23 01 2019

توجّه لزيادة عدد محطات التزوّد بالوقود.. محمد بن خليفة:

كشف وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة أن أول وحدة بحرينية عائمة للغاز الطبيعي المسال ستصل إلى البحرينخلال شهر فبراير المقبل، ليتم بعدها استيراد الغاز المسال والبدء المرحلة التجريبية للمصنع.

وأكد محمد بن خليفة -في تصريحات صحافية على هامش رعايته افتتاح فعاليات النسخة الثالثة من مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط لتكنولوجيا التكرير أمس، في فندق الريتز كارلتون - وجود توجه لزيادة عدد محطات التزود بالوقود في مختلف مناطق البحرين، مشيراً الى ان شركة نفط البحرين «بابكو» تعكف حاليا على إنشاء مجموعة من المحطات الجديدة في الوقت ذاته.

وحول تخصيص محطات الوقود، قال: «سيتم تخصيص محطات الوقود حينما نتأكد من أنها مربحة، على أن يتم ادراج اسهمها في سوق البحرين للأوراق المالية»، متمنياً ان تحقق عملية التخصيص عوائد مقبولة للمستثمرين. وحول الجدوى من استضافة البحرين لمؤتمر التكرير، أكد محمد بن خليفة ان المؤتمر يختص بتقنيات التكرير وتحويل النفط الخام إلى مشتقات بترولية، مشيرًا الى ان المواصفات تتطور مع الوقت خصوصا في ظل استحداث مواصفات جديدة أكثر ملاءمة مع البيئة، ما يتطلب مواكبتها باستمرار.

ولفت إلى ان مشروع توسعه مصفاة «بابكو» يطمح الى جعل مشتقات التكرير تحمل مواصفات بيئية أعلى في السوق، مؤكدًا على مجاراة هذه التقنيات شيء مستمر وبالغ الأهمية في هذا الوقت.

وأضاف قائلاً: «المؤتمرات تعطينا فرصة للتعرف على الشركات والعاملين فيها ومعرفة ما هو موجود من تقنيات حديثة ممكن تطبيقها في المصافي».

من جانب آخر، افتتح الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة أمس فعاليات النسخة الثالثة من مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط لتكنولوجيا التكرير الذي تستضيفه مملكة البحرين على مدى يومين متتاليين، بتنظيم من الاتحاد العالمي للتكرير بالتعاون والتنسيق مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز وبدعم عدد من الشركات النفطية العالمية والاستشارات في مجال صناعة النفط والتكرير.

وأكد وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة الحاجة إلى المزيد من الحلول الهندسية واستثمار التكنولوجيا المتقدمة لمختلف التحديِّات في صناعة التكرير نتيجةً لنمو السكان والطلب المتزايد على الطاقة.

ولفت إلى أن ذلك يتطلب زيادة العمل على تعزيز التعاون بين صناعة التكرير والتكنولوجيا الذي يمثل تحدياً تواجهه شركات التقنية اليوم في ابتكار حلول خلّاقة تساعد الشركات العاملة في تكرير النفط على تحسين عوائدها المالية وتعزيز كفاءتها التشغيلية.

وأعرب وزير النفط عن شكره وامتنانه للحكومة على جهودها الدؤوبة ودعمها الإيجابي والمستمر وحرصها على تقديم أعلى مراتب الدعم والمساندة لقطاع النفط والغاز في البحرين وتشجيعها الدائم على استقطاب واستضافة الفعاليات النفطية المتخصّصة الداعمة للاقتصاد الوطني والتنمية المستدامة التي تشهدها مملكة البحرين في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى.

وقال وزير النفط إن موضوع المؤتمر لهذا العام جاء من أجل معالجة القضايا واستعراض الحلول الإدارية والفنية والتقنية، وتبادل الخبرات العملية وأفضل الممارسات والتطورات التكنولوجية والحلول الممكنة لتطوير أداء الصناعات البترولية ومناقشة الواقع الحالي لصناعة التكرير واستعراض بعض الأمثلة والتجارب العملية لمشاريع تطوير ناجحة في مناطق مختلفة من دول العالم، والمواضيع الأخرى ذات العلاقة والاستفادة من الفعاليات المصاحبة التي يمكن أن تسهم في تحسين مستقبل صناعة التكرير في المنطقة والعالم، مرحباً بجميع الوفود والمشاركين من مختلف دول العالم.

وأشار إلى الضرورة الملحّة لإيجاد سبل كفيلة بتحسين الكفاءة التشغيلية ونوعية المنتجات، بالإضافة إلى إيجاد حلول وتقنيات مبتكرة للاستخدام المتزايد للخامات الثقيلة، إذ تعد هذه الحلول والابتكارات التقنية الإبداعية المفتاح الرئيس لتحقيق أفضل النتائج في قطاع التكرير في الشرق الأوسط ودول العالم.

وقال الوزير إن الهيئة الوطنية للنفط والغاز تعمل على تنفيذ السياسات العامة لتطوير القطاع النفطي في البحرين بالتعاون مع الشركات النفطية التابعة لها، وبالشراكة مع القطاع الخاص بتنفيذ عدد من المشاريع النفطية الحيوية والمهمة، وفق خطط استراتيجية رصينة ومدروسة.

وأشار في استعراض حديثه إلى مشروع تحديث مصفاة البحرين الذي يعد أحد المشاريع الاستراتيجية في المملكة، ومشروع خط الأنابيب النفطي الجديد الذي يربط بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية الشقيقة، ومشروع مرفأ الغاز الطبيعي المسال الذي يجرى تطويره بالشراكة مع القطاع الخاص، ومشروع مصنع الغاز الثالث التابع لشركة توسعة غاز البحرين الوطنية «التوسعة»، وغيرها من المشاريع المهمة الهادفة إلى تعزيز التنافسية والربحية واستمرار الإسهام في الاقتصاد الوطني.

وقام وزير النفط بافتتاح المعرض المصاحب الذي ضمَّ عدداً من الشركات النفطية الوطنية والعالمية، التقى خلالها مع ممثلي الشركات والاستماع للشروحات العلمية المتنوعة عن منتجاتهم، والاطلاع عن كثب على أحدث ما توصلت إليه التقنيات الحديثة والدراسات وأفضل الممارسات وأهم الحلول والابتكارات العلمية ذات العلاقة.

وشهد المعرض المصاحب مشاركة متميزة للعديد من الشركات الوطنية والإقليمية والعالمية التي منها شركة نفط البحرين «بابكو» وشركة أرامكو السعودية، وشركة ساسرف وشركة إكسون موبيل، وشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات «جيبك» والاتحاد الخليجي للتكرير، وشركة هنيويل والعديد من الشركات العالمية والاستشارات في مجال صناعة النفط والتكرير.

© Al Ayam 2019