تتجه أنظار أعضاء  أوبك˜ الـ 14مع 10 دول منتجة من خارج المنظمة نحو اجتماع سينعقد خلال الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر المقبل، بالجزائر، والذي سيتيح -حسب المتطلعين-على شؤون البترول لدول المنظمة النفطية التشاور والعمل معا للحفاظ على استقرار السوق في ظل التذبذبات التي تعرفها حاليا والتي سجلت دون الـ 74 دولارا للبرميل، أمس، بسبب استئناف الموانئ الليبية لأنشطتها وزيادة الإمدادات الروسية بالإضافة إلى الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية.

تعقد منظمة البلدان المصدرة للبترول  أوبك˜، خلال الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر المقبل اجتماعا بالجزائر العاصمة، يضم الدول 14 العضوة في  أوبك˜ و10 من خارجها، اجتماعا لمواجهة اضطرابات سوق النفط في ظل التخوف القائم من مواصلة اغراق السوق ببراميل البترول، مما سيؤدي حتما بتواصل تذبذبات أسعارها، الأمر الذي سيلحق أضرارا كبيرة على الدول المنتجة للنفط والتي تعتمد على مداخيلها النفطية في تسيير اقتصادها الوطني على غرار الجزائر. هبطت أسعار النفط، أمس، مع انحسار المخاوف من تعطل بعض الإمدادات واستئناف الموانئ الليبية لأنشطتها التصديرية، بينما يرتقب التجار زيادات محتملة في إمدادات روسيا ومنتجي نفط آخرين، حيث انخفضت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 66 سنتا وهو ما يعادل 0.9 بالمائةإلى دون الـ 74 دولارا للبرميل، فيما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 57 سنتا أو 08 بالمائة إلى 70.43 دولارا للبرميل.

وأدى تعطل الإمدادات في ليبيا وإضراب في النرويج واحتجاجات بالعراق إلى ارتفاع طفيف أسعار النفط أواخر الأسبوع الماضي، وإذا كانت الأسعار سجلت خسارة أسبوعية هي الثانية على التوالي، حيث تحول تركيز السوق إلى زيادات محتملة في الإمدادات على الرغم من أن اتحاد نرويجيا للعاملين في منصات حفر بحرية للنفط والغاز صعد إضرابا عن العمل بدا قبل ستة أيام، في حين قال بنك مجموعة أستراليا ونيوزيلندا المصرفية  ايه.إن.زد˜ في مذكرة إن  أسعار النفط الخام هبطت مع انحسار المخاوف من تعطل إمدادات.

الأنباء عن أن المؤسسة الحكومية المنتجة للنفط في ليبيا استأنفت ضخ الإمدادات من حقل كبير حفزت الهبوط في وقت سابق من الأسبوع.

وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، يوم الجمعة الماضي، إن بلاده وبعض كبار المنتجين الآخرين قد يزيدون إمداداتهم إذا حدث نقص في المعروض بالأسواق العالمية.

 

© المحور 2018