ضمن استراتيجية تنويع الاقتصاد ورفع المداخيل خارج النفط

تمكنت الجزائر خلال السداسي الأول للعام 2018 من تصدير ما قيمته 15 مليون أورو من منتوج التونة إلى الخارج، وتندرج العملية ضمن استراتيجية القطاع في تطوير الإنتاج وتحسين مداخيل البلاد من العملة الصعبة خارج قطاع المحروقات وكذا تنويع الاقتصاد والخروج تدريجيا من التبعية الاقتصادية للسوق الدولية. 

أكد مدير الصيد البحري وتربية المائيات بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري طه حموش في تصريح صحافي على هامش إشرافه على اختتام السنة البيداغوجية 2017-2018 بمدرسة التكوين التقني للصيد البحري وتربية المائيات ببني صاف، أن "كمية التونة التي تم اصطيادها خلال شهر جوان المنصرم بلغت 1300 طن، وتم تصديرها كلية بقيمة 15 مليون أورو من العملة الصعبة التي تم تحقيقها في المجال خلال الشهر الماضي فقط.

وفيما يخص تصدير باقي أنواع السمك الأخرى كالأسماك البيضاء إضافة إلى الجمبري، أكد المسؤول أن الرقم كان "محتشما" خلال السداسي الأول من السنة الجارية في حدود 7 ملايين دولار.

في السياق، ثمّن حموش التطور "الهام" الذي يعرفه قطاع الصيد البحري وتربية المائيات الذي يعول عليه كثيرا في الجانب الاقتصادي وتنويع الصادرات خارج المحروقات، حيث بلغت قيمة الصادرات خلال السداسي الأول من السنة الجارية 20 مليون دولار.

وأشار المسؤول إلى أن القطاع يعرف نموا "هاما"، حيث أحصى خلال سنة 2016 نحو 15 مشروعا فقط، أما بعد أقل من سنتين فقط سجلت المديرية العامة للصيد البحري وتربية المائيات 62 مشروعا قيد الاستغلال و64 مشروعا قيد الإنجاز في مجال الاستثمار في تربية المائيات سواء على المستوى البحري أو على المستوى القاري.

يُذكر أن الجزائر قد دافعت السنة الماضية عن حصتها من التونة من خلال المفاوضات التي أجريت مؤخرا بمراكش مع اللجنة الدولية للمحافظة على سمك التونة الأطلسي "سيكتا"، والتي أفضت إلى رفع حصة الجزائر لصيد سمك التونة لسنة 2018 إلى 1.306 طن بزيادة تقدر بـ 260 طن مقارنة بالسنة المنقضية.

 

© المحور 2018