(لإضافة تفاصيل وتعليق محلل)

من فلورانس تان وجان تشونج

سنغافورة/سول 9 نوفمبر تشرين الثاني (رويترز) - قالت ثلاثة مصادر مطلعة إن من المتوقع أن يتوجه وفد كوري جنوبي يشمل مشترين للنفط إلى إيران الأسبوع القادم لبحث تفاصيل استئناف واردات النفط الإيرانية بعد توقف دام ثلاثة أشهر.

وكوريا الجنوبية واحدة من ثماني دول حصلت على إعفاءات من الولايات المتحدة لكي تواصل استيراد النفط الإيراني لمدة 180 يوما. وقالت المصادر إن بمقدورها استيراد ما يصل إلى 200 ألف برميل يوميا من النفط الإيراني، في الأغلب من المكثفات، دون انتهاك العقوبات الاقتصادية التي أعادت الولايات المتحدة فرضها على إيران في الخامس من نوفمبر تشرين الثاني.

وكوريا الجنوبية ثالث أكبر مشتر للنفط الإيراني وأيضا أكبر مستورد للمكثفات منه قبل أن توقف الواردات في سبتمبر أيلول قبيل العقوبات الأمريكية.

وبلغت واردات كوريا الجنوبية من المكثفات الإيرانية 159 ألفا و770 برميلا يوميا في الفترة من يناير كانون الثاني إلى أغسطس آب، بانخفاض نسبته نحو 49 بالمئة من 331 ألفا و885 برميلا يوميا في نفس الفترة قبل عام، وفقا لحسابات رويترز المستندة إلى بيانات شركة النفط الوطنية الكورية (كنوك).

وفي حين يمنح الإعفاء كوريا الجنوبية الضوء الأخضر لاستئناف استيراد النفط الإيراني، تقول المصادر إن مشكلات مثل المدفوعات والشحن والتأمين بحاجة إلى حل.

وقال أحد المصادر "الحجم الفعلي (للواردات) سيتوقف على مفاوضات الأسبوع القادم" مضيفا أن سعر النفط سيكون عاملا أساسيا.

وخففت الإعفاءات من العقوبات الأمريكية الضغط على إيران كي تخفض سعر نفطها مقابل سعر الخام السعودي.

* مكثفات بارس الجنوبي

من المشترين المنتظمين للمكثفات الإيرانية إس.كيه إنشيون بتروكيم، وحدة البتروكيماويات التابعة لإس.كيه إنوفيشن، وهيونداي كيميكال الوحدة التابعة لهيونداي أويل بنك، وهانوا توتال بتروكيميكال، المشروع المشترك بين هانوا وتوتال الفرنسية.

واستوردت كل واحدة من الشركات الثلاث بين مليون وثلاثة ملايين برميل من مكثفات بارس الجنوبي شهريا في النصف الأول من العام وفقا لما تظهره بيانات كنوك.

وقال فريدون فيشاركي رئيس مجلس إدارة إف.جي.إي لاستشارات الطاقة في منتدى بسنغافورة أمس الخميس "وجود إعفاء لا يعني أنه في جيبك. ما زال يتعين عليك حل مشكلة سلسلة الإمداد".

وستسدد كوريا الجنوبية ثمن النفط الإيراني بالعملة الكورية (الوون) في حسابات ضمان يديرها البنك الصناعي الكوري وبنك ووري وفقا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الكورية الجنوبية هذا الأسبوع.

لكن مسؤولين من البنكين قالوا إن المدفوعات المقومة بالوون ما زالت قيد النظر، وإنه لم يوضع جدول لاستئنافها.

ومن المرجح أيضا أن يتلقى المشترون النفط الذي تسلمه إيران باستخدام ناقلات مملوكة لشركة النفط الوطنية الإيرانية. وحذرت الولايات المتحدة من حوادث وتكاليف محتملة تتعلق بناقلات إيرانية غير مغطاة بتأمين دولي.

ويقدر دين شاهريل المحلل لدى إف.جي.إي إن إيران تحتفظ بنحو 20 مليون برميل من مكثفات بارس الجنوبي مخزنة منذ أغسطس آب مع انخفاض الطلب.

وأوقفت شركة بترول الإمارات الوطنية (إينوك)، وهي مشتر آخر كبير لمنتجات بارس الجنوبي، الواردات أيضا.

وقال فيشاركي إن صادرات بارس الجنوبي، التي بلغت في المتوسط ما يزيد عن 300 ألف برميل يوميا في النصف الأول من العام الجاري، قد تنخفض دون 200 ألف برميل يوميا في العامين القادمين اعتمادا على الطلب من كوريا الجنوبية والصين.

(إعداد معتز محمد للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)