04 02 2018

مضاعفة الأسطول إلى 20 سفينة بحلول 2020

قال خميس جمعة بوعميم، العضو المنتدب، والرئيس التنفيذي لمجموعة الخليج للملاحة القابضة، إن شركته رصدت 500 مليون درهم لتنفيذ 3 استحواذات جديدة خلال العام الجاري 2018.

وأضاف بوعميم، في مقابلة مع «البيان الاقتصادي» عبر الهاتف، إن الاستحواذات الجديدة ستمول من عوائد اكتتاب زيادة رأس المال، وذلك ضمن خطة الشركة الاستراتيجية تهدف إلى مضاعفة حجم الأسطول إلى 20 سفينة بحلول عام 2020.

وقررت «الخليج للملاحة» قبل نحو أسبوعين زيادة رأس مالها إلى مليار درهم باعتباره إحدى وسائل التمويل التي توفر سيولة مباشرة تدعم خطط التوسع والتطوير الاستراتيجية للمجموعة.

وسيبدأ اعتباراً من اليوم تداول حقوق الاكتتاب لدي سوق دبي المالي على أن تنتهي في 15 فبراير الحالي، بينما ستبدأ فترة اكتتاب زيادة رأس المال في 11 فبراير وتنتهي في 22 من الشهر ذاته.

وأوضح بوعميم أن صفقات الاستحواذ في العام الجاري، سيكون أولها الاستحواذ على 4 سفن كبيرة في منطقة الشرق الأوسط، إلى جانب الاستحواذ على جزء كبير من الأعمال في بعض الشركات داخل دولة الإمارات، بالإضافة إلى الاستحواذ على حصة كبيرة في شركة أتلانتك للملاحة القابضة ومقرها سنغافورة.

وتابع: بالنسبة لاستحواذ سنغافورة، فنحن الآن في المراحل النهائية ونتوقع الإعلان عن إتمام الصفقة رسمياً بحلول نهاية شهر فبراير الجاري، وستكون صفقة إيجابية للشركة لا سيما وان أتلانتك للملاحة تتميز بأسطول متنوع من سفن الدعم البحري الخاصة بتقديم الخدمات للمنصات البحرية وقطاع النفط والغاز.

تطوير

وقال بوعميم إن عوائد الاكتتاب ستستخدم كذلك في تطوير مشاريع الشركة المختلفة، ومنها مشروع المناطق الشمالية التي ترتكز في منطقة خورفكان والفجيرة، وننظر كذلك إلى رأس الخيمة، وبالفعل انتهينا من المرحلة الأولى، ونعمل حاليا على تنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة ومن المتوقع الانتهاء من المشروع في 2018.

وبين أن القاعدة البحرية في المناطق الشمالية ستتكون عند الانتهاء منها من مجموعة من العمليات البحرية المتخصصة الشاملة بما فيها صناعة وإصلاح السفن والمنصات البحرية والتجهيزات والخدمات واللوجستيات، وعمليات إصلاح عالمية متحركة عابرة للقارات حسب رحلات السفن، كما يشمل المشروع على تطوير وتوسعة القدرات للمرافق الحالية وحوض عائم مع تطوير رافعات متخصصة متحركة تعمل عن بعد لجميع أنواع السفن والمنصات البحرية.

وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة الخليج للملاحة القابضة، إن الشركة تركز كذلك في الفترة الحالية على مشاريع التوسع في السعودية وأبوظبي وهي مشاريع في القطاع البحري لدعم قطاعي النفط والغاز، مبيناً أن تلك المناطق تعتبر ذو إمكانيات ضخمة حاليا وفى المستقبل في ظل زيادة عدد مصافي النفط والحاجة للكثير من عمليات النقل المتخصص بما يسهم في نمو عائدات الشركة وأسطولها.

وأضاف بوعميم: نعمل على إضافة أعمال أكثر في السوق السعودي والتوسع بقوة وزيادة حجم أعمالنا من 40 % حالياً إلى نحو 60 % عبر زيادة عدد ناقلات البتروكيماويات بيننا وبين «أرامكو» و«سابك»، ولدينا حالياً 4 بواخر ضخمة تعمل لنقل البتروكيماويات إلى جميع مناطق آسيا.

وأفاد بأن أصول الشركة ارتفعت بواقع 117.233 مليون درهم خلال الفترة الماضية من 958.959 مليون درهم إلى 1.076 مليار، إضافة إلى نجاح الشركة في تحقيق وفورات مالية خلال عامي 2016 و2017 بواقع مليون و150 ألفاً و729 دولاراً.

صكوك

ورداً على سؤال حول إرجاء طرح الصكوك، قال بوعميم: لم نرجئ الصكوك ولكن ارتأينا إصدارها حسب الحاجة لكل مشروع، بالإضافة إلى السيولة التي ستتوافر لدينا من عوائد زيادة رأس المال، ونحن الآن في وضع مالي قوي بعد أن انتهينا من إعادة هيكلة الشركة ووضع نهاية لجميع المطالبات القانونية السابقة.

وكانت «الخليج للملاحة» وافقت قبل عام على إصدار صكوك إسلامية تستحق السداد خلال 5 سنوات، بسعر ربحي لا يزيد على 10%، بقيمة إجمالية لا تزيد على 250 مليون دولار من أجل تمويل خططها التوسعية، والقيام بمجموعة من الاستحواذات المحلية والخارجية، وشراء أصول عاملة.
 
وأضاف: سنستمر في العمل على زيادة هذه الوفورات عبر زيادة عملياتنا الإنتاجية ورفع الطاقة الاستيعابية وكذلك قدرات العاملين والموظفين، بهدف تحقيق خطتنا التنموية التي تستهدف نمو الأعمال والإيرادات بنسب بين 600 إلى 700% بحلول عام 2022 في حال نجحنا في تنفيذ جميع المشاريع.

اكتتاب

وحول اكتتاب زيادة رأس المال، قال بوعميم إن «الخليج للملاحة» وقعت اتفاقية إدارة سجل تداول حقوق الأولوية لزيادة رأس مالها مع شركة الرمز كوربوريشن للاستثمار والتطوير كمدير مشترك لسجل الاكتتاب، ومصرف عجمان بصفته بنك تلقي الاكتتاب ومن شأنه أيضاً أن يوفر تمويلاً لأسهم الخليج للملاحة، مبيناً أن شركة «الرمز» تعهدت بالدخول في تغطية الاكتتاب.

وأردف: نركز على منطقة الشرق الأوسط ودول البحر المتوسط، خصوصاً في مناطق مثل قناة السويس بمصر، التي تزخر بفرص استثمارية جيدة، والمحور الثلاثي بين تركيا وإيطاليا واليونان، الذي يتمتع بفرص ضخمة متاحة للتوسع مستقبلياً. كذلك ننظر إلى الفرص المتاحة في الصين، ولدينا معهم علاقات جيدة، ونتوقع زيادة أعمالنا هناك للاستفادة من طريق الحرير.

© البيان 2018