• الأسواق الخليجية تتراجع وسط ضغوط بيع موسعة على النطاق العالمي

قال تقرير شركة «كامكو للاستثمار» إن أسواق الأوراق المالية العالمية شهدت عمليات بيع موسعة خلال أكتوبر 2018 نتج على اثرها تراجع أغلبية الأسواق خلال الشهر، حيث سجل مؤشر مورجان ستانلي العالمي أكبر معدل تراجع شهري منذ مايو 2012 بخسارته 7.5% من قيمته خلال الشهر على خلفية العديد من العوامل بما في ذلك مخاوف متعلقة بتباطؤ وتيرة نمو الاقتصاد العالمي، واستمرار الحرب التجارية والتباطؤ الاقتصادي في الصين وارتفاع أسعار الفائدة الأميركية.

وظلت الأسواق العالمية متقلبة منذ بداية العام كما يظهر من مؤشر مورجان ستانلي الذي لامس أعلى مستوى له على الإطلاق في يناير من العام الحالي ثم بلغ أدنى مستوياته في 13 شهرا الماضية بنهاية شهر أكتوبر. كما ظلت أسعار النفط تحت الضغط بعد ثلاثة أسابيع متتالية من التراجع على خلفية ارتفاع المخزونات الأميركية وارتفاع الإنتاج النفطي في روسيا والدول الأعضاء بمنظمة الأوپيك.

وأضاف التقرير ان تشاؤم الأسواق العالمية انعكس على أداء أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، حيث سجلت 6 من أصل 7 بورصات خليجية تراجعا شهريا. وكان السوق القطري هو الاستثناء الوحيد الذي سجل مكاسب قوية بلغت نسبتها 5% خلال الشهر. من جهة أخرى، تراجعت بقية البورصات الخليجية بمعدل أحادي الرقم مع فقد السوق السعودي 1.2% من قيمته، في حين تراجع مؤشر سوقي دبي المالي وبورصة الكويت بمعدل أعلى بلغ 1.8% و1.7%، على التوالي. وقد أدت الأرباح والخسائر المسجلة الى استقرار المؤشر الإجمالي لدول مجلس التعاون الخليجي دون تغير يذكر.

وعلى صعيد الأداء القطاعي، واصلت القطاعات ذات القيمة السوقية الكبرى تسجيل أداء ايجابي، وان كان بنسبة هامشية، لكن عادله الأداء الضعيف الذي منيت به بقية القطاعات. وواصلت أسهم البنوك والاتصالات أداءها المتفوق مقارنة بالقطاعات الأخرى وان كان بمكاسب هامشية بلغت نسبتها 1% لهذا الشهر. كما تفوق أداء قطاع البنوك على خلفية النتائج المالية الجيدة لفترة التسعة أشهر المنتهية في سبتمبر 2018 والتي أظهرت اتجاهات إيجابية بصفة عامة. من جهة أخرى، سجل قطاعا المرافق والخدمات المالية المتنوعة أعلى معدل تراجع 5% في أكتوبر 2018.

ولم تستثن المؤشرات الكويتية من عمليات البيع الموسعة التي اجتاحت البورصات الخليجية في أكتوبر 2018، حيث تراجعت جميع المؤشرات الثلاثة خلال الشهر. هذا وانخفض مؤشر السوق الأول، الذي يمثل الأسهم ذات القيمة السوقية الكبرى، بنسبة 2.1% حيث سجلت 4 فقط من أصل 17 أسهم أداء إيجابيا. وقد انعكس هذا الأداء الضعيف أيضا على أداء مؤشر السوق العام بتراجع بلغت نسبته 1.7% بينما شهد مؤشر السوق الرئيسي أقل مستويات التراجع بفقده نسبة 0.9% من قيمته. أما فيما يتعلق بالأداء منذ بداية العام حتى تاريخه، لا يزال مؤشر السوق الأول ومؤشر السوق العام محتفظين بأداء إيجابي بتسجيلهما مكاسب بنسبة 9.2% و4.4%، على التوالي، في حين أظهر مؤشر السوق الرئيسي تراجعا 2.8%.

© Al Anba 2018