أكد لـ"الاقتصادية"، محللون، أن السوق المالية تتجه نحو العمل المؤسساتي بدل العمل الفردي، بعد الانضمام لمؤشر مورجان ستانلي "MSCI" للأسواق الناشئة، الأمر الذي ينعكس على جاذبية السوق للمستثمرين، والتداول المزدوج، مع كثير من الأسواق العالمية.


وقال حسام الغامدي محلل سوق الأسهم، إن السوق المالية السعودية تنتظر سيولة عالمية قوية وعملات صعبة، بعد الانضمام لمؤشر مورجان ستانلي "MSCI "، إضافة إلى التحول إلى العمل المؤسساتي بدل الفردي، الأمر الذي يشكل أثرا إيجابيا كبيرا، ويعد عاملا رئيسيا ينعكس على جاذبية السوق للمستثمرين، والتداول المزدوج للسوق السعودية مع كثير من الأسواق الأخرى.


وبين أن التحول للعمل المؤسساتي سيؤدي إلى التوسع وزيادة تراخيص شركات الوساطة المالية والمصارف الاستثمارية وشركات الخدمات المالية، التي سيكون لها دور مهم في استقرار السوق من خلال تقديم الاستشارات التي تساعد على تنظيم السوق والتقليل من المضاربة.


وتوقع ازدياد دور شركات الوساطة لتكون صانعا لعدد من الأسهم القيادية في حال تم موافقة هيئة السوق المالية على ذلك وهو ما سيحمي السوق والمستثمرين على حد سواء.


من جهته، قال حسام الرباعي محلل سوق الأسهم، إن أغلبية المتداولين في سوق الأسهم هم أفراد وهو على عكس الأسواق العالمية التي يقل فيها عدد الأفراد، مبينا أن السوق السعودية ستكون محط أنظار المستثمرين عالميا.


وذكر أن الانضمام للأسواق الناشئة يظهر قدرة السوق على جذب المستثمرين ومرونتها، بالإضافة إلى زيادة السيولة، مضيفا أن حجم سيولة السهم الكبيرة تجعل السوق أكثر حساسية لتحركات المستثمرين الأجانب.


وأكد أن الأسواق المنضمة للمؤشر MSCI تملك ثقة وجاذبية تعمل على إرساء كل الأفكار التي تمنح السوق أولوية من غيره من الأسواق الأخرى، حيث إنه مؤشر على اقتصاد قوي، وشركات ذات كفاءة جيدة.


وأوضح أن الانضمام سيوجد مستقبلا كبيرا أمام الشركات المحلية لمزيد من الشراكات مع شركات إقليمية وعالمية ودخول مستثمرين دوليين لديهم وزن في الأسواق العالمية، كما أن الانضمام يمنح السوق الحماية من الارتفاع والهبوط السريع، إضافة إلى كسب شهرة عالمية، ما يعد بمنزلة التسويق خارجيا.


وأشار إلى أن السيولة العالية تجعل التحركات قليلة، حيث إن الأسواق منخفضة السيولة تكون أكثر حدة في تحركاتها عادة.


بدوره، ذكر سلمان الشمري محلل سوق الأسهم، أن الانضمام إلى مؤشر الأسواق الناشئة مورجان ستانلي سيكون إيجابيا علي السوق المالية، وعلي أداء الشركات، وحجم التداول.


وأفاد بأن تعديل موعد التسوية كان دليلا علي قرب انضمام السوق إلى مؤشر الأسواق الناشئة "مورجان ستانلي"، إضافة إلى تعديل المدة الزمنية لتسوية صفقات الأوراق المالية في السوق المالية السعودية للتوافق مع الإجراءات المتبعة في معظم الأسواق المالية العالمية.

© الاقتصادية 2018