من روبرت-يان بارتونيك

بروكسل 23 أبريل نيسان (رويترز) - قضت محكمة بلجيكية اليوم الاثنين بسجن المشتبه بتنفيذه هجمات باريس صلاح عبد السلام وشريكه 20 عاما لكل منهما بعد إدانتهما بالشروع في القتل خلال تبادل لإطلاق النار مع شرطة بروكسل عام 2016.

وقالت القاضية ماري فرانس كوتجن إن عبد السلام (28 عاما) والتونسي سفيان العياري (24 عاما) مذنبان بالشروع في القتل بدافع الإرهاب أثناء تبادل إطلاق النار الذي وقع في مارس آذار 2016.

وعبد السلام حاليا نزيل بأحد السجون الفرنسية قيد المحاكمة عن دوره في هجمات تنظيم الدولة الإسلامية في باريس في نوفمبر تشرين الثاني 2015 التي أودت بحياة 130 شخصا. ويقول المدعون إنه الناجي الوحيد من منفذي هجوم انتحاري في باريس.

ولم يحضر عبد السلام أو شريكه العياري، المحبوس في بلجيكا، جلسة المحاكمة اليوم.

ورغم غيابهما جرى تعزيز الإجراءات الأمنية في محيط المحكمة الذي شهد وجود رجال شرطة مدججين بالسلاح.

وقبل تبادل إطلاق النار بمنطقة فورست في بروكسل يوم 15 مارس آذار 2016 أمضى عبد السلام أربعة شهور مختبئا بعد فراره من باريس في الليلة التي فجر فيها شقيقه الأكبر نفسه عند مقهى.

وقال المدعون، الذين اتهموا عبد السلام بالمشاركة في الترتيب للهجمات ونقل مسلحين من سوريا إلى أنحاء أوروبا، إنه كان ينوي تفجير نفسه لكن السترة الناسفة التي كان يرتديها لم تنفجر.

وبعد أربعة أيام من اعتقال عبد السلام هاجم انتحاريون مطار بروكسل ومحطة للمترو بالمدينة مما أسفر عن سقوط 32 قتيلا. ويعتقد المسؤولون أن لعبد السلام صلة بالانتحاريين الذين قرروا تنفيذ هجماتهم قبل الموعد الذي خططوا له خوفا من أن يفشي عبد السلام بخططهم أثناء استجوابه.

(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)