أعلنت وزارة الكهرباء والطاقة أمس زيادة الأسعار لقطاع التجارى بين 22 و46%، ويرى المتعاملون بالقطاع أنها زيادة كبيرة وتؤثر بصورة مباشرة على أسعار المواد الغذائية الأكثر استخدامًا لثلاجات التبريد.

قال طارق مدكور المدير التنفيذى لحلوانى أخوان مصر، إن الزيادة الجديدة فى أسعار الكهرباء تؤدى لارتفاع أسعار جميع السلع الغذائية التى تحتاج للثلاجات فى التخزين ومنها اللحوم والألبان ومنتجاتها والعصائر وغيرها.

أشار إلى أن الشركة ستعقد اجتماعًا لمناقشة الآثار السلبية للقرار وكيف يمكن امتصاص تلك الزيادة؟، وتأثيرها على تكاليف الإنتاج وتحديد المنتجات التى سيتم رفع أسعارها ونسبة الزيادة.

قال محمد عبدالصبور مدير تصدر بشركة فرجللو، إن أسعار الطاقة عنصر أساسى فى تكاليف الإنتاج وزيادتها بتلك النسب يؤدى إلى ارتفاع أسعار أغلب المنتجات، خاصة الغذائية.

استبعد عبدالصبور، إعلان الشركات عن زيادة اسعارها فى الوقت الحالى، وستنتظر لحين إقرار زيادة أسعار المحروقات لحساب إجمالى الزيادة فى تكاليف الإنتاج.

توقع أن تشهد الأسواق مزيدًا من الركود خلال الفترة المقبلة مع ارتفاع أسعار المنتجات، بالإضافة إلى أن ضعف القدرة التنافسية فى الأسواق العالمية.

قال بسام السعدى مدير «هايبر وان» فرع الشيخ زايد، إن الزيادة الجديدة فى أسعار الكهرباء والمياه سيؤديان إلى ارتفاع أسعار المنتجات وبالتالى زيادة حالة الركود فى ظل ثبات الدخل وضعف القدرة الشرائية.

قال إيهاب عبدربه، صاحب مجزر دواجن، إن ارتفاع أسعار الكهرباء والمياه فى نفس الوقت يؤدى إلى ارتفاع تكاليف إنتاج مجزر الدواجن بأكثر من 20%.

أشار إلى أن المتضرر الأكبر من هذه الزيادات، المجازر المتوسطة والصغيرة، خاصة فى ظل تراجع قدرتها الإنتاجية، مقارنة بالمجازر الكبرى، كما أنها تعتمد بشكل أساسى على الكهرباء فى تشغيل المعدات وثلاجات التبريد.

قال عمرو عصفور، عضو شعبة المواد الغذائية فى غرفة القاهرة التجارية، إن زيادة أسعار الكهرباء ستنعكس على أسعار جميع المنتجات، خاصة أن الزيادة فى جميع المراحل سواء فى المصنع مرورًا بالتخزين وسلاسل البيع.

أشار إلى أن ارتفاع أسعار جميع الخدمات من مياه وكهرباء ومواد بترولية، فضلاً عن أجور العمالة سيؤدى إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج وبالتالى المنتج النهائى، الأمر الذى يزيد من حالة الركود بالسوق.

© Alborsanews.com 2018