بذل المزيد من الجهود المنسقة من جانب المجتمع الدولي بأسره في مكافحة الإرهاب.
وحول مبادرات طاجيكستان في قضية المياه افاد بان الماء يلعب دوراً حيوياً في تطور البشرية باعتباره مورداً أساسياً للتنمية المستدامة، أُدرج ضمن عدد من الوثائق والاستراتيجيات التنموية على المستويات المحلية والوطنية والعالمية. ونتيجة لذلك، أُدخلت جوانب مختلفة من قضايا الماء ضمن أهداف التنمية المستدامة. مبيناً ان طاجيكستان قدّمت مبادرة تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة 7 قرارات منها تتعلق بالماء.


وذكر أن تحقيق التنمية المستدامة والازدهار والأمن لن يتسنى إلا عبر التعاون الرشيد والمثمر في مجال المياه، ذلك التعاون المبني على قاعدة الثقة المتبادلة ومراعاة طلبات واحتياجات جميع الأطراف المعنية وكذلك البحث المتواصل لسبل تحسين الحوار والتعاون.
وأضاف ان مؤتمر دوشنبه من شأنه أن يمثل أرضية مهمة ومناسبة لإعداد التوصيات المحددة من أجل تعزيز المساعي المعنية بإنجاز الأهداف والالتزامات في مجال الموارد المائية وذلك على أبواب الاجتماع الدوري للمنتدى السياسي الرفيع المستوى لمنظمة الأمم المتحدة حول التنمية المستدامة.
وبخصوص حزب النهضة الإسلامي في طاجيكستان اوضح زبيدوف ان الحزب تأسس في طاجيكستان وهو وريث حزب النهضة الإسلامي الذي تأسس في عموم الاتحاد السوفييتي في عام 1973 وأسس حزب النهضة في طاجيكستان وفق أفكار وأهداف ومبادئ تنظيم جماعة الإخوان المسلمين وترأس حزب النهضة الإسلامية في طاجيكستان الشيخ عبدالله نوري الذي توفي عام 2006 بعد مرض عضال.


وافاد زبيدوف بانه قاتل الجناح المسلح لحزب النهضة قوات الجيش الطاجيكي خلال الحرب الأهلية في التسعينيات وعمل حزب النهضة الإسلامية في طاجيكستان بشكل شرعي في منطقة الاتحاد السوفييتي السابق في الفترة بين عامي 1997 وحتى 2015.
وقد حظي بتمثيل في البرلمان خلال الدورات البرلمانية الثلاث الماضية، (2000-2005-2010) الا انه في انتخابات 2015 لم يحظ بأي مقعد قبل أن تقرر المحكمة العليا تصنيفها جماعة إرهابية.

   

© Annahar 2018