15 02 2018

دوتيرتي: سأعطي العائدين حياة مريحة

• أشكناني: بعض أبناء الجالية الفيلبينية يُشعلون الموقف بتقارير مغلوطة

- «صفحات مشبوهة» على مواقع التواصل تحرّض العمالة على الهرب للإتجار بها

ما زال الرئيس الفيلبيني رودريغو دوتيرتي مصرّاً على إضافة فصول إلى «أزمة» العمالة الفيلبينية، بإعلانه أنه «سيبيع روحه للشيطان» من أجل إعطاء الفيلبينيين العائدين «حياة مريحة»، في حين سمحت حكومة بلاده بعودة جميع من يحمل إقامة سارية، بمن فيهم العمالة المنزلية بالعودة إلى الكويت اعتباراً من (أمس).

واستقبل الرئيس دوتيرتي أمس دفعة ثانية قوامها 116 فليبينية من عمالة بلاده العائدة من الكويت، لتنضم بذلك لدفعة أولى كان قوامها 400 عاملة.

ولم يكتف دوتيرتي بهذا الاستقبال الذي احتفت به وسائل الإعلام الفيلبينية ناشرة مقاطع مرئيّة منه، بل قام بتوزيع مبالغ مالية على العمالة العائدة من الكويت.

ولم ينته الأمر عند هذا الحد فقد خصص الرئيس الفيلبيني أكثر من ثلاثين دقيقة ليخطب في هؤلاء العائدين قائلاً: «سأبيع روحي للشيطان لإعطاء العمال الفيلبينيين العائدين حياة مريحة».

وأضاف بلهجة حماسية: «قلت لهم في الكويت وسأكررها... ماذا فعلنا لكم حتى يستحق أبناء بلدي هذا النوع من المعاملة؟».

وألمح إلى أن اليابان قد تكون وجهة لعمالة أبناء بلده، كونها تحوي عدداً كبيراً من كبار السن، وستحتاج لمقدمي الرعاية الطبية والممرضات، كما أن الصين بحاجة لمعلمي اللغة الإنكليزية.

وأعاد دوتيرتي الحديث عن برنامج المساعدات الحكومية للعائدين من الكويت، بما في ذلك اعطاؤهم أراضي زراعية لمن يرغب في الزراعة، مشيراً أيضاً للاعتداءات الجنسية التي تتعرض لها الفيلبينيات في الخارج.

وفي حين أعلنت وزارة الخارجية الفيلبينية أنها «أعادت آلاف المواطنين الفيلبينيين من الكويت، ممن استفادوا من فترة العفو عن مخالفي الإقامة التي أعلنت عنها وزارة الداخلية»، كشف رئيس اتحاد مكاتب العمالة المنزلية فاضل أشكناني أن الفيلبين «سمحت بعودة جميع من يحمل إقامة سارية بمن فيهم العمالة المنزلية اعتباراً من اليوم (أمس)».

وبيّن أشكناني في تصريح لـ «الراي» أن «التراجع الفيلبيني يؤكد أن الكويت دولة آمنة لعمالتها وأن قرار الحظر لم يكن صحيحاً».

وزاد: «مطالبتنا بوقف تجديد إقامات العمالة الفيلبينية شكلت ضغطاً شعبياً على الحكومة الفيلبينية التي تراجعت عن الحظر الكلي».

وأشار أشكناني إلى أن «تكدس العمالة الفيلبينية العائدة من عطلتها في مطار مانيلا وضع حكومة بلادها في حرج شديد وأجبرها على إلغاء قرار الحظر الكلي».

واعتبر أشكناني أن «البعض من أبناء الجالية الفيلبينية في الكويت يساعد على إشعال الموقف ويرسل تقارير مغلوطة عن وضع العمالة في الكويت، ويقوم بنشر أكاذيب تؤدي لهروب العمالة الفيلبينية إلى سفارة بلادها والمطالبة بالعودة للفيلبين».

وطالب أشكناني وزارة الداخلية باتخاذ اللازم نحو «الصفحات المشبوهة على مواقع التواصل الاجتماعي التي تحرض العمالة على الهروب من أجل الاتجار بها واستخدامها في التشغيل الموقت».

وعلى صعيد متصل، أكد وزير الميزانية الفيلبيني بنيامين ديوكنو ان «مانيلا لديها أموال تكفي لإعادة عمالتها من الكويت»، مضيفاً بالقول «تكاليف إعادتهم يمكن تدبيرها من خلال وزارة العمل وإدارة رعاية العاملين في الخارج ووزارة الخارجية وإدارة الرعاية الاجتماعية، إذا رغبت تلك الجهات في المساهمة، وثمة الكثير من المرونة في هذا الصدد إذا لزم الأمر».

© Al- Rai 2018