23 05 2017

350 مليون ريال إيرادات القطاع بحلول 2026

الإبراهيم: حققنا إنجازات غير مسبوقة بدعم شركائنا

شواطئ قطر تستقبل 22 باخرة سياحية بنمو 120%

أقامت الهيئة العامة للسياحة حفلاً تكريماً لشركائها في قطاع السياحة البحرية وممثلي الجهات الحكومية المعنية، وذلك بمناسبة اختتام موسم  السياحة البحرية 2016/20177، الذي انتهى الشهر الماضي مسجلاً نمواً ملحوظاً في أعداد البواخر السياحة وركابها الذين وصلوا إلى الشواطئ القطرية.

وقد ضم الحفل العديد من ممثلي قطاع السياحة البحرية والجهات المعنية بما في ذلك مسؤولي إدارة الجوازات والموانئ والجمارك ومنظمي الرحلات البحرية ومقدمي الدعم اللوجستي والقائمين على معالم الجذب السياحي في قطر، حيث قامت الهيئة بتكريمهم جميعاً لدورهم الملموس في تعزيز التجربة السياحية لأكثر من 47 ألفاً من ركاب البواخر السياحية وطواقم العاملين عليها الذين زاروا قطر خلال هذا الموسم السياحي.

وقد شهد هذا الموسم زيادة ملحوظة في عدد البواخر السياحية بلغت نسبتها 120%، كما سجل عدد الزوار الذين وصلوا إلى الشواطئ القطرية على متن 22 سفينة سياحية وباخرة عملاقة واحدة ارتفاعاً كبيراً تجاوزت نسبته 1000%.

إنجازات غير مسبوقة

وقال السيد حسن الإبراهيم، رئيس قطاع تنمية السياحة في الهيئة العامة للسياحة: " هذا الموسم السياحي فضلاً عن كونه الأكثر حيوية حتى الآن، قد شهد أيضاً العديد من الإنجازات غير المسبوقة التي تتحقق للمرة الأولى، حيث استقبلت قطر أول باخرة عملاقة، كما استقبل ميناء الدوحة للمرة الأولى باخرتين سياحيتين في وقت متزامن".

أضاف:" أُتيح لسياح البواخر السياحية أن يستفيدوا للمرة الأولى من الإجراءات الجديدة المبسّطة التي تضمن لهم نزولاً سلساً وسريعاً من سفنهم، وكذلك الحصول على تأشيرة العبور المجانية التي تمتد حتى 96 ساعة."

 وتابع  الإبراهيم  : "لكن أياًّ من هذه الإنجازات ما كان ليتحقق لولا جهود شركائنا، وبالنيابة عن الهيئة العامة للسياحة، يطيب لي أن أعبر عن خالص شكري وامتناني لكم جميعا على عملكم الدؤوب ودعمكم المتواصل والروح التعاونية التي أظهرتموها طوال هذا الموسم".

وأشار إلى أن قطر أثبتت جاذبيتها كوجهة سياحية ناجحة للعشرات من شركات الملاحة البحرية والآلاف من سياح البواخر حول العالم، وأعرب عن ثقته بالقدرة على تقديم تجارب سياحية أصيلة تظل حية في أذهان زوارنا وتعزز مكانة قطر كوجهة سياحية عالمية تفخر بأصالتها وعصريتها.

نمو القطاع

وتشير التقديرات المستقبلية للهيئة العامة للسياحة في هذا الخصوص إلى أن زيارات السفن السياحية التي ترسو في قطر سوف تتضاعف ثلاث مرات خلال السنوات الثلاثة المقبلة.

وتعمل الهيئة العامة للسياحة بالتعاون مع شركائها في القطاع على تطوير المرافق الخاصة باستقبال الرحلات البحرية والبنية التحتية بما يتواءم مع النمو المتوقع في هذا القطاع.  وتشير هذه التقديرات إلى أن صناعة الرحلات البحرية يمكنها أن تحقق إيرادات تتجاوز 350 مليون ريال سنوياً بحلول عام 2026 بمجرد الانتهاء من جميع المشروعات التي يتطلبها هذا التطوير.

جدير بالذكر أن الجنسيات العشر الأكثر زيارةً لقطر على متن البواخر السياحية هي البريطانية، تتبعها الإيطالية، ثم الاسبانية، الألمانية، البلجيكية، الفرنسية، السويسرية، الأمريكية، البرازيلية، وأخيراً الأيرلندية.

مرسى سياحي

وتجري حالياً العديد من الأعمال التحضيرية والاستعدادات بالتعاون مع الشركاء في وزارة المواصلات والاتصالات، وشركة موانئ قطر وذلك للبدء في أعمال تطوير ميناء الدوحة هذا العام.

ومن المرتقب أن يصبح ميناء الدوحة، لدى الانتهاء من هذه الأعمال، مركزاً لاستقبال السفن السياحية العالمية ووجهة سياحية مثالية في قلب الدوحة، مما يسهم في تحويل قطر إلى محطة رسو وانطلاق للبواخر السياحية بحلول الموسم السياحي 2018/2019.

وقد أكدتا الهيئة العامة للسياحة وموانئ قطر أن ميناء الدوحة سوف يواصل استقبال السفن السياحية خلال الموسم السياحي المقبل 2017/2018.  

وتمثل عملية النهوض بالسياحة إحدى الأولويات الوطنية لدولة قطر، حيث تعتبر سبيلاً لتعزيز مسيرة التنمية وتنويع الاقتصاد. وتتولى الهيئة العامة للسياحة مَهَمة ترسيخ حضور قطر على خارطة العالم كوجهة سياحية عالمية ذات جذور ثقافية عميقة.

 وقد أطلقت الهيئة العامة للسياحة في عام 2014 استراتيجية قطر الوطنية لقطاع السياحة، والتي تستهدف تنويع المنتجات والخدمات السياحية في البلاد وتعزيز مساهمة القطاع ككل في الاقتصاد القطري بحلول العام 2030.

وتسعى الهيئة العامة للسياحة عبر التعاون مع الشركاء المعنيين في القطاعين العام والخاص لتحقيق هذه المهمة من خلال التخطيط والتنظيم والترويج لقطاع سياحي يرتكز إلى عنصريّ الاستدامة والتنوع. 

تنشيط السياحة

وتعمل الهيئة العامة للسياحة على الترويج لدولة قطر كوجهة سياحية حول العالم من خلال العلامة التجارية للوجهة والتمثيل الدولي لها والمشاركة في المعارض المتخصصة، بالإضافة إلى تطوير روزنامة ثرية بالمهرجانات والفعاليات.

وفي سبيل تعزيز حضورها على المستوى الدولي، تتولى المكاتب التمثيلية للهيئة العامة للسياحة في كل من لندن وباريس وبرلين وميلانو وسنغافورة والرياض دعم الجهود الترويجية للهيئة العامة للسياحة.

ومنذ إطلاقها استراتيجية قطر الوطنية لقطاع السياحة، استقبلت قطر أكثر من 9ملايين زائر، وحققت معدل نمو سنوي في عدد الزائرين بلغ 11.5%‏‏ خلال الفترة من 2010 إلى 2015.

وقد أصبح التأثير الاقتصادي للقطاع السياحي في قطر أكثر وضوحاً في تقديرات العام 2015 حيث بلغت مساهمته الكُلِّية في الناتج المحلي الإجمالي لدولة قطر4.3%‏‏.

© Al Raya 2017