المحور تقف على وضعها بأسواق العاصمة

الفارق الكبير بين سعر الجملة والتجزئة يطرح التساؤلات

لم تنجح إجراءات وزارة التجارة في كسر لهيب الأسعار التي تشهدها الأسواق مند قرابة سبعة أشهر، والتي ما زال مؤشر ارتفاعها يسجل أعلى درجاته بنسبة لا تقل عن 100 بالمائة بالنسبة لأغلب المواد الأساسية وقرابة 40 بالمائة بالنسبة لبقية الخضر والفواكه، مع تسجيل فارق كبير بين سعر الجملة وسعر التجزئة. 

خلال الجولة الاستطلاعية التي قادت "المحور اليومي" إلى بعض أسواق العاصمة على غرار كلوزال وسوق 12، للاطلاع على معدل أسعار الخضر والفواكه واللحوم الحمراء والبيضاء، فتبين أن أسعار بعض الفواكه والخضر ما زالت تواصل الارتفاع بنسبة 100 بالمائة مع تسجيل فارق كبير في سعر هامش الربح، ليبقى المواطن البسيط ذو الدخل المحدود يعاني تبعات من هذا الارتفاع.

وسجل معدل أسعار البطاطا في أسواق الجملة 55 دينارا للكيلوغرام الواحد، بينما تراوحت أسعارها في أسواق التجزئة بين 55 و90 دينارا، أما الطماطم في أسواق الجملة فقدرت بـ 90 دينارا للكيلوغرام الواحد أما بالتجزئة فبلغت 140 دينار، أما منتوج الخس فقد بلغ سعره 180 دج بالإضافة إلى الفلفل الأخضر الذي فاقت أسعاره كل التوقعات، حيث بلغت في سوق الجملة 70 دينارا أما في سوق التجزئة فتراوحت ما بين 150 و170 دج للكيلوغرام الواحد، كما شهدت الكوسا ارتفاعا كبيرا لأسعارها، حيث بلغت 180 دينار للكيلوغرام الواحد.

وفيما يتعلق بأسعار اللحوم بنوعيها، شهدت اللحوم البيضاء ارتفاعا كبيرا وصل فيه سعر الكيلوغرام الواحد في السوق الجملة 290 دينار، أما في أسواق التجزئة فقد وصل سعرها إلى 370 دينار، وفي المقابل بلغ سعر الكيلوغرام الواحد من اللحوم الحمراء على غرار لحم الغنم 1550 دينار والبقر 1300 دينار. 

أما عن الفواكه الجافة، فقد بلغ سعر "البرقوق الجاف" 650 دينار للكيلوغرام الواحد، بينما لم يكن يتجاوز 600 دينار، في حين تراوح سعر "الزبيب" بين 650 و950 دينار، ولم يكن يتعدى 600 دينار. أما عن منتوج التمر فتراوح بين 350 و900 دينار حسب النوعية، في حين شهدت المكسرات الأخرى ارتفاعا كبيرا، حيث قدر سعر الكيلوغرام الواحد من اللوز بـ 2000 دينار، أما الفول السوداني فبلغ سعره 300 دينار بعد أن كان في حدود 280 دينار للكيلوغرام، في حين بلغ سعر الفستق3000  دينار بعدما كان مستقرا عند 2700 دينار للكيلوغرام.

ويأتي هذا الارتفاع الفاحش في أسعار الخضر والفواكه، في الوقت الذي تبعث فيه الوزارة الوصية تطمينات بانخفاضها مع نهاية شهر نوفمبر، حيث أكد المدير العام لضبط النشاطات بوزارة التجارة "بكاي السعيد" أن الأسعار ستعرف "انفراجا" مع نهاية شهر نوفمبر الجاري، بعد دخول الإنتاج الجديد الموجود على مستوى البيوت البلاستيكية مرحلة الجني، خاصة أن القطاع يعمل حاليا على ثلاث جبهات من أجل إعادة التوازن للأسواق والمساهمة في عقلنة الأسعار وتفادي المضاربة.

وسيلة قرباج

 

© المحور 2018