21 09 2018

فرضت احتياجات سوق العمل إطلاق مشروع الأكاديمية الوطنية للطاقة التي استقبلت هذا الأسبوع  أول دفعة من طلابها، وتأسست بمشاركة عدة جهات محلية وخارجية، وبدعم مالي من صندوق تنمية الموارد البشرية.

أكد رئيس مجلس أمناء الأكاديمية الوطنية للطاقة المهندس عبدالكريم الغامدي أن احتياجات سوق العمل فرضت إطلاق مشروع الأكاديمية الوطنية للطاقة عام 2015.
وكانت فكرة الأكاديمية بدأت داخل أروقة أرامكو السعودية، ثم تطورت إلى دراسة جدوى عام 2014 قادت إلى شراكة لتأسيسها بين كل من أرامكو السعودية، والشركة السعودية للكهرباء، وشركة تحلية المياه المالحة، وشركة مرافق والمؤسسة والعامة للتدريب التقني والمهني، وشركة سيمنز وشركة جنرال الكتريك وشركة شنايدر، إضافة إلى جامعة الملك فهد للبترول والمعادن كشريك أكاديمي، وبدعم مالي من صندوق تنمية الموارد البشرية.

مواكبة

وقال الغامدي على هامش استقبال أول دفعة من طلاب الأكاديمية للعام الدراسي 2018 - 2019، إنه تم «تأسيس الأكاديمية بنموذج يعتمد على مواكبة متطلبات قطاع الطاقة الكهربائية وصناعتها الوطنية، وذلك لفهم احتياجاته واستيعاب التقدم السريع في تقنياته وصناعاته عبر المستقبل، وذلك من عدة أوجه، أولها أنها تستند في تأسيسها على أساس الاحتياجات الصناعية لتضم أكبر أقطاب صناعة الطاقة حول العالم ضمن مجلس أمناء من ممثليها، في نموذج فريد من نوعه، وثانيا كونها الأكاديمية الوحيدة في المنطقة التي تتمتع بشراكة استراتيجية مع كلية حكومية أميركية متخصصة في مجالات الطاقة ككلية بسمارك الأميركية، والتي تعد من الأفضل عالميا في مجال الطاقة بخبرة تتجاوز الأربعين عاما عبر أميركا الشمالية وأستراليا ونيوزيلاندا».

سمات نوعية

أضاف الغامدي أن «الأكاديمية تُعد بسماتها النوعية من المعامل التدريبية المحاكية للواقع الصناعي والمزودة من أفضل المصنعين حول العالم، إضافة إلى أن أساليب ومواد التدريب المتقدمة تمثّل منصة مثلى لاستضافة التخصصات الحديثة كالطاقة النووية والشمسية وطاقة الرياح، إضافة إلى كفاءة الطاقة والشبكات الذكية وأمنها المعلوماتي».
وفيما يتعلق بشراكات الأكاديمية، أوضح أن «الأكاديمية تستند في إنشائها إلى شراكة فريدة بين عدة جهات محلية ودولية، فيما تمثل بنموذجها الفريد استثمارا استراتيجيا يعود بالنفع على قطاع الطاقة الوطني، عبر نقل المعرفة وتوطين الخبرات اللازمة لرفع كفاءة رأس المال البشري، وضمان استدامة نموه وجودته».

مبادرات استراتيجية

قال المدير التنفيذي للأكاديمية المهندس أحمد العيسى، أنه لضمان تحقيق التوازن المنشود تعمل الأكاديمية على تلبية الطلب المتنامي عبر تدشين المرحلة الأولى من عمليات الأكاديمية بطاقة استيعابية تصل إلى 700 طالب سنويا، إلى جانب التوسع بالطاقة الاستيعابية للوصول إلى 2000 طالب سنويا بحلول عام 2022.

وعن خطط توسع الأكاديمية خارج المنطقة الشرقية، قال «تتمثل رؤية الأكاديمية الوطنية للطاقة بأن تكون منصة وطنية بمقاييس عالمية لخدمة قطاع الطاقة، خدمة لجميع أبنائها وعملائها في كامل النطاق الوطني والخليجي».

استكشاف المواهب وصقلها

 تناول المهندس أحمد الغامدي قضايا التوظيف والدور المجتمعي، قائلا: «تعتمد الأكاديمية في تدريبها على نظام التوظيف المبتدئ بالتدريب، إذ يحظى جميع متدربيها بمقعد وظيفي مؤكدا حال تخرجهم من الأكاديمية، وذلك ضمن آلية تعتمد على متطلبات الأكاديمية ومتطلبات الشركات الراعية. وبالنسبة لخطط الأكاديمية في خدمة المجتمع أشار إلى أنها تدرك الأهمية البالغة لاستكشاف المواهب وصقلها في ضمان أمن الطاقة الوطني، ومن هذا المنطلق واستشعارا لمسؤوليتها الوطنية تجاه ذلك؛ تسعى الأكاديمية لبناء برامج موجهة للناشئين من طلاب المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية لنشر الوعي بأهمية الطاقة في مستقبل بلادنا، بالإضافة إلى بناء ثقافة أساسية عن منظومة الطاقة الكهربائية وتقنياتها المتنوعة.

خيارات متعددة

عن أهم التخصصات التي توفرها الأكاديمية، قال زكريا ألن «تقدم الأكاديمية 6 برامج تدريبية لمرحلة الدبلوم تشمل: فني كهربائي، فني أجهزة تحكم، فني طاقة متجددة، فني شبكات ذكية، فني مراقبة وحماية، ومشغل شبكة النقل والتوزيع، كما ستلبي الاحتياجات المتزايدة والطلب من قطاع الطاقة في المملكة من خلال مساراتها التدريبية الثلاثة، وهي بالإضافة إلى مسار الدبلوم لخريجي الثانوية تقديم دورات قصيرة ودورات تطوير مهنية في مجالات متعددة للطاقة».

وأضاف «مناهج الأكاديمية الدراسية تُستمد من برامج معتمدة من كلية بسمارك الحكومية في الولايات المتحدة، ومن خلال الخبرات المتراكمة عبر الـ40 عاما الماضية في تطوير المناهج التدريبة المعترف بها عبر الولايات المتحدة لشتى مجالات الطاقة، وتخصيصها حسب طلب وإشراف الصناعة في المملكة، يمكن للأكاديمية تقديم مناهج متقدمة ومخصصة بالكامل، لتناسب واقع الصناعة في السعودية واحتياجات الطلاب. 

ومع بدء تشغيل عمليات الأكاديمية، تتوفر خيارات اعتماد متعددة بما في ذلك الاعتمادات الوطنية والدولية كهيئة التعليم العالي لرابطة كليات ومدارس الشمال الأوسط الأميركي (NCA)، إضافة إلى خيارات الإكمال لدرجات عليا عبر الجامعات المحلية والإقليمية وعبر كلية بسمارك الأميركية، حيث يمكن للطلاب الحصول على شهادة أميركية معتمدة، توفر الأكاديمية الوطنية للطاقة المنصة التي توفق بين التدريب واحتياجات الصناعة وتقنياتها الناشئة في قطاع الطاقة.

المشاركون في التأسيس

أرامكو السعودية.

الشركة السعودية للكهرباء.

شركة تحلية المياه المالحة.

شركة مرافق.

المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.

شركة سيمنز.

شركة جنرال إلكتريك.

شركة شنايدر.

جامعة الملك فهد للبترول والمعادن.

© Al Watan 2018