26 ديسمبر كانون الأول (رويترز) - تراجعت أسواق الأسهم الرئيسية بالخليج في المعاملات المبكرة اليوم الأربعاء بسبب تهاوي أسعار النفط والبورصات العالمية لكن خسائر المنطقة جاءت محدودة رغم نزول خام برنت عن 50 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ يوليو تموز 2017.

ويهدد انخفاض النفط 15 بالمئة هذا الشهر، إذا استمر، بإلحاق ضرر كبير بالأوضاع المالية العامة لمعظم دول الخليج حيث قد يحد من قدرة الحكومات للإنفاق على النمو ويجدد قلق المستثمرين بشأن استقرارها المالي.

نتيجة لذلك، ارتفعت تكلفة التأمين على الدين السيادي السعودي من خطر التخلف عن السداد في الأيام الأخيرة إلى أعلى مستوى هذا العام في حين ضعف الريال السعودي مقابل الدولار في سوق المعاملات الآجلة.

لكن أسواق الأسهم الخليجية أبلت بلاء حسنا نسبيا في الأسابيع العديدة الأخيرة متفوقة على مؤشر ام.اس.سي.آي للأسواق الناشئة. وانخفضت سوق الأسهم السعودية 0.1 بالمئة فحسب في أول 75 دقيقة من التداولات اليوم في حين نزل المؤشر القطري 0.2 بالمئة.

وقال مديرو صناديق إن مستثمرين كثيرين يراهنون على أن أسعار النفط لن تظل بهذا الانخفاض متوقعين انتعاشا في العام الجديد عندما يبدأ المنتجون العالميون خفض الإنتاج. ويتوقع المستثمرون أن تتدخل الصناديق شبه الحكومية مجددا إذا اقتضت الضرورة في بعض أسواق الأسهم، مثل السعودية، للحيلولة دون مزيد من الخسائر.

وأضاف مديرو الصناديق أن السوق تتلقى الدعم أيضا من توقعات تدفق نحو 15 مليار دولار من الصناديق الأجنبية الخاملة على السعودية العام القادم عندما تنضم إلى مؤشرات الأسواق الناشئة.

وفي الرياض، فقد سهم البنك الأهلي التجاري 1.3 بالمئة في المعاملات المبكرة اليوم في حين ارتفع بنك الرياض 0.4 بالمئة. وقال البنكان في وقت سابق هذا الأسبوع إنهما يجريان محادثات اندماج مما صعد بسهم بنك الرياض إلى أعلى مستوى في أربع سنوات أمس الثلاثاء. وقال المحللون إن الخطوة قد توقد شرارة اندماجات مصرفية أوسع.

وقفز سهم شركة الكابلات السعودية بالحد الأقصى اليومي البالغ عشرة بالمئة بعد قول الشركة إنها توصلت إلى اتفاق تسوية نهائية مع الدائنين بشأن قروض حجمها 313.6 مليون ريال (83.60 مليون دولار). وستدفع الشركة 109.8 مليون ريال على أن يُسقط الدائنون باقي الدين البالغ 203.8 مليون ريال.

ونزل مؤشر دبي 0.2 بالمئة ليظل قرب أدنى مستوياته في نحو خمس سنوات. وهبط سهم جي.اف.اتش المالية، الأنشط في السوق اليوم، هبوطا حادا لكنه انتعش لاحقا ليصبح مرتفعا 1.3 بالمئة.

كانت الشركة أصدرت بيانا تقول فيه إن أداء سهمها يرجع بالأساس إلى ضغوط أسواق الأسهم العالمية والإقليمية وطلبات التغطية مضيفة أنها تتمتع بمركز مالي متين وأنها ملتزمة بالمحافظة على سياسة التوزيعات النقدية.

وهبط مؤشر قطر 0.2 بالمئة مع انخفاض سهم صناعات قطر ذي الثقل 0.6 بالمئة ومسيعيد للبتروكيماويات 1.1 بالمئة.

لكن سهم المتحدة للتنمية ارتفع 1.1 بالمئة بعد قول الشركة إنها أتمت إجراءات بيع قطعة أرض إلى مستثمر قطري استراتيجي لم تسمه في مشروع اللؤلؤة-قطر الذي تضطلع الشركة بدور المطور الرئيسي فيه.

(إعداد أحمد إلهامي للنشرة العربية)