زوق مكايل (جبل لبنان) 17 يوليو تموز (رويترز) - قدم الفنان الفرنسي اللبناني الأصل مايك ماسي عرضا غنائيا موسيقيا في إطار مهرجانات زوق مكايل الواقعة في جبل لبنان والمصنفة ضمن المدن الأثرية في العالم.

وأمام جمهور من جيل الشباب أدى ماسي أغنيات لطالما أثارت جدلا في الأوساط الفنية لجرأة كلماتها التي تحاكي الواقع.

وبثيابه الزرقاء والبيضاء البعيدة عن الرسميات غنى ماسي أغنيته ذائعة الصيت (بدي ضيع) والتي تقول كلماتها "بدّي أطلع عالمريخ.. بدي غيّر بالتاريخ.. وبدي ضيع".

وعلى مدى ساعتين قدم أغاني تحمل أفكارا غير تقليدية ومنها (يا زمان) و(خلصنا بقى) و(نرجع سوا) و(ضايق فيي شباكي) و(غيّر لون عيونك).

ولدى أدائه أغنيته الجديدة (برافو) غادر العديد من الحضور مقاعدهم ونزلوا إلى مقدمة المسرح حيث رقصوا وصفقوا وخصوصا بعدما نزل ماسي ليرقص معهم.

وقال ماسي إنه غاب عن لبنان، بلده الأم، لأكثر من سنتين لأنه كان منشغلا في فرنسا بمشاركته في مسرحية (يسوع من الناصرة إلى أورشليم) والتي يؤدي فيها دور السيد المسيح.

وأضاف للصحفيين من مكان المهرجان "لدى عودتي إلى لبنان شعرت أن العودة يجب أن تكون من بوابة عائلتي وأصحابي، وأنا أعتبر مهرجان الزوق هو عائلتي التي انطلقت منها في البدايات وهم قاموا بإنتاج أول عمل لي تحت عنوان نسيج".

وقالت رئيسة المهرجان زلفا بويز "الفنان ماسي هو أكثر من يعبر عن الظروف الصعبة المحيطة بنا".

وقال أحد الحضور ويدعى إلياس بو سابا (27 عاما) لرويترز بعد الحفل "مايك ماسي يعبر عن روح الشباب وأوجاعهم ويستطيع أن يقول ما لا نتمكن من التعبير عنه لا سيما عن الفوضى وزحمة السير والطائفية ودور زعماء الدين... بصراحة يا ريت السياسيين عندنا يسمعوه".

وكانت مهرجانات زوق مكايل قد افتتحت في التاسع من شهر يوليو تموز في دورتها الخامسة عشرة مع الجزائرية سعاد ماسي.

وكانت لمايك ماسي تجربة فريدة مع منظمة (أبعاد) التي تعنى بشؤون التعنيف ضد المرأة حيث قدم أعمالا فنية بالتنظيم مع المنظمة تتناول حالات نسائية معنفة.

(إعداد ليلى بسام للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود) ((laila.bassam@thomsonreuters.com;))