15 12 2018

شاركت السلطنة ممثلة في الهيئة العامة للطيران المدني في مؤتمر "الإيكان 11" للمفاوضات بشأن خدمات النقل الجوي، والذي عقد هذا العام في العاصمة الكينية نيروبي، خلال الفترة من 10 وحتى 14 ديسمبر 2018.

ويعد هذا المؤتمر والذي تنظمه منظمة الطيران المدني الدولي "الإيكاو" سنوياً، تجمعا مركزياً لسلطات الطيران المدني في مختلف دول العالم بحضور ناقلاتهم الوطنية والذي يتم خلاله عقد مباحثات ثنائية ومتعددة الأطراف في مجال النقل الجوي.
 
وبلغ عدد المشاركين هذا العام 1200 ممن يمثلون وفود 71 دولة من دول العالم، كما انعقد 480 اجتماعا ثنائيا نتج عنها التوقيع على أكثر من 400 اتفاقية ومذكرة تفاهم.

ومثّل السلطنة في هذ المؤتمر وفد برئاسة أنور بن عبدالله الرئيسي مدير عام تنظيم الطيران المدني بالهيئة، وعدد من المعنيين من الهيئة وممثلين عن الناقلين الوطنيين للسلطنة (الطيران العماني وطيران السلام).
 
وأجرى الوفد العُماني مباحثات ثنائية في النقل الجوي مع وفود 17 دولة، تكللت تلك المباحثات بالتوصل إلى مشاريع اتفاقيات جديدة في مجال النقل الجوي مع بعض الدول، إضافة إلى التوقيع على مذكرات تفاهم وسجلات مناقشات تنظم الأمور التشغيلية.

وتم التوصل إلى اتفاقيات في مجال النقل الجوي مع كل من ساحل العاج، وجويانا، وبوركينا فاسو، وأوغندا، وتنزانيا، والسنغال، وهاييتي، وموزمبيق، تقوم على أسس ومبادئ الأجواء المفتوحة لتشغيل أي عدد من الرحلات بين السلطنة وتلك الدول.

كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم مع تركيا لفتح الأجواء بين البلدين لتشغيل أي عدد من الرحلات بين مطارات السلطنة وتركيا مقارنة بـ28 رحلة أسبوعية سابقا، وكذلك مع جمهورية راوندا تم فتح الأجواء لتشغيل أي عدد من الرحلات بين البلدين مع إمكانية ربط الرحلات عبر أي نقاط وسطية ونقاط فيما وراء البلدين بدلاً من 21 رحلة مباشرة قبل توقيع الاتفاقية الجديدة.

وأسفرت المباحثات مع جمهورية جنوب أفريقيا عن تحديث اتفاقية النقل الجوي بين البلدين مع رفع السعة التشغيلية لتصبح 7 رحلات أسبوعية للركاب و7 رحلات أسبوعية للشحن الجوي لناقلات كلا الطرفين.
 
أما مع وفدي كل من استراليا وجمهورية غامبيا، فقد تم الاتفاق على النص النهائي لاتفاقيتي النقل مع كل منهما بعد إدخال بعض التعديلات.

من جهته، قال سعادة الدكتور محمد بن ناصر بن علي الزعابي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني إن مشاركة الهيئة في هذا المؤتمر تأتي انطلاقاً من حرصها على توطيد العلاقات في مجال النقل الجوي مع نظيراتها في مختلف دول العالم ورغبة في زيادة الحقوق التشغيلية بين السلطنة والدول الأخرى.
 
وأشار سعادته إلى أن السلطنة أصبحت ترتبط باتفاقيات نقل جوي مع 101 دولة حول العالم، وتسعى الهيئة إلى تحرير سوق النقل الجوي في السلطنة عبر التفاوض مع سلطات الطيران المدني في مختلف الدول في خطوة جادة وطموحة لفتح المجال أمام الناقلين الوطنيين للسلطنة (الطيران العماني وطيران السلام) لمد شبكتيهما التشغيليتين إلى مطارات مختلف الدول، وكذلك جذب شركات الطيران العالمية للتشغيل إلى مطارات السلطنة من أجل خلق سوق تنافسي للنقل الجوي بين السلطنة وتلك الدول، ما يؤدى إلى انتعاش الحركة الاقتصادية والسياحية بالسلطنة ويوفر خيارات سفر أكثر للمسافرين.

© جريدة الرُّؤية 2018