من هديل الصايغ

دبي 14 أكتوبر تشرين الأول (رويترز) - هبطت البورصة السعودية بنحو سبعة في المئة اليوم الأحد، مع قلق المستثمرين من تدهور العلاقات مع المجتمع الدولي بعد اختفاء الصحفي السعودية جمال خاشقجي.

وسجل المؤشر الرئيسي للسوق أكبر هبوط له أثناء الجلسة منذ ديسمبر كانون الأول 2014، حينما انهارت أسعار النفط، مع تراجع سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) بنحو 7.9 في المئة.

وعند الإغلاق، تعافت السوق من بعض خسائرها لتغلق منخفضة 3.5 في المئة. ومن المنتظر إعادة تصنيف سوق الأسهم السعودية من جانب إم.إس.سي.آي لمؤشرات الأسواق إلى وضع السوق الناشئة العام القادم.

وقال صلاح شما رئيس استثمارات المنطقة لدى فرانكلين تمبلتون للأسواق الناشئة، أحد كبار مدراء الصناديق في العالم "إنه المناخ السياسي. السوق تتفاعل بالسلب مع المعنويات المرتبطة بقضية خاشقجي والضجة السياسية التي أثارتها".

وأظهرت بيانات البورصة أن الأجانب باعوا أسهما سعودية أكثر مما اشتروا في الأسبوع المنتهي في 11 أكتوبر تشرين الأول، حيث باعوا أسهما بقيمة 1.62 مليار ريال، بينما اشتروا أسهما بقيمة 995.8 مليون ريال. وأشار شما إلى أن الوضع الأساسي للاقتصاد السعودي لم يتأثر بعد. غير أن متعاملين في المنطقة قالوا إن بعض المستثمرين المحليين أقبلوا على بيع الأسهم بهلع بسبب تكهنات بأن قضية خاشقجي قد تثني عن ضخ بعض تدفقات الاستثمار الأجنبي، وأن حالة الغضب في الكونجرس الأمريكي قد تؤدي إلى فرض عقوبات أمريكية على بعض الأفراد السعوديين.

وقال متعامل إقليمي "يبدو أن بعض الحسابات الدولية تعاقب البورصة السعودية".

واختفى خاشقجي، المعارض البارز للرياض المقيم في الولايات المتحدة، في الثاني من أكتوبر تشرين الأول بعد زيارته للقنصلية السعودية في اسطنبول. وتعتقد تركيا أنه قتل عمدا داخل القنصلية ثم نقلت جثته، وهو ما تنفيه الرياض.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم السبت إنه سيكون هناك "عقاب شديد" للسعودية إذا تبين أن خاشقجي قُتل في القنصلية.

وانسحبت شركات إعلامية وبعض المسؤولين التنفيذيين بقطاع التكنولوجيا من مؤتمر استثماري سعودي مقرر عقده الأسبوع المقبل في الرياض بسبب تزايد الغضب من اختفاء خاشقجي.

وهبطت أسواق أسهم خليجية أخرى، مع تراجع مؤشر سوق دبي 1.5 في المئة.

وانخفض سهم أدنوك للتوزيع 3.5 في المئة، رغم موافقة المساهمين على توزيعات أرباح مؤقتة بواقع 0.06 درهم للسهم.

وفي مصر، صعد المؤشر الرئيسي للبورصة إثنين في المئة.

وقفز سهم مدينة نصر للإنشاء والتعمير عشرة في المئة، بعدما قالت شركة السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار (سوديك) إنها تعتزم تقديم عرض شراء إلزامي للاستحواذ على الشركة من خلال تبادل للأسهم.

وفي سلطنة عمان، زاد مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية 0.2 في المئة بدعم من صعود سهم بنك إتش.إس.بي.سي عمان 3.4 في المئة. وسجل المصرف ربحا بلغ 25 مليون ريال في تسعة أشهر، مقابل 13.7 مليون ريال في الفترة المماثلة من العام الماضي.

وهبط مؤشر السوق الأول في الكويت 1.9 في المئة، تحت ضغط خسائر البنوك ومجموعة زين للاتصالات. وخفضت المجموعة المالية هيرميس السعر المستهدف لسهم زين إثنين في المئة إلى 0.46 دينار.

وفيما يلي مستويات إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط:

- السعودية..تراجع المؤشر 3.5 في المئة إلى 7267 نقطة.

- دبي.. هبط المؤشر 1.5 في المئة إلى 2714 نقطة.

- أبوظبي.. انخفض المؤشر 0.7 في المئة إلى 4931 نقطة.

- قطر.. نزل المؤشر 0.4 في المئة إلى 9824 نقطة.

- الكويت.. تراجع المؤشر 1.9 في المئة إلى 5159 نقطة.

- البحرين.. استقر المؤشر عند 1316 نقطة.

- سلطنة عمان.. ارتفع المؤشر 0.2 في المئة إلى 4497 نقطة.

- مصر.. صعد المؤشر 1.9 في المئة إلى 13537 نقطة.

(إعداد علاء رشدي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)