زاوية عربي

من عبد القادر رمضان لموقع زاوية عربي

استفادت مواقع التجارة الإلكترونية في مصر من دعوات بقاء المواطنين في المنازل للحد من انتشار فيروس كورونا، وهذا بالطبع شيء بديهي وكلنا نشعر به.

ولكننا تحدثنا مع اثنين من الشركات الناشئة التي تعمل في مصر وقالوا لنا تفاصيل أكثر عن الفرصة التي أتت بها كورونا لهم والتحديات التي يواجهوها أيضا.

خلفية سريعة على شركات التجارة الإلكترونية:

 في مصر عدد من هذه الشركات من ضمنهم: سوق التابعة لأمازون، وجوميا، ونون، وفكهاني.

هذا بالإضافة إلى تطبيقات أخرى لتوصيل الطعام من بينهم اطلب وأوبر إيتس.

خلفيات عن الشركات

(بحسب مواقعهم الرسمية وتغطيات إعلامية عنهم)

عن سوق

تأسست عام 2005 وتخدم دول مجلس التعاون الخليجي ومصر واستحوذت عليها شركة أمازون في عام 2017، في صفقة وصفت بأنها الأكبر في تاريخ صفقات الدمج والاستحواذ بقطاع التكنولوجيا في العالم العربي.

 

خلفية عن نون

تعمل في مجال التسوق الإلكتروني. وتأسست عام 2016 على يد رجل الأعمال الإماراتي محمد العبار وصندوق الاستثمارات العامة السعودي، وهو صندوق سيادي حكومي،  وتعمل نون حاليا السعودية والإمارات ومصر.

 

خلفية عن اطلب

تطبيق لطلب الطعام في مصر. تأسس عام 1999 ويعمل في 25 مدينة ويضم أكثر من 2000 مطعم.

أوبر إيتس

تطبيق لتوصيل الطعام، تابع لشركة أوبر. وبدأت هذه الخدمة في مصر في مايو 2018.

وفي هذا التقرير تحدثنا مع شركتين:

1-جوميا

خلفية سريعة على جوميا:

هو من مواقع التسوق الكبيرة في مصر وتأسس عام 2012، بحسب موقع الشركة الإلكتروني.

وقال لنا هشام صفوت الرئيس التنفيذي للشركة إن مبيعات الموقع في مصر ارتفعت بنسبة 80% من نحو أسبوعين مع زيادة الإقبال على الشراء عبر الإنترنت.

الفرصة الحالية 

"الإقبال كبير جدا من العملاء على الشراء عبر جوميا، وخاصة السلع الأساسية والمواد المتعلقة بالنظافة الشخصية والمنظفات والمطهرات،" بحسب ما قاله هشام لزاوية عربي في اتصال هاتفي من القاهرة.

وأضاف إن شركته اتفقت قبل نحو أسبوعين مع الشركة صاحبة منتجات ديتول من أجل توفيرها للعملاء بدون مصاريف توصيل.

"المحلات التقليدية تواجه حاليا قرارات بالإغلاق، كما أن الناس لديهم مخاوف من الاختلاط والزحام في المحلات، ولذلك سيكون هناك إقبال أكبر في الأيام المقبلة على الشراء عبر منصات التجارة الإلكترونية،" بحسب ما قاله هشام.

ويتواجد موقع جوميا في عدد كبير من دول أفريقيا، من بينها المغرب ونيجريا وكينيا، بحسب ما قاله هشام.

ومن بين كبار مستثمري جوميا شركة ام.تي.ان للاتصالات الجنوب أفريقية، وميليكوم لاتصالات الهاتف المحمول السويدية إلى جانب مساهمين آخرين، وتقدم الشركة تشكيلة متنوعة من المنتجات، بحسب تقرير لوكالة رويترز.

وقال هشام إن قرار الحكومة المصرية الصادر يوم 19 مارس الجاري بإغلاق المراكز التجارية، ودعوات البقاء في المنزل تزيد ثقافة الشراء عبر الإنترنت، وتسهم في تعريف شرائح أكثر من المجتمع بالتسوق الإلكتروني.

خلفية على قرار الحكومة المصرية

قررت الحكومة المصرية يوم 19 مارس غلق المطاعم والمقاهي والكافيتريات والكافيهات والكازينوهات والملاهي والنوادي الليلية والمولات من 7 مساءا إلى 6 صباحا وذلك حتى 31 مارس.

ولا يسري هذا القرار على المخابز ومحالات البقالة والصيدليات والسوبر ماركت، ولا على خدمات توصيل الطلبات للمنازل. 

وقررت الحكومة  يوم السبت الماضي إغلاق المساجد لمدة أسبوعين، بحسب بيان من وزارة الأوقاف المصرية. كما قررت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إغلاق جميع كنائسها وإيقاف القداسات لمدة أسبوعين لاحتواء تفشي فيروس كورونا.

وقالت وزارة السياحة يوم السبت أيضا  إن مصر ستغلق كل المتاحف والمواقع السياحية بدءا من اليوم  وحتى نهاية الشهر من أجل تعقيمها.

وأوقفت مصر الرحلات الجوية يوم 19 مارس حتى نهاية مارس باستثناء الرحلات المغادرة للبلاد التي يحتاجها السائحون الأجانب من اجل العودة لبلادهم.

التحديات

قال هشام إن إحدى التحديات الحالية التي تواجه الشركة هو قيام بعض التجار بالشراء عبر منصة جوميا للاستفادة من العروض والأسعار المخفضة لإعادة بيعها بسعر أعلى.

"نحاول أن نواجه هذا التحدي من خلال وسائل تكنولوجية حتى يستفيد العملاء من العروض والأسعار المخفضة".

الدفع الإلكتروني

قال هشام إن الإقبال الكبير على الشراء تزامن مع زيادة أيضا في الدفع عبر الوسائل الإلكترونية.

"الناس تدفع أكثر باستخدام وسائل الدفع الإلكتروني، وهذا أمر جيد، لأن الناس تحاول عدم استخدام الكاش لمنع انتقال عدوى فيروس كورونا"، بحسب ما قاله هشام.

2- فكهاني

تحدثا مع وليد خليل، رئيس شركة فكهاني، وهي متخصصة في بيع الأغذية عبر الإنترنت، وخصوصا الفواكه والخضروات، الذي قال إن الأيام الأخيرة جذبت شرائح جديدة من المستخدمين للشركة.

"وجدنا شريحة جديدة مثل السيدات كبار السن يقبلون على استخدام منصتنا، وهذا أمر جيد، لأنهم يوفرون الجهد، ويبتعدون عن الاختلاط في المتاجر التقليدية"، بحسب ما قاله وليد في اتصال هاتفي من القاهرة.

خلفية سريعة على فكهاني:

تأسست الشركة في عام 2017 على يد وليد خليل وهو رجل أعمال ومستثمر في مجال ريادة الأعمال، وشريكه أحمد عطية وهو من كبار مصدري الفواكه في مصر، بحسب ما قاله وليد لزاوية عربي.

وجذبت شركة فكهاني استثمارات بقيمة 700 ألف دولار في جولة تمويلية بعد تأسيسها، بحسب ما قاله وليد.

وتعمل شركة فكهاني بشكل أساسي على أحياء ومناطق القاهرة الكبرى من بينها مناطق التجمع الخامس والسادس من أكتوبر والشيخ زايد ومدينة نصر والمهندسين، وفقا لما ذكره وليد.

وقال وليد إن الشركة توصل الطلبات للعملاء من خلال 3 مواعيد على مدار اليوم بحسب المنطقة، "وهذا يعني أن التوصيل سريع جدا ويمكن للعميل اختيار موعد التوصيل المناسب له".

المميزات

"أزمة كورونا الحالية شجعت الناس على الشراء من منصتنا، إذ يمكنهم شراء احتياجاتهم من الخضر والفاكهة وسلع غذائية أخرى بسهولة، وتوصيلها حتى المنزل، ومن يجرب هذه الخدمة حاليا وتنال استحسانه، أعتقد أنه غالبا سيواصل استخدامها في الفترة المقبلة، توفيرا للجهد والوقت"، بحسب ما قاله وليد.

وهذا بحسب وليد جعل الشركة تتخذ مجموعة من الإجراءات لضمان توصيل المنتجات للعملاء بأمان، من بينها قياس درجة حرارة الموظفين في بداية كل يوم، للتأكد من حالتهم الصحية، بالإضافة إلى أداوت التعقيم وارتداء كمامات.

التحديات

قال وليد إن شركته تحصل على الخضروات والفواكه من المزارع مباشرة، لكن بعض هذه المزارع رفعت أسعارها، في الأيام الماضية، خاصة بعد موجة الطقس السيئ التي ضربت البلاد مؤخرا واتلفت كميات كبيرة من المحاصيل.

وأضاف: "نحاول أن نوفر للعملاء كل السلع بدون نقص وبأسعار مناسبة وهذا تحدي كبير حاليا".

(ويعمل عبدالقادر في موقع مصراوي المصري كما انه عمل سابقا في عدة مؤسسات منها، موقع أصوات مصرية التابع لمؤسسة تومسون رويترز وجريدة البورصة المصرية، وقناة سي بي سي الفضائية المصرية)

(تحرير: ياسمين صالح، للتواصل: yasmine.saleh@refinitiv.com)

   

© ZAWYA 2020

إخلاء المسؤوليّة حول المحتوى الأصلي
تم كتابة محتوى هذه المقالات وتحريره من قِبل ’ ريفينيتيف ميدل ايست منطقة حرة – ذ.م.م. ‘ (المُشار إليها بـ ’نحن‘ أو ’لنا‘ (ضمير المتكلم) أو ’ ريفينيتيف ‘)، وذلك انسجاماً مع
مبادئ الثقة التي تعتمدها ريفينيتيف ويتم توفير المقالات لأغراض إعلاميةٍ حصراً؛ ولا يقترح المحتوى أي استشارات بخصوص جوانب قانونية أو استثمارية أو ضريبية أو أي آراء بشأن ملاءمة أو قيمة أو ربحية أي استراتيجية معيّنة تتعلق بالاستراتيجية الأمنية أو المحافِظ أو الاستثمار.
وبموجب الحد الذي يسمح به القانون المعمول به، لن تتحمّل ’ ريفينيتيف ‘، وشركتها الأم والشركات الفرعية والشركات التابعة والمساهمون المعنيون والمدراء والمسؤولون والموظفون والوكلاء والمٌعلنون ومزوّدو المحتوى والمرخّصون (المشُار إليهم مُجتمعين بـ ’أطراف ريفينيتيف ‘) أي مسؤولية (سواءً مجتمعين أو منفردين) تجاهك عن أية أضــرار مباشــرة أو غيــر مباشــرة أو تبعيــّة أو خاصــة أو عرضيّة أو تأديبية أو تحذيريّة؛ وذلك بما يشمل على سـبيل المثـال لا الحصـر: خسـائر الأرباح أو خسارة الوفورات أو الإيرادات، سـواء كان ذلك بسبب الإهمال أو الضـرر أو العقـد أو نظريـات المسـؤولية الأخرى، حتـى لـو تـم إخطـار أطـراف ’ ريفينيتيف ‘ بإمكانيـة حـدوث أيٍ مـن هـذه الأضرار والخسـائر أو كانـوا قـد توقعـوا فعلياً حدوثهـا